بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
وبه نستعين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.
الوقفة الرابعة
السؤال الأول:
متى صدّق التلاميذ بخبر قيامة يسوع الإنجيلي ؟
1 يجيب متى: التلاميذ الأحد عشر صدقوا مريم المجدلية فور إخبارهم فانطلقوا إلى الجليل ليروه هناك كما أمرهم يسوع على لسانها28: 10 ـ 16
فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».
وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
2 يجيب مرقس: التلاميذ الأحد عشر كذبوا (مريم المجدلية واثنين آخرين) بشأن القيامة.. ولم يصدقوا أحدا حتى ظهر لهم يسوع بنفسه موبخا إياهم لعدم إيمانهم..16: 11 12 13
فَلَمَّا سَمِعَ أُولئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا.
وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاثْنَيْنِ مِنْهُمْ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.
وَذَهَبَ هذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ، فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هذَيْنِ.
3 يجيب لوقا: التلاميذ الأحد عشر كذبوا (النسوة) واعتبروا القيامة اليسوعية هذيانا وكذبا لا يصدق.. ولم يصدقوا إلا بعد أن ظهر يسوع لسمعان.24: 11 ـ 33 ـ 34
فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.
فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ
وَهُمْ يَقُولُونَ:«إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!»
4 يجيب يوحنا: التلميذ المحبوب (يوحنا) صدق بالقيامة لما دخل القبر ورآى الأكفان موضوعة (وغيره من التلاميذ مسكوت عنهم في هذا الإنجيل بشأن تصديق الخبر) 20: 8 ـ9
فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ،
لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.
السؤال الثاني:
أين رأى التلاميذ يسوع بعد القيامة لأول مرة ومتى..؟
1 يجيب متى: أول ما رآه الأحد عشر تلميذا في الجليل يوم قيامته. (تحديد اليوم مفهوم من السياق)28: 16 ـ 17
وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.
2 يجيب مرقس: أول ما رآه الأحد عشر تلميذا وهم متكئون (دون تحديد وقت الرؤية ولا مكانها) والظاهر في أورشليم16: 14
أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ.
3 يجيب لوقا: أول ما رآه الأحد عشر تلميذا في أورشليم بعد منتصف ليلة الإثنين ( بعد رجوع التلميذين الذين عرفاه عند عشاء ليلة الإثنين في عمواس البعيدة عن أورشليم نحو 12 كم)24: 33.. 36
فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ
وَهُمْ يَقُولُونَ:«إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!»
وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ، وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ.
وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!»
4 يجيب يوحنا: أول ما رآه التلاميذ في أورشليم عشية يوم الأحد (يوم قيامته) 20: 19
وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!»
السؤال الثالث:
ما مصير التلميذ الثاني عشر (يهوذا الاسخريوطي الخائن)؟
1 يجيب متى: ندم فرد الفضة لليهود (في الهيكل) صباح الجمعة قبل الصلب وخنق نفسه27: 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 ـ 5
وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ،
فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي.
حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ
قَائِلاً:«قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا». فَقَالُوا:«مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!»
فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.
مرقس: (لم يقل شيئا)
لوقا: (لم يقل شيئا)
يوحنا: (لم يقل شيئا)
أعمال الرسل: يهوذا لم يندم ولم يرد الفضة (ثمن خيانته) إلى الكهنة وإنما أخذها واشترى بها حقلا فسقط على وجهه داخل الحقل فانشق من الوسط وخرجت أحشاؤه كلها فانتشر خبره في أرشليم فسمي ذلك الحقل حقل دم.1: 15 ـ 16 ـ 17 ـ 18 ـ 19
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسْطِ التَّلاَمِيذِ، وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعًا نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ:
«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ،
إِذْ كَانَ مَعْدُودًا بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هذِهِ الْخِدْمَةِ.
فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا.
وَصَارَ ذلِكَ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقَلْ دَمَا» أَيْ: حَقْلَ دَمٍ.
