بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
وبه نستعين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.
الوقفة السادسة
(وقفة مع النصارى)
لولا سرقة الجثة والتمثيل بها وإلقائها في حقل الدم.. لوقع اليهود في مأزق خطير قد يفنيهم عن آخرهم لأمرين اثنين:
أ: سيظهر المسيح لتلاميذه حيا يرزق (كما وعدهم حسب يوحنا) انظر أعلاه
ب: سيبقى يهوذا مخفيا عن الأنظار
فيعلم الناس أن المصلوب هو يهوذا الخائن وأن المسيح عليه السلام حي يرزق فيؤمن الناس بالمسيح رسولا من عند الله..
فظهر أن تخطيط اليهود القذر بشأن القيامة المزعومة.. كان لتثبيت وقوع الصلب على شخص المسيح عليه السلام إبقاء لليهودية وتحريفا لنصرانية
(وهو بريء من هذا ـ الصلب ـ وتلك ـ القيامة ـ) بنص كلامه فما لكم يانصارى لا تعقلون:يوحنا 7: 33 ـ 34
أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي
سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي
يو 8: 21
«أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ.
حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا»
فتساءل اليهود قائلين: أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟
ـ المسلم يسأل والمسيح عليه السلام يجيب والنصراني الذي يقرأ ويتابع على وشك الكفر يالقيامة المزعومة
فإن كفر بها أصبح مؤمنا مسلما لله رب العالمين وذاك ما نرجوه له بكل قلوبنا وإن انقلب على عقبه فلن يضر إلا نفسه ولن يضر الله شيئا
المسلم: ياسيدي يارسول الله ياعيسى ابن مريم الصديقة
هل قتلك رؤساء الكهنة وصلبوك كما يؤمن النصارى ويزعم اليهود؟ أم ذهبت إلى شتات اليونانيين أم قتلت نفسك كما ظن اليهود من قبل؟
أجاب المسيح عليه السلام قائلا: أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي
المسلم: ياسيدي ياحبيب الله ورسوله إلى بني إسرائيل ياعيسى ابن مريم الصديقة
متى مضيت إلى ربك الذي أرسلك قبل إلقاء القبض عليك من قبل اليهود أم بعده؟
أجاب المسيح عليه السلام قائلا لليهود: أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي (قبل الطلب)
المسلم: يانبي الله فداك نفسي وروحي وأبي وأمي
هل وجدك اليهود يوم أرادوا إلقاء القبض عليك ليقتلوك؟
أجاب المسيح عليه السلام قائلا لليهود: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي
المسلم: صدقت يانبي الله فقد أخبرنا ربنا ورب الناس أجمعين على لسان خاتم أنبيائه ورسله بنجاتك من الصلب والقتل مكذبا اليهود في زعمهم قائلا: (وما قتلوه وما صلبوه)
ومصدقا إياك في قولك: أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي قائلا: (بل رفعه الله إليه)
أيها العقلاء من النصارى المسيح عليه السلام بريئ من قصة الصلب والقيامة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
فهو قد مضى قبل هذه الأحداث إلى ربه كما قال وهو الصادق في قوله فلماذا لا تصدقوه.نجى الله القادر على كل شيء عبده ورسوله عيسى ابن مريم من كيد اليهود المغضوب عليهم
نجى الله القادر على كل شيء عبده ورسوله عيسى ابن مريم من كيد اليهود المغضوب عليهم
نجى الله القادر على كل شيء عبده ورسوله عيسى ابن مريم من كيد اليهود المغضوب عليهم
فلم يقبض عليه ولم يصلب ولم يمت ولم يقم وليس هذا بعزيز على الله جل جلاله وقد نجى قبله رسوله صالحا عليه السلام عندما بيّته قومه كما نجى بعده رسوله محمدا
عندما بيّته قومه أيضا (فهذه سنة الله مع رسله الأبرار)
فما لكم يانصارى تكذبون المسيح نفسه حيث أخبرنا بنجاته وتصدقون ترهات اليهود!! ابحثوا عن عقولكم فما هكذا يكون الإيمان..
فتشوا في الكتب فإنها تشهد للمسيح عليه الصلاة والسلام
وانبذوا عنكم أفكار اليهود وخبثهم وأنزلوا كل واحد منزلته من الأبرار والأشرار..
