اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب
جزاكم الله خيرا لهذه المداخلة الهامة ....
و للعلم لقد تطرقت لها من قبل و بما لا يقبل الشك أن جميع ما تطرق لأحداث القيامة انما هي نصوص ركيكة لا تتسق بين بعضها البعض .
و سأطلعك على أمور يمكنك أن تتأكد منها بنفسك ليتضح لك صدق كلامي :
1 - اكتشف علماء أن نصوص النبوءات بالصلب و القيامة أنها اشارات رمزية لموت الشمس و قيامتها بعد ثلاثة أيام .... وقد أوضح أولائك العلماء حركة الشمس المقصودة عبر أفلام وثائقية مذهلة تجعلك تنظر الى تلك النصوص أنها مفبركة بحسب أصل موجود ( حركة الشمس ) و ليس بحسب شىء سوف يحدث ( كنبوءة ) .
2 - التلاميذ لم يتعاملوا مع الموت على أساس أنه بداية تحقق النبوءة و بالتالي انتظار القيامة في اليوم الثالث .... بل كانوا ينوحون و يبكون في اليوم الثالث !!!! و عندما وقع المفسرون في هذا المأزق قالوا أن ذلك بسبب أن التلاميذ بسطاء لم يفهموا النبوءة أو أن الكلام كان مغلقا على فهمهم .... برغم أن بطرس فهم و اعترض في سياق نبوءة الصلب و القيامة مما يعني أنه فهم .... و أيضا التلاميذ حزنوا لسماع النبوءة و هم لم يحزنوا الا لأنهم فهموا النبوءة .... مما يعني أن حجة بساطة التلاميذ مما حال عن قدرة استيعاب النبوءة هو كلام لا يدخل أى عقل لأنه محاولة طائشة لانقاذ عدم واقعية أركان نصوص الصلب و القيامة .... اضافة الى أمر هام جدا .... و هو حرص كاتب انجيل متى أن يثبت عدم سرقة الجثة للمصلوب بأن جعل اليهود متتبعين لنبوءة القيامة حين طلبوا حراسة القبر لأنهم ( بحسب الاناجيل ) سمعوا المسيح يقول أنه سيقوم في اليوم الثالث .... فأراد المفسرون أن يفهم القارىء أن اليهود تتبعوا نبوءة القيامة بينما التلاميذ المعايشون لحياة و كلام و نبوءات المسيح لم يفهموا و لم يهتموا و لم ينتظروا .... فأى كلام هذا لا يوافق عقل سليم و منطقي ؟! علما أن النبوءات أمام التلاميذ تكررت حتى آخر ليلة .... هذه اللامنطقية و الغرابة و التناقض لا تجدها بارزة الا في نصوص الصلب و القيامة .
على كل حال .....
مما سبق اضافة الى غرابة الجسد الظاهر للتلاميذ .....
نحن أمام احتمالين لا ثالث لهما :
1 - أما أن الظهورات هي تأليف لاثبات ظهور المسيح بجسد حقيقي حي فما انتبه المؤلف أن الجسد يناسب الأشباح أو الجني أو أصحاب الخوارق عندما يجعل صاحب الجسد يدخل من الحائط ( لأن الأبواب مغلقة ) مما يعني أنه دخل بلا فم و لا معدة و لا يد عليها آثار الصلب .... ثم أظهر للتلاميذ فجأة جسد له فم و معدة ( ليأكل السمك و العسل ) و أظهر آثار الصلب للتلاميذ و لتوما .... فهل يعقل أن يكون الدليل هو جسد حقيقي بينما يتعامل مع الواقع بجسد غير حقيقي !
2 - أن الظاهر هو شيطان أو جني جعل التلاميذ العقلاء يشكون الى آخر لحظة و ربما فكروا أن الجسد الذي ظهر لهم فجأة قد دخل من الحائط بينما الأبواب مغلقة ليظهر لهم جسدا حقيقيا .... اضافة الى أمر هام جدا هو أن التلاميذ شكوا في آخر ظهور فلو كان المسيح حقا فانه سيكشف عما في قلوبهم و يوعظهم و يزيل شكهم لكن اثبت الكتاب أن التلاميذ شكوا لأنهم شكوا فعلا بكل الظهورات التي جعلها مسيحيو اليوم دلائل للقيامة .... بل و أنه لاختلاف الروايات بين الأناجيل الأربعة فان الأرجح أن هناك أكثر من جني أو شيطان كانوا يظهرون منهم من يطلب من المجدلية أن تخبر التلاميذ أن يذهبوا الى الجليل بينما آخر يذهب هو لهم ليقف وسطهم و بينما آخر يقول أنه صاعد لأبيه !
أتمنى أن الصورة أصبحت وافية .... فهذا ردي على كل الذين استشهدوا بنبوءات اتضح أنها ترمز لموت الشمس و قيامتها عند الوثنيين اضافة الى عدم واقعية الأحداث التي تثبت أن هناك جماعة تأثروا بتلك النبوءات هذا ان كانت بالاصل موجودة حسبما وضحت سابقا .
أشكركم على المرور و يا مرحبا بأى مداخلة أو تساؤل أو حتى اعتراض من أحبابنا المسيحيين الأفاضل .....
فلا شىء أقوى من المنطق و المنطق والعقل هو طريق الحق .