مما أفادنا به العهد الجديد:
1 التلاميذ لم يكن لهم علم بقيامة يسوع ولم يصدقوا بها..
2 اليهود كان لهم علم بالقيامة وبوقتها المحدد حيث طلبوا صباح السبت من الوالي الجنود وأتوا بهم إلى البستان لحراسة القبر وذلك تحت إشرافهممتى 27:
٦٥ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ».
٦٦ فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ.
3 ليلة السبت بات القبر تحت الإشراف المباشر لرؤساء الكهنة ومعهم الجنود الرومانيون الذين كانوا تحت إمرتهم ويتعاطون الرشوة كاليهود (كما ذكر متى بشأن إخبار الجنود بالقيامة وكما رشوا يهوذا الخائن من قبل)
4 قيامة يسوع الإنجيلي لم يشاهدها أحد من المؤمنين والكافرين..
5 كل ما علمه الناس صباح الأحد أن القبر فارغ من الجثة..
مما يدل على أن القيامة صنع بشري خسيس:
1 اختفاء يهوذا الخائن عن الأنظار فجأة منذ تم القبض على يسوع الإنجيلي
2 المقبوض عليه يؤكد لليهود وللجنود أنه يهوذا العميل المرتشي (وليس يسوع الناصري) منذ لحظة القبض عليه وحتى صلبه وكان يتوسل إليهم ليطلقوه وكان كالمجنون.. (معلومة من خارج الأناجيل الأربعة) مما جعل اليهود يشكون في أمره (لفي شك منه) فبعد الصلب بحثوا عن يهوذا فلم يجدوا له أثرا..
فتأكدوا أن المسيح عليه السلام ذهب إلى حيث لا يقدرون أن يأتوا كما قال لهم وأن الله نجاه من كيدهم.
3 محاولات إمساكه في الهيكل الفاشلة تؤكد لليهود أنه نجا من قبضتهم كما نجا منهم في المرات السابقة.يو 7: 8: ـ 10:
٣٠ فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَدًا عَلَيْهِ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ.
٥٩ فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا.
٣٩ فَطَلَبُوا أَيْضًا أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ،
لو 4:
٢٩ فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلٍ.
٣٠ أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.
4 تحدي المسيح لليهود مرارا عند الهيكل أنهم لن يتمكنوا من القبض عليه (عندما يطلبونه ليقتلوه ويصلبوه) وأنه سيمضي إلى حيث لا يقدرون عليه. يوحنا 7:
٣٢ سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهذَا مِنْ نَحْوِهِ، فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّامًا لِيُمْسِكُوهُ.
٣٣ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٣٤ سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».
٣٥ فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ:«إِلَى أَيْنَ هذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟
٣٦ مَا هذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».
يو 8:
٢٠ هذَا الْكَلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ. وَلَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ.
٢١ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا»
٢٢ فَقَالَ الْيَهُودُ:«أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».
5 أخبر المسيح عليه السلام تلاميذه (قبيل مجيئ اليهود للقبض عليه) أنه بعد قليل سيمضي وسيذهب وسينجوا ولن يقدر عليه اليهود.. ثم سيراه التلاميذ (بعد صلب يهوذا) حيا يرزق ولن يراه غيرهميو 13:
٣٠ فَذَاكَ (يهوذا) لَمَّا أَخَذَ اللُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً.
٣١ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ:«الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللهُ فِيهِ.
٣٢ إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ، فَإِنَّ اللهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ، وَيُمَجِّدُهُ سَرِيعًا.
٣٣ يَا أَوْلاَدِي، أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي، وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ.
٣٤ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
٣٥ بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ».
٣٦ قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«يَا سَيِّدُ، إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ:«حَيْثُ أَذْهَبُ لاَ تَقْدِرُ الآنَ أَنْ تَتْبَعَنِي، وَلكِنَّكَ سَتَتْبَعُنِي أَخِيرًا».
يو 14:
١٩ بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.
٢٠ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.
٢١ اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».
٢٢ قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ:«يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟»
٢٧ «سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.
٢٨ سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.
٢٩ وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ.