ألا ترون أننا أولى بالمسيح منكم لأننا نحبه وندافع عن كرامته بحق وأما أنتم فمع كل الإهانات التي وجهتموها له وهو الطاهر بن الطاهرة زدتم الطين بلة لما جعلتموه إلها تعبدونه
فوالله وبالله وتالله لن يعفو عنكم المسيح عيسى ابن مريم هذا الجرم العظيم في حقه كإنسان كلمكم من عند الله لتعبدوا الله وحده ولكنكم عصيتموه إذ عبدتموه مع الله
فسيأتي يوم القيامة خصما لكم أمام الله سبحانه في يوم يجعل الولدان شيبا فاتقوا الله وتوبوا إليه يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم
ولن يغفر الله لكم هذا الكفر والضلال ما لم تتوبوا إلى ربكم وتعودوا إلى رشدكم وتنبذوا هذه الخرافات من موت المسيح وقيامته والصلب والفداء وما إلى ذلك من أفكار بولس الذي كان أكبر همه أن يكرز بموت المسيح وقيامته فضل وأضل بسبب كرازته هته خلقا (من الجن والإنس) لا يعلم عددهم إلا الله..
فلقد اعتدى بولس عليكم كثيرا حيث اختزل إيمانكم بالله وكتبه ورسله. . في موت المسيح وقيامته فعلمكم كذبا على الله ورسله: أن من لم يؤمن بموت المسيح وقيامته فإيمانه باطل
وما أراد بكرازته تلك إلا أن يبطل إيمانكم وقد فعل عليه من الله ما يستحق والله لا يحب المعتدينكورنثوس الأولى 15:
١وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ،
٢ وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا!
٣ فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،
٤ وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،
٥ وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ.
٦ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.
٧ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.
٨ وَآخِرَ الْكُلِّ * كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ * ظَهَرَ لِي أَنَا.
٩ لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ.
١٠ وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي.
١١ فَسَوَاءٌ أَنَا أَمْ أُولئِكَ، هكَذَا نَكْرِزُ وَهكَذَا آمَنْتُمْ.
١٢ وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟
١٣ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ!
١٤ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،
١٥ وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ للهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ.
١٦ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ.
١٧ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! أترون يامعشر النصارى كيف كذب عليكم بولس وبتخطيط مسبق وممنهج من اليهود..
فلو قلت لكم يامعشر النصارى: في رسولكم شاوول اليهودي (بولس) الذي تقدسونه كنبي هو: إنسان ملعون عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لأنه كذب على المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام بل وكذب على الله سبحانه سبحانه. وجزاء الكذابين لعنة الله (فلم أقل إلا الحق وفي مقام الدفاع عن الأبرار لا مجرد الهجوم على الأشرار)
لا شك أنكم ستغضبون مني غضبا شديدا حمية لقديسكم بولس إذ لعنته.
طيب أنا ألعن اليهودي (بولس) لأنه كذاب بشهادته فيستحق اللعنة ولأنه لعن المسيح (وحاشا لله سبحانه وتعالى أن يلعن صفيه وحبيبه ورسوله عيسى ابن مريم) فجعله ملعونا من أجل نفسه وأتباعه فقال عن المسيح: (صار لعنة لأجلنا) وأقنعكم بقول الكتاب (ملعون كل من علق على خشبة).وأما أنتم فلماذا تغضبون إذ لعنت بولس ولم تغضبوا إذ لعن هو إلهكم (عياذا بالله)
فمن الأخف عليكم حدة:
أن يكون إلهكم ملعونا أم أن يكون رسولكم ملعونا؟!!
مع أن الجملة الأولى مستلزمة للجملة الثانية ولا يصح العكس يعني إذا سلمنا جدلا أن إلهكم ملعون فمن الطبيعي سيكون رسوله (بولس) ملعونا أيضا والأولى بعد هذا وذاك أن يكون المرسل إليهم ملعونيين ؟ فلماذا تغضبون علي إذ لعنت بولس وما غضبتم عليه إذ لعنكم أنتم وإلهكم دون أن تشعروا بل قدمتم له فروض الطاعة والإجلال والتصديق الأعمى في كرازته بالموت والقيامة اليسوعيتين وجعلتموه مسوقا بالروح القدس ولم يكن مسوقا إلا بأرواح رؤساء كهنة اليهود الأشرارأليس الأجدر بكم والأولى أن تغضبوا من أجل المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.. وأن تدافعوا عن مكانته عند الله سبحانه
وأن تلعنوا معي بولس وتنزلوه من عرش القداسة إلى مستنقع القذارة تنزيلا له في المكان الطبيعي الذي يستحقه؟!!!!
فهل من نصراني عاقل يقرأ الموضوع بموضوعية ويثبت أن الحق ما نقول وأنه تحرر من وصية بولس الحقيرة بشأن الإيمان بموت المسيح وقيامته (وأنه عرف كرامة المسيح عليه الصلاة والسلام حبيب الله) (كما عرف حقارة بولس عليه اللعنة عدو الله )
ننتظر... غير قانطين
وبإذن الله جل في علاه لن ينعدم العقلاء من النصارى..
المفضلات