أولا : الرد على أن الإسلام = القرآن + الرسول محمد
لا يستطيع عاقل أن ينكر أن يكون للكون إله .. خالق وصانع - وهو الله سبحانه وتعالى - وأن البشر جميعا هم من "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " النمل 88 ...
و نحن نرى أن لكل صانع ماهر بالطبع منهج أو كتالوج - تعليمات تشغيل وصيانة – لصنعته المتقنةوذلك للاستفادة المثلى من هذه الصنعة و أيضاً للمحافظة عليها و وقايتها من التلف .
و هذا ما حدث أيضاً مع البشر ... فقد أصدر الله الخالق والصانع - عز و جل - لصنعته منهجاً لحياة هؤلاء البشر ... هذا على أن يتم إيصال هذا المنهج من الله للبشر بأسلوب مناسب لهم بالطبع .
وهذا ما حدث بالفعل ..... فقد أرسل الله للبشر من آن لآخر - وبما يتناسب مرحلياً معهم - الكتب السماوية ليستفيد منها البشر في حياتهم على الأرض أو بعد موتهم في حياتهم في الآخرة ....
هذا وقد قام من اصطفاهم الله من بين البشر - الأنبياء والرسل - بأداء أمانة إبلاغ هذه الكـــــــــتب السماوية للبشر ... بل وكانوا في نفس الوقت قدوة للبشر بالطبع في التطبيق والالتزام بما تضمنته هذه الكتـــــب من منهج على انفسهم أولاً .. وإلا لانعدمت مصداقيتهم أمام البشر وانصرفوا عنهم .
وكان القرآن الكريم هو آخر هذه الكتب السماوية ... والذي اكتمل وتم به وحى السمــــــــاء للأرض - وكان رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - هـــو خاتم هؤلاء الأنبياء والمرســـــــــلين الذين أدوا أمانة إبلاغ منهج السماء الأخير لأهل الأرض شأنه شـــــــأن إخوانه من أنبياء ومرسلين قبله.
والقرآن الكريم هو :
· كلام الله المعجز للناس كافة والمنهج الأخير لحياة البشر جميعاً وحتى قيام الساعة .
· وهو يتضمن أخبار الأولين والآخرين .
· وفُصّل فيه الحلال والحرام وأصول الآداب والأخلاق وأحكام العبادات والمعاملات وسيرة الأنبياء والصالحين وجزاء المؤمنين والكافرين ووصف الجنة دار المؤمنين ووصف النار دار الكافرين .
· وهو تبياناً لكل شيء و به أسماء الله وصفاته ومخلوقاته والدعوة إلى الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسوله دون التفرقة بينهم .
· وفيه أحوال ما بعد الموت ويوم الدين من البعث والحشر والعرض والحساب .
· ويتضمن أيضاً الدعوة إلى النظر والتفكر في آيات الله في الكون .. والتي تثبت الاكتشافات العلمية الحديثة تطابقها مع ما ورد بالقرآن الكريم في هذا الصدد.
· وقد أنزل الله القرآن الكريم باللغة العربية بواسطة الروح الأمين – أي الروح القدس وهو الملاك جبريل – حرفاً ونصاً على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – منذ حوالي 1400 سنة .
{ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } الشعراء 192-195
{ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ... } النحل 102 .
· وقد أنزل القرآن على مدار (23) سنة متصلة - هي عمر رسالة محمد– صلى الله عليه وسلم .
· وكان القرآن الكريم يدون ويكتب فور نزوله مباشرة على الرسول محمد صلى الله عليه و سلم , ويراجع من ملاك الوحى جبريل عليه السلام ... كما حفظه صحابة الرسول فى حينه أيضاً في صدورهم .. حتى وصل إلينا متواتراً من جيل إلى جيل على نفس النحو الذى نزل به الوحي و بنفس لغة وحيه كلمة كلمة .. و حرفاً حرفاً .. وذلك عن طريقين :
1) التواتر ( أي النقل الصوتي) : قام حفظة القرآن الكريم المتقنين في كل جيل بتحفيظه للجيل الذي يليهم – كتابة وتلاوة بنفس لغة وحيه حرفاً و نصاً – و حتى تم اعتمادهم لحفظة جدد .. وهكذا تباعاً وبنفس الأسلوب .... وذلك منذ نزول القرآن الكريم وحتى يومنا هذا .. ومن الدلائل على ذلك أننا نقول "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ " الشرح 1 .. ولكننا لا نقول " الم غُلِبَتِ الرُّومُ " الروم 1-2 بل ننطقها ألف .. لام .. ميم .. مع أن الكتابة لهما واحدة وهى " الم "..
