يقول الملحد
اقتباس
والنترك الصينيون جانبا ولنعود الى الجزيرة حيث كان يعيش نبى الإسلام محمد .
العرب كانوا يعرِفون دواء جبار ألا وهو الكوى بالنار حيث يقومون بحرق الجلد حتى يفقد الإحساس بالألم وإكتشاف أن إحرق الجلد يؤدى إلى فقدان الإحساس بالألم ليس جديداً لا على العرب ولا على العجم ( كما أن العرب كانوا يوشمون انعامهم بالنار حتى يميزونها عن أنعام غيرهم)
وحرق الجلد يؤدى الى فقدان الإحساس بالألم لا تحتاج الى عبقرية بل هى من الأشياء المتعارف عليها بين الناس كما أن محمد نبى الإسلام نفسه كان يكتوى و بتأكيد فهو كان يعرف أن كوى الجلد يأدى الى فقدان الإحساس بالألم
ربما كانت تلك هى النقطة الوحيدة التى تحتاج لرد فى كلام الملحد
فباقى المقال مجرد تفاهات ساقطة
يريد الملحد أن يقول
أن العرب كانوا يكتوون و كانوا يوشمون أنعامهم بالنار
و بالتالى فهم يعرفون أن حرق الجلد بالكامل يؤدى إلى فقدان الإحساس بالألم
هل كلام الملحد منطقى ؟
يجب أن نعرف أن الحروق تنقسم لثلاث درجات
الدرجة الأولى
و هى الحروق السطحية
و هى مؤلمة
الدرجة الثانية
و هى حروق أكثر عمقا
و هى أشد ألما
الدرجة الثالثة
و هى حروق يتم فيها حرق الجلد بالكامل
و هى غير مؤلمة
فالملحد يريد منا أن نفترض أن الاكتواء أو وشم الحيوان يؤدى إلى إحداث حرق من الدرجة الثالثة فلا يسبب ألم
لكن كلام الملحد ليس منطقيا
فبديهى أنه فى حالة حروق الدرجة الثالثة تكون المنطقة التى تم فيها حرق الجلد بالكامل محاطة بمنطقة من حروق الدرجة الثانية أو الأولى و بالتالى يشعر المصاب بالألم
فليس من المنطقى أن بعض المناطق من الجلد تحترق بالكامل و تكون المنطقة المجاورة لها سليمة تماما
فهو شئ ليس من المنطقى حدوثه
أما أصحاب النار - نسأل الله تعالى أن ينجينا منها
فهم بكامل أجسادهم فى النار
و بالتالى تحرق جلودهم بالكامل
و لو تركت دون تبديل فلن يشعروا بالألم
فيبدل الله جلودهم ليشعروا بالألم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات