بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ على بركة الله و نسأله التوفيق في نقاش وحوار تفاعلي مع ضيفتنا الكريمة
الضيفة الكريمة تطرح موضوعها على خلفية تعتقدها و ربما تكون على قناعة منها
وما اعتقادها الا خلط بين عدد من الامور
تخلط ضيفتنا بين محبة الله لعباده وبين رحمته بهم و تجعل هذا مثل ذلك
ولو فقط أنها كلفت نفسها بمراجعة ما تقدمت بطرحه لوجدت أن كل ذلك لايخدم ما اعتقدته وظنته
تقول ضيفتنا الكريمة أن الكتاب المقدس يخبر عن محبة الله للعالم
وتستنتج أن مجرد ذكر لفظ العالم هنا كفيل بالقول أنها تفيد الخطاة والأبرار
فتقول ضيفتنا
أقول لضيفتنا و حتى لا نطيل المشاركات كثيرا كما أشرت سابقا
وحتى يكون نقاشنا وحوارنا تفاعليا نتبادل فيه أطراف الحديث بكل حيادية وعقلانية
ودون أي عاطفة
أقول لكي ضيفتنا أن ما تفضلت بالاستشهاد به لا يخدم استنتاجك و اعتقادك وظنك أن الكتاب المقدس يشير الى محبة الخطاة و الأبرار سويتا
فل نتناقش سويتا حول هذه النقطة كبداية ثم ننتقل خطوة خطوة باذن الله تعالى
---------------------------------------------------------
أبدأ معكي من خلال أول نص قمتي بادراجه من خلال الكتاب المقدس
وهو يقول :
إنجيل يوحنا 3: 16
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
من خلال النص المذكور نجد فيه أمرين
ذكر محبة الله للعالم بأنه أرسل ابنه الوحيد
وذكر أن من يؤمن بهذا الابن لن يهلك
اذن ماهو مصير من لن يؤمن بهذا الابن ؟؟
هل يكون مصيره في الدينونة مثله مثل مصير من آمن أم أن المصير يكون مختلفا
طبعا فان النص صريح الدلالة و المعنى أن من يؤمن بالأبن ينجو من الهلاك ومنه فان من لم يؤمن بالابن يكون مصيره الهلاك
فأين تتجلى في هذا النص محبة الله للخطاة الذين لم يؤمنوا بالابن ؟؟
ان محبة الله للخطاة لا تتمثل فيما يجزيهم به يوم الدينونة
بل ان محبته لهم تتمثل في أنه يرشدهم الى الصواب ويرسل لهم الأنبياء لتقويمهم فيكون مفهوم محبته للخطاة هنا متمثلا في رحمته بهم وعدم استعجال العذاب لهم
ان كنتي ضيفتنا تعتمدين على لفظ العالم هنا فهذا مجرد سوء فهم منك
لأن الاسلام كذلك فيه نفس اللفظ بنفس المفهوم والغاية
وانظري الى قوله تعالى :
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107 سورة الأنبياء)
اذن ضيفتنا الكريمة
ان الله تعالى رحيم بكل عباده
يترك لهم الفرصة للتوبة و الرجوع الى الحق و اتباعه ما داموا على قيد الحياة
لكن الجزاء عنده في يوم الحساب يختلف باختلاف طبيعة الناس
فمن آمن واهتدى يكون له نعيم وفردوس
ومن تكبر و كفر يكون له جحيم
حتى في المسيحية ضيفتنا
ان الهكم جعل في يوم الدينونة فردوسا كما جعل أيضا بحيرة الكبريت
فان كان الهكم يحب الناس جميعا أبرارا وخطاة فلمن أعدت بحيرة الكبريت تلك ؟؟
أرجومنكي ضيفتنا التفاعل معي في الحوار والنقاش وعدم اللجوء الى اغراق المشاركات بدون طائل
فمن يبتغي الحق والحقيقة يبدأ الطريق خطوة خطوة و يمحص في كل ما يصادفه
في انتظار تعقيبك والله ولي التوفيق
المفضلات