2) المخطوطات .
· هذا وقد تنزل القرآن الكريم في كثير من الأحيان نتيجة لأحداث مرت بالمسلمين في وجود الرسول بينهم ليوضح لهم الموقف والحل والدروس المستفادة و يؤكد على مشاركة السماء لأحداث الأرض وإطلاعها على البشر في أدق المواقف لترسيخ مبدأ مراقبة الله للبشر .
·وقد تضمن القرآن الكريم تعهد الله بحفظه من أي تحريف { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر 9, كما تضمن القرآن الكريم آية تعلن عن عدم استطاعة الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن – وحتى قيام الساعة – وبما يتضمنه من إعجازات منهجيه , بلاغية , لغوية , عددية , علمية , إخبار بأمور
الغيب ... { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } الإسراء 88 .
· يُلزم القرآن الكريم أتباعه بضرورة الإيمان بمن سبق من الأنبياء والمرسلين والكتب السماوية السابقة . { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ... } البقرة 285 .
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو:
v من كان يعرف بين قومه وقبل رسالته بالصادق الأمين فاصطفاه الله من بين البشر كواحد منهم ليبلغ رسالة السماء الأخيرة لأهل الأرض" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ " الحج 75
v ولما كان الرسول الذي أوحى إليه القرآن الكريم لا يختلف عن البشر في طبيعته البشرية ومتطلباتها الجسدية والروحية – مثل كافة الأنبياء بالعهد القديم – " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " الكهف 110
v وحيث أنه ليس بإله أو منبثق عن إله أو ما شابه ذلك , فنتيجة لذلك فإن هذا قد فرض على أتباعه ضرورة اتخاذه أسوة لهم كنموذج بشري مماثل يحتذي به في أخلاقه وصفاته – دون أي عذر منهم بالطبع –{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } الأحزاب 21 .
v ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فالأمر كله لله" قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" الأعراف 188
v وهو الذي اخبره الله بأنه ميت كسائر البشر" إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ " الزمر 30 .....
..... فهل مات الإسلام بموت محمد صلى الله عليه وسلم ...... كلا ........ لقد ساد
الإسلام العالم لمدة ألف سنه متصلة لم تعرف البشرية لها مثيل والتي كانت سبباً في انتشــــال
أوربا في العصور الوسطى من جهلها ......... ولكنها سنه الله في خلقه دائما مصداقا لقوله
تعالى"وتلك الأيام نداولها بين الناس" آل عمران 140
v ننصح الجميع بالرجوع إلى كتاب " الخالدون مائه أعظمهم محمد " لمايكل هارت
حيث ورد ..
" لقد اخترت محمداّ (صلي الله عليه وسلم) في أول هذه القائمه, ولابد أن يندهش كثيرين لهذا الاختيار. ومعهم حق في ذلك.. ولكن محمد عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا علي المستوي الديني والدنيوي . "
وستجد أيضا أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) استطاع خلال مدة دعوته في فترة ثلاثة وعشرين سنه فقط - وهى فتره وجيزة في عمر الزمان - أن يحول من بعث إليهم من رعاة للغنم إلى ساده للأمم ومن عباد للحجر إلى قادة للبشر ، وأن يمتد دينه ومنهجه - بعد موته - في أقل من نصف قرن لاحقه ليشمل بقاع الأرض من الصين شرقا إلى باريس غربا ..... وحاليا يشمل بقاع العالم كله .... بل وأصبح أتباع محمد حالياً من خلال جهد ودعوة أصحابه وتابعيهم حوالي 1.5 مليار نسمة ويزيد .... شاء من شاء وكره من كره .
v وأنه لو لم يكن محمد رسولا يوحى إليه من الله لاحتاج إلى آلاف الأضعاف من زمن دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - القصيرة حتى يحقق - لو استطاع - جزءاً من مائة ألف جزء مما حققه محمد صلى الله عليه وسلم .... وهذا افتراض جدلي ... ولكننا نطرحه على " المدلس " ليبرهن لنا عكسه بمثال عملي منه.
ولكي نوضح للقارئ الكريم حقيقة ما ساقه " المدلس " وهو أن ... الإسلام = القرآن + محمد... يجب أن نضع بين يديه ما يقابل ذلك في عقيدة وإيمان " المدلس " بحياديه - أي الكتاب المقدس وأنبياء الله فيه - ثم نترك الحكم لذكاء القارئ ... فبضدها تتميز الأشياء.
