المسيح البار :
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ( مريم 32 )
و يقول الطبرى : الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : مُخْبِرًا عَنْ قِيل عِيسَى لِلْقَوْمِ : وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا وَبَرًّا : أَيْ جَعَلَنِي بَرًّا بِوَالِدَتِي .
و نرى ان المسيح هو الرجب البار المبارك و لكن هل كان محمدا بهذا البر ؟ بالطبع لا فقد كانت له ذنوب :
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ( محمد 19 )
بل ان بر المسيح لم يصل اليه حتّى اله القرآن نفسه دعونا نقارن :
من اسماء الله الحسنى انه المذل و نرى الآية فى القرآن :
تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ( آل عمران 26 )
ايضا نرى اله القرآن مضل :
يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ( المدثر 31 )
و يقول الطبرى : { كَذَلِكَ يُضِلّ اللَّه مَنْ يَشَاء } مِنْ خَلْقه فَيَخْذُلهُ عَنْ إِصَابَة الْحَقّ { وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء } مِنْهُمْ , فَيُوَفِّقهُ لِإِصَابَةِ الصَّوَاب .
فأى اله هذا ؟
كما نرى انه اله ماكر ايضا :
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( آل عمران 54 )
و يقول الطبرى : وَأَمَّا مَكْر اللَّه بِهِمْ فَإِنَّهُ فِيمَا ذَكَرَ السُّدِّيّ : إِلْقَاؤُهُ شَبَه عِيسَى عَلَى بَعْض أَتْبَاعه , حَتَّى قَتَلَهُ الْمَاكِرُونَ بِعِيسَى , وَهُمْ يَحْسَبُونَهُ عِيسَى , وَقَدْ رَفَعَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عِيسَى قَبْل ذَلِكَ .
و ما ذنب هذا الذى اتبع عيسى ان يصلب بدلا عنه ؟ أى عدل الهى هذا ؟ اى اله هو هذا ؟ اذا كان اله القرآن يذل من يشاء و يضل من يشاء و هو اله ماكر فماذا يفعل اذا الشيطان طالما ان اله القرآن اخذ وظيفته ليضل الناس و يمكر و يذل ؟ و فوق كل هذا فنرى ان القرآن قال ان المسيح رجل بار و مبارك
بهذا نكون انتهينا و اثبتنا لاهوت المسيح من القرآن و ان المسيح اعظم من محمد و انه ايضا اعظم من اله القرآن نفسه فلا احد فى هذا الكون اعظم من السيد المسيح له كل المجد و العز و القوة و الكرامة و احب ان اقول لكل حبيب و أخ مسلم قول المسيح له المجد :
( فتشوا الكتب التى تظنون ان لكم فى حياة ابدية و هى التى تشهد لى )
المفضلات