لماذا سرق اليهود الجثة؟
سرقوها لأهداف خبيثة (كعادة اليهود في تخطيطاتهم الشيطانية) منها:
1 تضليل المؤمنين بالمسيح لأن اليهود يعلمون أن أتباع عيسى عليه السلام على الحق.. فاخترعوا لهم القيامة التي تعد الشرارة الأولى في حياد النصارى عن الجادة.. وغلوهم في المسيح إلى أن صار معبودا عندهم بغير حق.
2 تضليل الشعب اليهودي.. حيث إن يهوذا اختفى فقام اليهود بإخراج جثته والتمثيل بها وإلقائها في الحقل الذي اشتروه.. والادعاء (أن يهوذا رد الفضة لرؤساء الكهنة فذهب وخنق نفسه بل وسقط على وجهه فانشق نصفين فخرجت أمعاؤه كلها).. لئلا يعلم عموم الشعب أن المسيح نجا من كيد الكهنة وأن الذي صلب هو يهوذا..
فيؤمن الجميع ويرجموا الكهنة بالحجارة لأفعالهم الخسيسة..
من القرائن التي تجعل اليهود متهمين:
1ـ معرفة اليهود بقيامة يسوع الإنجيلي قبل وقوعها والتخطيط لها (دون التلاميذ وسائر المؤمنين وهم أحق بمعرفتها)
2ـ حراسة اليهود للقبر ليلة السبت (ليلة وقوع الجريمة)
3ـ رشوة اليهود للجنود ليقولوا إن الجثة سرقها التلاميذ ونحن نيام
4ـ ادعاؤ اليهود أن يهوذا ندم فرد الفضة إليهم (في الهيكل)
5ـ ادعاء لوقا تلميذ شاوول اليهودي في أعمال الرسل على لسان بطرس أن يهوذا سقط على وجهه فانشق نصفين..
كل هذا يؤكد ـ بما لا يدع مجالا للشك ـ أن اليهود هم المتهم الرئيس في جريمة إخفاء جثة يسوع الإنجيلي
ثم إن من يسمع عن قيامة يسوع الإنجيلي ويعلم المساحة المستخدمة لها في عقول المسيحيين يظن أن يسوع الإنجيلي قام :
1 نهارا لا ليلا
2 أمام الجماهير من المؤمنين (أمه ـ التلاميذ ـ النسوة ـ الجموع التي آمنت به عند شفاء المرضى..) فازداد إيمانهم ومن الكافرين (اليهود ـ جنود الرومان ـ باقي الأمميين..) فنظروا قيامته بأعينهم وآمنوا كما آمن به كثير من اليهود وغيرهم عند قيامة لعازر.
3 أخبر الجميع بقيامته قبل وقوعها وتسنى للجميع أن يراها ويؤمن بها بل وآمنت أورشليم عن بكرة أبيها (ولم يخبر اليهود فقط)
4 قام من قبره في مجد غير مسبوق والملائكة تحفه بأجنحتها.. والناس ينظرون إليه ويمجدونه في يوم فريد من نوعه
5 أرغم الكهنة على الاعتراف به إلها .. أو على الأقل الاعتراف برسالته.
6 مكّن لأنصاره في أورشليم ماديا ومعنويا.. ولم يتركهم فريسة سهلة كالنعاج الضالة أمام الفريسيين كشاوول اليهودي الذئب الخاطف
لكن يسوع الإنجيلي لم يفعل شيئا من هذا كله بل ولا يدري أحد (من الإنس والجن) ملابسات خروجه من القبر سوى الكهنة الظالمين الذين رشوا الجنود ليطمسوا الحقيقة ويقولوا إن الجثة سرقها التلاميذ ونحن نيام.. وهل النائم يدرك ما حوله ليعرف من السارق
فما لكم ياعقلاء النصارى كيف تحكمون..! ألم تعلموا دسائس اليهود أم أنكم في غيكم تعمهون..! ألا ترون التناقض في أناجيلكم أم أنكم عن الحق معرضون..!
المفضلات