ولكي نوضح للقارئ الكريم حقيقة ما ساقه " المدلس " وهو أن ... الإسلام = القرآن + محمد... يجب أن نضع بين يديه ما يقابل ذلك في عقيدة وإيمان " المدلس " بحياديه - أي الكتاب المقدس وأنبياء الله فيه - ثم نترك الحكم لذكاء القارئ ... فبضدها تتميز الأشياء.
فالكتاب المقدسو كما ورد بموقع الأنباتكلا(http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/001-What-is-the-Holy-Bible.html) هو :
مجموعة من الأسفار الإلهية التي كتبها أناس الله القديسون موجهين من الروح القدس- الأقنوم الثالث للإله-" وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ " تيموثاوس الثانية 3/15 .
ويتكون الكتاب المقدس من شطرين :
· الشطر الأول (العهد القديم ) للأحداث قبل ميلاد السيد المسيح :
§ ويتكون من 46 سفراً – منها عدد (7) أسفارلا تعترف بها طائفة البروتستانت .
§ كتبت باللغة العبرية والآرامية وتتضمن الأحداث من آدم وحتى موسى وأيضاً وصايا الله العشر لموسى , حياة بني إسرائيل , سيرة الأنبياء ( نوح – داود – سليمان – أيوب –ارميا – زكريا .... ) , المزامير ( الزبور لداود – سليمان ..) وقد كتب العهد القديم بمعرفة العديد من الكتبة( بعضهم غير معروف ).
§ تنسب الأسفار الخمسة الأولى لموسى عليه السلام - وهي ما يقال لها عند المسلمين التوراة – ثم يليها الأسفار التاريخية المنسوبة لعدد من الأنبياء الذين عاصروا هذه المرحلة وأسفار الشعر والحكمة والأسفار النبوية وأسفار الأبوكريفا(لا تعترف بها طائفةالبروتستانت)ويطلق النصارى - لا اليهود - على هذه الأجزاء اسم العهد القديم وتسمى أيضاً الكتب و الناموس .
· الشطر الثاني ( العهد الجديد ) للأحداث بعد ميلاد المسيح :
§ هو قصة حياة السيد المسيح وبداية المسيحية وتحتوي أسفاره على إرشادات ودعوة لجميع المؤمنين وعلى نبوءات بخصوص المستقبل وعلى رجاء الحياة الأبدية مع السيد المسيـح .
§ كتب باليونانية من ثمانية أشخاص على مدار 53 سنة بدأت بعد 12 سنة من رفع السيد المسيح أي من سنة (45م - 98م )....... ويتكون من 27 سفراً كالآتي :-
الأناجيل الأربعة :
إنجيل متى – إنجيل مرقص – إنجيل لوقا – إنجيل يوحنا .
أعمال الرسل :
ويسمى إنجيل الروح القدس وهي عبارة عن رسائل كتبها للأمم كل من ( بولس – يعقوب – بطرس- يوحنا – يهوذا) عن طريق الإلهام بالروح القدس ( الأقنوم الثالث للإله ) .
"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ" تيموثاوس الثانية 3 / 16
§ وتنسب كتابة العهد الجديد (الأناجيل الأربعة & أعمال الرسل ) إلى ثمانية من المحــــررين ينتمون إلى الجيل الأول و الثـــاني من النصرانية وهؤلاء الكتبة بعضهم تتلمذ على يد السيد المسيح نفسه ( متى – يوحنا – بطرس – يعقوب – يهوذا ) ...... وبعضهم تنصر بعد رفع السيد المسيح ولم يعاصره ( بولس – مرقص تلميذ بطرس ) وبعضهم تنصر على يد من لم يعاصر السيد المسيح ( لوقا تلميذ بولس ) .
نبذه تاريخية :
1) يرجع تاريخ البدء في كتابة الكتاب المقدس إلى حوالي 3470 سنة مضت ...... فقد دعا الله موسى ليبدأ في تدوين أسفاره الخمسة الأولى عام 1512 قبل الميلاد ...... واستغرق تدوين الكتاب المقدس كله حوالي 1610 سنة حيث دونت أخر أسفار العهد الجديد عام 98 ميلادية
2) قام بكتابة الكتاب المقدس أشخاص كثيرون .... لم يعرف منهم سوى 40 شخصاً ....أولهم نبي الله موسى وآخرهم يوحنا .
3) وصل الكتاب المقدس إلينا من خلال النسخ باليد من النسخة الأصلية من جيل إلى جيل وأيضاً عن طريق المخطوطات .
ملاحظـــــــــة :
من الجدير بالذكر أن المخطوط الأقدم المتوفر للكتاب المقدسفي العالم والذي يرجع تاريخه إلى منتصف القرن الرابع الميلادي ( حين جمعت أسفار العهد الجديد فور انتهاء زمـــن الاضطهاد الروماني للكــــنيسة المسيحية وزمن المجامع المسكونية الأولى (هو المخطوط الذي يعرف عالميا باسم المخطوط السينائي codex sinaiticus ويحتوى هذا المخطوط على :
· نصف العهد القديم فقط ... ؟؟؟والأسفار القانونية الثانيةالتي لا تعترف بها طائفة البروتستانت ....؟
· العهد الجديد و لكن مع وجود نصين مسيحيين آخرينلكتاب مجهولين هما : رسالة برنابا – وكتاب "الراعي" لهرماس ....؟؟؟
الإيمان بالآخر :
· يعتبر أتباع الكتاب المقدس محمد بن عبد الله – رسول الإسلام – هو من الأنبياء الكذبة كما ورد في إنجيل متى 7/15
«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!
· هذا وقد وعد الكتاب المقدس بأن كل من يدعي النبوة سوف يعاقب هو وبيته.........؟؟؟؟؟؟
" فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ، أُعَاقِبُ ذلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ وَأَجْعَلُ عَلَيْكُمْ عَارًا أَبَدِيًّا وَخِزْيًا أَبَدِيًّا لاَ يُنْسَى " إرميا 34:23-40
ولكن هناك من يسأل لماذا لم يعاقب الرسول محمد أو بيته .. بل وانتشرت دعوته عبر الكون على مدار 1432 سنة .. بل وتزداد انتشارا...؟؟؟؟
أما أنبياء الله ( إخوة محمد صلى الله عليه وسلم ) فى الكتاب المقدس :
يؤمن أتباع العهد القديم بعدم عصمة الأنبياء لأنهم بشر ....... ويقرون أيضا بارتكابهم اكبر الكبائر والمعاصي
( زنا محارم – زنى بحليلة الجار – القتل – السكر – الكفر بالله وعبادة الأصنام .....الخ )
... كما يؤمن أتباع العهد الجديد بذلك أيضا ........ ولكن يؤمنون بمغفرة الله لهم بعد ذلك لضعفهم وتوبتهم إليه باستثناء آدم الذي تطلبت مغفرة الله له من خطيئته كفاره خاصة وهى صلب "الله الظاهر في الجسد"....( أي صلب السيد المسيح ) .
و للوقوف على المزيد من تفاصيل هذا الموضوع ارجع للرابط التالي :
وعلى العكس تماماً يؤمن أتباع القران الكريم بأن الله قد أحسن بالطبع اختيار من بين البشر من هم جديرون بنقل رسالة السماء إلى الأرض - وهم الأنبياء المعصومين من الكبائر والمنزهون عن المعاصي - ليكونوا سفراء صالحين و موقرين للسماء ..... لأنه لا يعقل بالطبع اختيار الله لنبي يكون هو أول من يخالف رسالة السماء المؤتمن على أن يبلغها لقومه .
.. و كان سائر هؤلاء الأنبياء - وكما ورد بالقرآن الكريم – حكماء وصالحين وكانوا أيضا قدوة عملية حسنة بالفعل لسائر البشر للاقتداء بهم ... الأمر الذي أغلق الطريق تماماً على من قد يتحجج بأفعالهم المشينة المذكورة في الكتاب المقدس (حاشاهم ) .
" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ " الحج 75
" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍوَحِكْمَةٍ " آل عمران 81
ومن هنا أود أن أهمس في أذن " المدلس " بصوت منخفض حتى لا يسمعنا أحد ....... وأقول له إن كان القرآن من تأليف البشر - كما يدعى سيادته - وكان المدلس "بشر".... .... فإننا نطلب من سيادته أن يؤلف وينشر لنا قرآناً مثله ( بالاستعانة بقمّصه / زكريـــا بطرس وكافة أتباعه بالإضافة مع كل من يرغب ) ويدّعى بعد ذلك انه وحى السماء لــه ........ ثم يخبرنا بعد ذلك بعدد البشر الذين آمنوا به كرسول من عند الله و أيضاً بقرآنه على أساس انه كــلام الله المنزل عليه .... ونحن في انتظار " مخرجـات " سيادته حتى .... نهاية عام 2012 .... وإلا..... فإننا لا نريد أن نسمع منه أو ممن يسير على نـهجه صوتا بعد ذلك .
المفضلات