صفحة التعليقات على حوار الأخ مجدى فوزى / الضيفة كاتى

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

صفحة التعليقات على حوار الأخ مجدى فوزى / الضيفة كاتى

النتائج 1 إلى 10 من 713

الموضوع: صفحة التعليقات على حوار الأخ مجدى فوزى / الضيفة كاتى

مشاهدة المواضيع

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    1,047
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-01-2021
    على الساعة
    01:25 AM

    افتراضي

    ومن بين الأدلة على صحة رسالة الإسلام أنه يوجد عندنا شيئ لا يوجد عند أية أمة أخرى على ظهر الأرض .. لا يوجد عند النصارى ولا عند اليهود ولا عند أهل أي دين أو فكر آخر ..

    إنه شيئ عظيم نملكه نحن فقط ولا يملكه أحد غيرنا ..

    النصارى كثيرا ما يسألوننا : هل أتى دينكم الإسلامي بشيئ جديد ؟

    لذا سأعطيك يا أستاذة كاتي فكرة مبسطة جدا عن هذا الشيئ الجديد والعظيم الذي نملكه نحن ولا يملكه أحد غيرنا .. وسألخص قدر الإمكان لأنه شيئ أكبر وأجل من أن يتم اختصاره في مشاركة واحدة ..

    وللتبسيط سأبدأ بهذا المثال :

    لنفترض يا كاتي أن إحدى صديقاتك جاءت إليك وأخبرتك بأنك ربحت مليون دولار في قرعة كنت قد اشتركت فيها .. وأنت لا تعلمين ذلك ..

    من البديهي جدا أن خبرا كهذا ومع ذلك المبلغ الكبير لا يمكنك تصديقه بسهولة ولكنك ستبتسمين وتسألين صديقتك : من قال لك ذلك ؟! .. ستجيبك صديقتك أن فلانة صديقة لكما أنتما الإثنتين هي التي أخبرتها بذلك .. فتسألينها أنت مرة أخرى - وأنت ربما تضحكين لأنك لا تستطيعين تصديق أنك ربحت ذلك المبلغ الضخم - : وكيف عرفت فلانة تلك أنني ربحت مليون دولار ؟! .. فتجيبك هي أن صديقتكما تلك عرفت مباشرة من شخص يعمل في الجهة المسئولة عن القرعة قام بقراءة إسمك في لائحة الفائزين قبل نشرها .

    بعد ذلك أول شيئ سيدور في عقلك يا كاتي هو أنك ستتكلمين مع نفسك هكذا : حسناً ، صديقتي الأولى التي أخبرتني مباشرة هي مقربة لي جدا وأعرفها جيدا وهي جدية في كل شيئ لا تكذب علي ولا تمزح معي كثيرا .. أما صديقتي الثانية فلانة ، فهي مشاكسة جدا وكثيرا ما تمزح معي وتعمل في مقالب ، وربما هذا إحداها .. إذن .. لا يمكنني تصديق هذا الخبر أو أن أعتبره خبرا جادّاً ، فعلى الأرجح هو مقلب من صديقتي الثانية المشاكسة .

    لكن لنفترض يا كاتي أن صديقتك الثانية هي أيضا مثل صديقتك الأولى ، جادة ، ولا تكذب ولا تمزح ، وأنت تعرفينها جيدا .. إلى هذا الحد من الممكن أن يكون الخبر صحيحا لأنه حسب الافتراض ، فكلا صديقيتك أنت تثقين فيهما ولم تجربي عليهما إلا الصدق .. لكنك ستقولين لنفسك هذه المرة :
    إن الشخص الثالث الذي يعمل في الجهة التي قامت بالقرعة هو شخص مجهول بالنسبة لي وربما صديقتي الثانية فلانة لم تتحقق من أنه يعمل فعلا في تلك الجهة أو أنها لم تتأكد من أنه تيقن فعلا من أنني ربحت في القرعة .. إذن .. لا يمكنني تصديق هذا الخبر إلا بعد أن أتحقق من أن صديقتي الثانية تعرف جيدا ذلك الشخص المجهول وأنها قد تأكدت منه تماما بأنني ربحت في القرعة .. وهنا ربما ستخرجين هاتفك وتتصلين بصديقتك الثانية فتؤكد هي لك معرفتها الجيدة لذلك الشخص وأنها تأكدت منه تماماً بأنك فزت في القرعة .. بعد هذا فقط ، سيتغير لون وجهك وستأخذين الخبر بجدية وتنطلقي لتتيقني من صحته أكثر .