أطيب الأمنيات لكم من نجم ثاقب .
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وعلى أله وصحبه أجمعين
أخى الكريم أنا ليس لدى أدنى شك فى أنا مسألة قيامة المسيح
فى اليوم الثالث ما هى إلا عبارة عن تأليف فى تخريف فى
تحريف وأرجو ألا يستفز هذا الكلام أو يجرح مشاعر القارئ
المسيحى فأنا لم أقصد إطلاقا السخرية أو الإهانة أو التجريح
فعندما نتكلم بالأدلة والبراهين فأعتقد أن الحق وقتها يكون
معنا وليس ضدنا فمشاركتى السابقة كان الغرض منها فتح
نافذة جديدة للحوار فيما يخص موضوع القيامة وأنا أتفق
معك تماما فى أن النصوص التى تشير إلى قيامة المسيح فى
اليوم الثالث هى نصوص ركيكة تناقض بعضها بعضا فإذا
نظرنا إلى هذه النصوص التى إستشهدت أنا بها من إنجيل
متى
إنجيل متى ( 20 : 17 - 19 )
- وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِدًا إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاثْنَيْ
عَشَرَ تِلْمِيذًاعَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ :
- « هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ
يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ
بِالْمَوْتِ،
- وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ
وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ ».
الرجاء من القارئ المسيحى أن يركز جيدا فى هذه الجزئية
فإذا كان يسوع حقا قد أخبر تلاميذه الإثنى عشر أنه سيُسَلم
إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه
إلى الأمم لكى يصلبوه وفى اليوم الثالث يقوم إذا كان هذا
الكلام صحيحا
فلماذا إذا بعض التلاميذ قد شكوا فيه ؟!!
ورد فى إنجيل متى الإصحاح ( 28 ) العددين ( 16 ) و ( 17 )
- وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى
الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
- وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.
المسيح فى الإصحاح ( 20 ) من إنجيل متى أخبر تلاميذه أنه
سيصلب ويقوم فى اليوم الثالث
معنى هذا الكلام أن التلاميذ عندهم علم مسبق لا تشوبه أدنى
شائبة بخصوص قيامة يسوع من الأموات
ثم تأتى الطامة الكبرى فى نفس الإنجيل ( إنجيل متى )
الإصحاح ( 28 ) لكى يخبرنا كاتب إنجيل متى أن بعض
التلاميذ قد شكوا فى شخصية الذى أمامهم إن كان هو المسيح
أم لا !!!
فكيف أن المسيح أخبرهم أى التلاميذ فى الإصحاح ( 20 ) من
إنجيل متى أنه سيصلب ويقوم فى اليوم الثالث وكيف أن
بعض التلاميذ قد شكوا فى شخصية الذى رأوه كما ورد فى
الإصحاح ( 28 ) من نفس الإنجيل ؟!!
على الرغم من أن المنطق السليم يؤكد على أنه
وفقا لم تنبأ به المسيح فمن المفترض أنهم لا يشكون ولو
لمجرد ثانية واحدة فى أن الذى أمامهم هو المسيح وليس
شخصية أخرى
إذا شك بعض التلاميذ فى شخصية الذى رأوه أمامهم على
الرغم من أن المسيح أخبرهم أنه سيقوم من الموت فى اليوم
الثالث لهو خير شاهد ودليل على أن الذى ظهر لهم ليس
المسيح بل هو شخصية أخرى كما أكد مرارا وتكرارا الأخ نجم
ثاقب
هل يستطيع مسيحى الآن أن يفسر لنا هذا التناقض الصارخ ؟!!
واضح طبعا أن كاتب إنجيل متى يكتب ما يحلو له لا ما يلهمه
به الروح القدس
الأخ الكريم نجم ثاقب النصوص التى إستشهدت أنا بها فى
المشاركة السابقة وإن كانت تشير إلى صلب المسيح وقيامته
فى اليوم الثالث من الأموات لكن بالتأكيد ليس الغرض من
ذكرها أن تكون حجة لكل المؤمنين بالقيامة بل العكس تماما
هو الصحيح أى أن تكون حجة عليهم لا لهم
لا أعرف حقيقة إن كان كلامى هذا قد تم ذكره فى صفحة
موضوع من الذى ظهر للتلاميذ بعد القيامة .... أو هنا فى
صفحة التعليقات ولكن أنا ذكرت ما لفت إنتباهى لعل وعسى
أن تكون فيه الفائدة للقارئ المسيحى
وقبل أن أختم أوجه هذه الكلمات لعقل وضمير القارئ
المسيحى
القارئ المسيحى الفاضل أقسم بالله الذى لا إله إلا هو أننى ما
قصدت أبدا التدليس أو محاولة تشويه إيمانك ولكننى أبغى
الحق ولا شئ سواه فنحن هنا لا نحذو حذو المنتديات
والمواقع المسيحية فى نشرها للأكاذيب والإفتراءات فيما
يتعلق بكل ما هو إسلامى فأنا وبالتأكيد جميع الإخوة
والإخوات هنا نناقشكم بالحجة والمنطق والدليل وليس
بالعاطفة كما تفعلون أنتم هذه هى الحقيقة الغائبة عنكم
وأى مسيحى لديه أدنى إعتراض على ما ورد فى هذه
المشاركة فليتفضل وله منى خالص التحية والتقدير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المفضلات