اقتباس
تعقيباً على كلام أخي الكريم "نجم ثاقب" سأعطي مثالاً لتوضيح الصورة باستخدام اسمي "شعلة الدفاع عن الإسلام" و اسم آخر افتراضي "أحمد"، مثلاً.

لو على سبيل المثال علم "أحمد" أن "شعلة الدفاع عن الإسلام" قد ماتت، و حضر جنازتها و دفنها. و من ثم ليلاً، تفاجأ بدخولها في غرفته التي أبوابها مغلقة.

ساعتئذ، يكون الأخ "أحمد" أمام 3 احتمالات:

أولها أن (أ): "شعلة الدفاع عن الإسلام" لم تمت أصلاً و أن الجنازة و الدفن كانت لفتاة أخرى شبيهة بها، مع العلم أن كل معارفها من أهلها و أقاربها حضروا الجنازة و الدفن، (لكن هل هذا دليل قاطع أن التي ماتت هي فعلاً شعلة الدفاع عن الإسلام؟؟).

ثانيها أن (ب): هذه التي تقف أمام "أحمد" في الغرفة حالياً هي شبح أو جني و ليست "شعلة الدفاع عن الإسلام". إذ أن "شعلة الدفاع عن الإسلام" يستحيل أن تخرج من القبر بعد وفاتها
و تكون موجودة وسط الغرفة "بجسدها العادي". إذ أن "شعلة"-التي هي من الناسوت- إذا ماتت و فارقت الحياة، مستحيل بجميع مقتضيات العقل أن تعود من جديد. فالموت فناء أبدي.

ثالثها أن (ج): "أحمد" مريض "بالشيزوفرينيا"، و هو مرض عقلي يخيل لصاحبه أنه يرى أناساً حقيقيين و يحادثهم و يتكلم معهم، دون أي وجود فعلي للأشخاص.

دعنا نقول أن الاحتمال الثالث (ج) مستبعد، حيث أن جميع الأعضاء هنا متفقين أن هناك أحد جاء فعلاً، لكننا مختلفين في حقيقة كنهه. هل هو شبح، جني، شيطان، مسيح أم ماذا؟؟

والآن، لتقريب المعنى من الأذهان و توضيح الصورة، أطلب من أخونا الفاضل "يا رب ارحمني" أن يستبدل اسم "شعلة الدفاع عن الإسلام" ب "يسوع" في الاحتمال الأول (أ) و الثاني (ب).

فتكون النتائج كما يلي:

الاحتمال (أ): أن "يسوع" لم يمت أصلاً و أن الصلب قد تم لإنسان يشبهه بالرغم من أن هناك ناس كانت شاهدة على الصلب كما تقولون.

الاحتمال (ب): هذا الذي يقف أمام التلاميذ في الغرفة حالياً هو شبح أو جني و ليس "يسوع". إذ أن "يسوع" يستحيل أن يخرج من القبر بعد وفاته
و يكون موجود وسط الغرفة "بجسده العادي". إذ أن "يسوع"-الذي هو من الناسوت- إذا مات و فارق الحياة، مستحيل بجميع مقتضيات العقل أن يعود من جديد. فالموت فناء أبدي.

وهذا الاحتمال (ب) أصلاً معارض لما قاله بولس الرسول:
( يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً)، أي طبقاً لكلام بولس الرسول، كان من المفترض أن يقوم "يسوع" بروحه (قيامة روحية) و ليس (قيامة جسدية) كما تقولون.
لكن "يسوع" في وسط الغرفة قال للتلاميذ ( الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي )، أي أنه ناقض كلام بولس في ضرورة (القيامة الروحية).

وهنا سؤال يطرح نفسه:

إذا كان بولس يحتم (القيامة الروحية)، لكن يسوع قام (قيامة جسدية) كما يزعم أخونا "يا رب ارحمني"، فمن هذا الذي وسط الحواريين إذاً؟؟؟؟ هذا يستحيل أن يكون "يسوع" بأي حال من الأحوال.

فبهذه الحالة إما أن يكون:
(أ): بولس كذاب.
(ب): الذي في الغرفة ليس "يسوع" مطلقاً بل شبح أو أحد آخر.
(ج): "يسوع" لم يمت أصلاً.

و "الاختيارات أحلاها مر".

والمحنة هنا أن الإخوة المسيحيين أو النصارى يأخذون قطعاً بالمعلومات المكتسبة عن طريق الحواس من غير ربطها بالعقل. فمثلاً، رؤية "توما" و تحسسه لجروح "يسوع" أخذا قطعاً كدليل عن المسيحيين على أن الواقف وسط الغرفة "يسوع" من غير ربط هذه التجربة أو المشاهدة بالعقل، و أقصد بالعقل هنا (اختراق جسد طبيعي لجدران). على العكس، فإن المنهج المعرفي في الإسلام يجعل العقل حاكم على المحسوسات و التجارب و المشاهدات، فعندنا كمسلمين تحسس و رؤية "توما" لجروح "يسوع" ليس دليل أبداً أن الواقف في الغرفة "يسوع"، و السبب بسيط و مربوط بالعقل: هو أن قصة (اختراق جسد لجدران) منافية للعقل كلياً.

نهايةً أقول: أسأل الله الكريم أن يجعلنا و يجعل معلمنا وأستاذنا "نجم ثاقب" سبباً في هدايتك أخونا "يا رب ارحمني". و أقول أيضاً من كل قلبي يا رب ينزل رحمته عليك يا أخونا الكريم "يا رب ارحمني" و ربنا يفتح لك طريق الحق. و سوف أدعو لك بكل صلاة أخونا الفاضل.

اولآ اشكرك على دعائك
ثانيآ هذا المثال الذى اتيت به حضرتك مشكوره فانه ينطبق عليا وعليك وعلى اى شخص عادى فان موتنا فلا يمكن ان نخرج من القبر مره اخرى
ام عن السيد المسيح فليس ينطبق عليه هذا الكلام باى حال من الاحوال

فانه قال قبل صلبه ما سوف يحدث وقال انه سوف يموت ويقوم
وقال ايضا انه له سلطان على نفسه

يوحنا 10:18
18 ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي.


تحياتى