    أنت هنا في الحقيقة يا كاتي كنت تقومين بتحقيق في ذهنك لكي تقرري في الأخير وتحكمي هل هذا الخبر الذي جاءتك به صديقتك يستحق الاهتمام ويمكن تصديقه وأخذه مأخذ الجد أم لا ؟

    وتحقيقك هذا شمل سلسلة تتكون من ثلاثة أشخاص هي :

    1) صديقتك الأولى التي أخبرتك مباشرة بأنك ربحت ..
    2) صديقتك الثانية التي نقلت الخبر إلى صديقتك الأولى ..
    3) الشخص الذي يعمل في الجهة المسئولة عن القرعة والذي نقل الخبر إلى صديقتك الثانية ..

    وهذا التحقيق الذي قمت به في ذهنك كان هو تحليل ودراسة كل شخصية من الثلاثة : هل يمكنها أن تكذب أو تمزح ؟ .. هل يمكنها أن تكون شخصية تصدق الإشاعات بسرعة دون التأكد منها ؟ .. هل يمكنها أن تكون شخصية مجهولة ؟ .. هل يمكنها ...إلخ ؟ .. وفي الأخير ستقررين أنت وتحكمين على مدى مصداقية وجدية هذا الخبر الذي جاءتك به صديقتك .


    هذا التحقيق الذي قمت به يا كاتي في ذهنك هو الذي لا يوجد في دينكم أبداً ولا يقوم به علماؤكم .. ويوجد عند المسلمين بل وأفضل منه كما سيأتي بيانه ..

    فتخيلي أنك يا كاتي وكل النصارى صدقتم بسهولة خبرا كبيرا يقول أنكم "ربحتم الخلاص" دون أن يكون عندكم علم وقواعد لتدرسوا وتحققوا في سلسلة الأشخاص الذين نقلوا إليكم هذا الخبر وباقي أخبار المسيح عليه السلام وأسفار الكتاب المقدس ؟!! .. فمثلا وكما سبق وأن بينت لك في المشاركة هنا أن "الرسالة إلى العبرانيين" رغم أن كل الطوائف المسيحية تقول أن كاتبها مجهول إلا أنها موجودة في الإنجيل عندكم وتستدلون بكل ما جاء فيها من أخبار وكلام على عقائدكم المخالفة لما كان عليه المسيح عليه السلام .. وفي هذه المشاركة هنا أيضا أسفار أخرى من كتابكم مجهول كتبتها .. بل وكل أسفار كتابكم المقدس لا تعرفون على وجه اليقين من كتبها أول مرة ولا تعرفون السلسلة الكاملة للأشخاص الذين قاموا بنقلها إليكم ولا تعرفون كيف كان كل واحد من هؤلاء الأشخاص في السلسلة ومدى مصداقيته .. وكذلك مخطوطات الكتاب المقدس التي يتم اكتشافها كل مرة لا تعرفون على وجه اليقين من وضعها في ذلك المكان ولا من كتبها ولا من ترجمها ولا من نسخها فضلا عن أحوال كل شخص منهم هل كانوا أناسا أصحاب مصداقية أم لا ..


    كيف يا كاتي لم تصدقي بسهولة أنك ربحت مليون دولار في قرعة إلا بعد أن قمت بتحليل ودراسة سلسلة الأشخاص الثلاثة الذين نقلوا إليك الخبر .. لكنك صدقت بسهولة أنك ربحت الخلاص في الوقت الذي لا أنت ولا كبار علماء المسيحية يعرفون السلسلة الكاملة للأشخاص الذين نقلوا إليكم أسفار كتابكم المقدس وأخبار المسيح فضلا عن دراسة السلسلة والتحقيق فيها ؟!!

    هذا هو الشيئ الذي يملكه المسلمون - ولله الحمد - ولا يوجد عند أية أمة أخرى بل ولا يوجد حتى عند العلمانيين واللادينيين والملحدين الذين يزعمون أنهم يتبعون المقاييس العلمية في كل شيئ .

    إنه "علم الرواية" أو "علم الحديث" في الإسلام يا كاتي .. وهو علم للتثبت من صحة الأخبار التاريخية لا سيما المنقولة عن الأنبياء والرسل .. هذا هو الشيئ الذي نملكه نحن فقط ولا يوجد عند أية أمة أخرى .. إنه علم جليل .. عن طريقه نحن على يقين تماما أن القرآن الكريم الذي نحفظه الآن في صدورنا هو نفسه القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه صلوات ربي وسلامه عليه .. وعن طريقه يتم دراسة وتحقيق ما نقل إلينا من أخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الذين نقلوها وكيف نقلوها لنعرف في الأخير مدى صحتها هل قالها نبينا أو فعلها حقا .. ولعلك سمعت كثيرا من المسلمين ترديدهم عبارات مثل "حديث صحيح" و"حديث ضعيف" .. فلو كنت بحثت في معنى هذه العبارات فستفهمين بعض الذي أتحدث عنه هنا ..

    في علم الحديث أو الرواية علماء المسلمين لم يكتفوا باشتراط صفة "الصدق" وحدها في كل شخص ينتمي لسلسلة الأشخاص الذين نقلوا إلينا أخبار النبي .. ولكنهم اشترطوا ما هو أكبر من ذلك .. لقد اشترطو صفة "العدالة".. والعدالة هي صفة أشمل من الصدق ومعناها عند العلماء هو ألا يكون الشخص قد عُرف بالصدق فحسب .. ولكن أن يكون أيضا غير متهم في دينه .. أي أن يكون معروفا بمحافظته على أداء الشعائر الإسلامية ، ومعروفا عنه عدم ارتكابه لمحرم .. وهكذا ..

    وفي هذا العلم الجليل اهتم العلماء أيضا بمدى قوة ذاكرة كل فرد في سلسلة نقلة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم لأن الإنسان بالطبع قد يقع في النسيان أو الوهم فوسَّعوا معناها وجعلوها هي ما يُعرف في علم الرواية أو الحديث بـ "الضبط" .. ووضعوا لها مقاييس صارمة جدا .. فقد يقبلون رواية الشخص الواحد في فترة من حياته ولا يقبلونها في فترة أخرى عُرف فيها ضعف ذاكرته وضبطه ..

    ثم اشترطوا شروطاً أخرى هي بمثابة مزيد من التثبت من صدق الرواة .. فاشترطوا فيمن يروي عن شخص آخر أن يكون قد عاصره فعلا .. بل اشترط بعضهم كالإمام البخاري أن يكون قد التقى به فعلاً .. وهذا أدى إلى تأسيس علم كامل يسمى "علم الرجال" يدرسون فيه حال كل راوي من الرواة على مَرِّ العصور .. تاريخ ميلاده ووفاته وشيوخه وخلقه ودينه .. وهكذا .. ثم اشترطوا لصحة الحديث أن تكون سلسلة رواته متصلة ممن تحققت فيهم شروط الضبط والعدالة .. واشترطوا في الرواية أن تكون خالية من عيوب الشذوذ والعلة ، بمعنى ألا يروي الراوي شيئا يخالف فيه رواية لراوي آخر أوثق منه ، وألا يكون في الرواية علة قادحة إذا ما قيست بحقائق الدين القاطعة ..

    وقد ساعد على تحقق الثقة من صحة ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أمور منها :

    - أنه كان صلوات ربي وسلامه عليه يتكلم كلاماً بيِّناً واضحاً حتى لو أراد شخص أن يعده لفعل .. كما وصفته زوجه أمنا عائشة رضي الله عنها .. وأنه كان كثيراً ما يكرر كلامه ، إما في الجلسة الواحدة أو في مناسبات أخرى ..

    - كما أن أصحابه رضوان الله عليهم جميعا كانوا عرباً تعودوا على الاعتماد على ذاكرتهم .. فكانوا يحفظون ما لا يحفظ سائر الناس في العادة .. وسمعوا الله سبحانه وتعالى يحثهم على الاستماع إلى الرسول .. وسمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يحذرهم أشد الحذر من الكذب عليه .. ويتوعد من يفعل ذلك بأشد العذاب .. جاء في صحيح البخاري عن المغيرة بن شعبة :

    (( سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ كذبًا عليَّ ليس ككذِبٍ على أَحَدٍ ، من كذبَ عليَّ متعمدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ من النارِ ، سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : من نِيحَ عليهِ يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليهِ .))
    الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1291
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    لذلك كان الواحد من الصحابة لا يروي شيئا عن الرسول إلا إذا كان جازماً بأنه سمعه منه .. وإذا شك في كلمة أو عبارة بيَّن ذلك .. والذين رووا الغالبية العظمى من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة هم عدد قليل .. ومن أحسن الناس علماً وضبطاً .



    ويمكنك البحث والقراءة عن هذا الموضوع أكثر..
    التعديل الأخير تم بواسطة إدريسي ; 13-10-2012 الساعة 08:59 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة التعليقات على حوار الأخ مجدى فوزى / الضيفة كاتى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار ثنائى مع الزميل بيلاتور
    بواسطة عمر الفاروق 1 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 04-10-2011, 02:02 AM
  2. حوار ثنائى مع الزميل wisam83
    بواسطة عمر الفاروق 1 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 01-07-2011, 12:37 AM
  3. حوار ,هادئ ,ومثمر مع, نصرانى ,مؤدب
    بواسطة عثمان القطعانى في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-01-2011, 07:47 PM
  4. حوار هادئ مع الشيعة
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-01-2010, 02:00 AM
  5. حوار هادئ مع موقع لتنصير الطلاب العرب
    بواسطة mataboy في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-08-2006, 03:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

صفحة التعليقات على حوار الأخ مجدى فوزى / الضيفة كاتى

صفحة التعليقات على حوار الأخ مجدى فوزى / الضيفة كاتى