عدت من جديد ...
بعد ان حرصت فترة على الابتعاد عن كل ما يخص التشريعات
للمراة ،، و الاسئلة الحائرة الاخرى ..!!

و التى لم اجد لها جواباً مقنعاً ...
الا الهروب من التفكر فيها ،، بكل صدق ..

- لكن محاولة اخيرة علني افهم او استوعب ولو شيئاً يسيراً ..

الاسلام بعامته جاء في بئية جاهلية ، فتمم مكارم الاخلاق ..
و حارب السنن و العادات الجاهلية ...

هذا سبب مقنع لي في التشريعات الخاصة بالمراة ..
فقد قرات عن وضعها قبل الاسلام ..!

و يعتبر ما جاء به الاسلام جيد لها ..

- لكن ، ما جاء به هو تقنين او حد او وضع اطار لتلك التعاملات ..
بمعنى كان الزواج باكثر من زوجة بلا عدد ، حدده الاسلام باربع
لكنه لم يبطل التعدد ..
مع امكانية الطلاق و استبدال الزوجة بغيرها ..
المهم ان لا تجتمع اكثر من اربع حرائر ..؟!

كان الحداد على الزوج سنة او اكثر و جعله الاسلام اربعة اشهر و عشرا ..
لكنه ايضا لم يبطل الحداد ..!

كان التمتع بالاماء و المتاجرة بهن على مطلقه لكن جاء الاسلام وجعل له ضوابط لكن لم يمنعه ...!

- حاولت اقناع نفسي و قلت ان هذا بسبب الاختلاف التكويني بين المراة
و الرجل .. لكن هناك امور لا علاقة لها بهذا فكيف نفسرها ؟!

اغلب الاحكام مناطها و علتها النفقة على المراة و كون الرجل هو المنفق ..
و بنفس الوقت يبيح ان تسقط النفقة ..

تساولاتي باختصار :

( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع ) ..

الخطاب موجه لرجل ، لا للمراة كما تزعموا بان امر التعدد بيدها
فان جاز لها الشرط ان لا يتجوز عليها ، فقد قالوا انه شرط محرم
لانه يحرم حلالاً ولا يلزم الوفاء به ..
وان قلنا لزم الوفاء به فانه لها الفسخ ، النتيجة واحده ؟!
الضرر النفسي للمراة سواء صبرت او تطلقت او فسخت ..

و بنفس الوقت يقال ان الغيرة فطرة بالمراة ، كيف اذا يباح امر مخالف لفطرتها ؟! و نحن نعرف ان المخالف للفطرة يكون امرا غاية بالالم و الصعوبة ..؟!

قد تقول هناك امراه لا زوج لها و هو يتزوج امراة اخرى ..
نقول ان هذا يوكد ان المراة خلقت لرجل وانها تابعة له ،، فحتى المراة الاخرى
لاتريد ان تكون لزوجها زوجة اخرى غيرها ...!
و مسالة التعدد فيها اقوال كثيرة تصب كلها في مصلحة الرجل ..!
و كل منصف يعرف هذا ..
و تعبت وانا اقرا فيها ، لكن لم استوعب القضية ،، و كيف تكون تكريم للمراة
وهي تقصر دورها على الحمل و الولادة و التربية و نقصان حقها الزوجي
من جماع و موانسة و نفقه ..
فكيف تبيت اربعة ليال دون حقها في الاستمتاع بزوجها ؟!
في الوقت الذي هو ابيح له الزواج للتوسع في المتعة بالاضافة الى غيره من الاسباب ..

هذا لو فرضنا - وهذا مستحيل - انه سوبر مان وله القدرة ان يعف الزوجات جميعهن ،، لكن كيف الحال بغيره ..
هل تضطر المراة معه التنازل عن حقها في المبيت حتى يبقي عليها ..
او تنفصل و تبحث عن زوج اخر قد لا ياتي ؟!!
ام تبقى مربية اطفال فقط خارج نطاق الخدمة ...!


بالاضافة الى الضرر النفسي لزوجة حين يميل زوجها للاخرى ..
( ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) فهذا تقرير من الله باستحالة العدل
المطلق ، اذا لابد ان يكون هناك تضرر لاحدى الزوجات ..!
فمعلوم ان المراة كائن عاطفي يحتاج الحب ، فكيف وهي ترى زوجها
يحب اخرى ..؟!!

و كلنا نعرف سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة ، وكيف صرح بحبها ، و كيف كانت منزلتها عنده ..
و نعرف قصة زوجاته حين ارسلن فاطمة لرسول الله تقول له ان نسائه
يطلبنه ان يعدل في بنت ابي قحافة .؟!!

لو وضعت امراة نفسها مكان احدى الزوجات وهي تسمع زوجها يصرح
بحب زوجته الاخرى امام الملا و انها احب الناس اليه ,, ستنهاااار
وخاصة لو كانت تحبه ..!

فهذه من المسائل شديدة الحساسية عند المراة لأنها ترتبط بانوثتها و عاطفتها
و طبيعة خلقها ..

و نعلم غيرة عائشة من زواج روسول الله بجويرية حين قالت لما رايتها كرهتها
لانها علمت ان رسول الله سيتزوجها ..!
و كذا غيرتهن من مارية القبطية ..

لما لم تراعى المراة و نفسيتها و ضعف جانبها في هذا الامر ..!!

- في الوقت نفسه نقول ( ناقصات عقل و دين ) و نوكد غلبت عاطفتها
هل لتعذب بها او ليضغط عليها من ناحيتها في تحمل زواج زوجها من اجل
اطفالها او اي سبب اخر ..!

كيف تامر و يباح امر فوق طاقتها ؟!
كما انه امر تشمئز منه النفس ، حينما تجتمع اربعة اناث عند ذكر واحد
يتمتع بهن و يتقاتلن عليه ، فاي تكريم للمراة هنا ..


- التمتع بالامة ، كنت حقيقة اتوقع انها تعامل هكذا لانها كافرة
لكن صدمت حين عرفت انها مسلمة ؟!!!!

كيف تعامل المسلمة بهذا الشكل ، تباع و تشترى و تستبرا بحيضة واحده
ليتمكن السيد من الاستمتاع بها سريعا ..

ولا تقول انه اعفاف لها ، لانه لا يقسم لها و له ان لا يطاها ، او قد يطاها
مرة واحده و تبقى حسب شهوته هو ..
فعند علي رضي الله عنه اثنى عشر جارية اضافة الى زوجاته
هل يعفهن كلهن ؟!!

ولو زوجها عبد سيصبح ابناءها عبيد و يباعون ايضا ..
فلا حق لها بنفسها ولا ابناءها ..

و لما لا يعف العبد الذكر ، و يعامل معاملة الامه الانثى
فيحق لسيدته الاستمتاع به ، كما تقول انت ان المراة ايضا تستمتع
فلما لا يحق لها ان تستمتع بعبيدها و امائها وهي لها شهوة مثل الرجل ...

لما الاستمتاع مقصور على الامة الانثى ؟!
ام ان الانثى بلا كرامه انسانية ..

( اكتفى بهذا القدر حتى لا اتشتت ، ولكن مازال عندي بقيه من التساولات )