بسم الله الرحمن الرحيم
ورد التالي في المشاركة رقم (107) من الحوار الثنائي القول التالي للضيف عماد :
في البداية لماذا ضيفنا استخدام حجم الخط 7 يكفي الحجم 5 !اقتباسالاخوه والاخوات اعضاء المنتدى الكريم اخى عمر الفاروق1
بما اننا وصلنا لهذه النقطه فى القران الكريم فاحب ان يكون الموضوع اكبر ويشمل رويه الله فى القران الكريم عموما
فرويه موسى لوجه الله امر محسوم فى الكتاب المقدس
ثم لم توضح لنا أين هذا الحسم بل تناقض واضح في كتابك نص ينفي ونص يثبت الرؤيا!
فهل رآه أم لم يراه ؟
طبعا هذا في الدنيا لا خلاف في ذلكاقتباسوفى القران انه لم يرى وجه الله
اقتباسلكن دعونا نعرض هل يمكن روبه الله فى القران الكريم عموما
سنجد هناك تناقض شديد فتوجد مذاهب تقول ان يمكن رويه الله فى الدنيا وفى الاخره
وبعضها الاخر يقول لا يمكن لاحد ان يرى الله فى الدنيا ولا فى الاخرهلا تتسرع ضيفنا وتصدر حكماً عاماً ووجب عليك عند التطرق إلى الإسلاميات التفريق بين رؤية الله في الدنيا ورؤيته في الآخرة, وبناء على حكمك المتسرع عن وجود تناقض في القرآن العظيم حول رؤية الله تعالى نطلب منك الإجابة عن التالي:
فأين ورد في القرآن أنه يمكن رؤية الله في الدنيا؟
وأين أدلتك من القرآن أنه يمكن رؤية الله في الدنيا والآخرة معا؟
وأين ورد في القرآن أنه لا يمكن رؤية الله في الدنيا ولا الآخرة؟
فالأخ عمر طلب منك نصاً كتابياً عن رؤية الله في الكتاب المقدس ولم يتطرق إلى الخلاف بين المذاهب المسيحية, لتأتي لنا بآراء مذاهب تخالف مذهبنا نحن أهل السنة والجماعة كالأباضية مثلاً دون إيراد المصادر على نقولك, فنحن لم نلزمك مثلاً بآراء المسيحيين شهود يهوه حول المسيح مثلاً, فالقاعدة عندنا كل يؤخذ منه ويرد إلى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم, فما وافق كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة أخذناه ومن خالف رأيه كتاب الله وسنة رسوله فلا نقبله ويرد على صاحبه!
في البداية قبل مناقشتك فيما قلته طالع التالي:
رؤية الله في الآخرة ثابتة عند أهل السنة والجماعة من أنكرها كفر، يراه المؤمنون يوم القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء بإجماع أهل السنة كما قال عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}[2] وقال سبحانه: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[3] فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله وتواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة، أما في الدنيا فلا يرى في الدنيا كما قال سبحانه وتعالى: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}[4].
وقال لموسى: {لَن تَرَانِي}[5] وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((واعلموا أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت))[6] فالدنيا ليست محل الرؤية؛ لأن الرؤية نعيم، رؤية الله أعلى نعيم أهل الجنة وهذه الدار ليست دار النعيم، دار الأكدار ودار الأحزان ودار التكليف فلا يرى في الدنيا لكنه يرى في الآخرة يراه المؤمنون، أما الكفار فهم عنه محجوبون كما قال سبحانه: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}[7] فالكفار محجوبون عن الله يوم القيامة والمؤمنون يرونه في الآخرة، والصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ير ربه، أما المنافقون فمحل نظر جاء في بعض الروايات ما يدل على أنه يأتي هذا اليوم الأمة وفيها منافقوها لكن ليس فيه الصراحة بأنهم يرونه يوم القيامة.
ــــــــــــــــــ
[1] من فتاوى الحج، الشريط الرابع.
[2] سورة القيامة، الآيتان 22، 23.
[3] سورة يونس، الآية 26.
[4] سورة الأنعام، الآية 103.
[5] سورة الأعراف، 143.
[6] أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد، برقم 2931.
[7] سورة المطففين، الآية 15.
المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز المجلد الثامن والعشرون
اقتباسأدلة الإباضية في نفي رؤية الله تعالى في الدار الآخرة: منها أدلة نقلية، وأدلة عقلية، تناولتها كثير من كتب الإباضية أختصرها فيما يلي:اكرر نحن أهل السنة والجماعة لا شأن لنا بما نقلته من أراء الأباضية ونسبته لهم من تفسيرات واهية, وهي ليست حجة على الإسلام, وسنطلب منك ذكر الدليل: المصادر وأرقام الصفحات!
اقتباسأولا: الأدِلَّة النقلية:
1- من القرآن الكريم:
1------ قول الله تعالى: ﴿ لاَّ تُدْرِكُهُ الاَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾. (سورة الأنعام: 103) قال صاحب قاموس الشريعة: هذه صفة لا تُنسَخ، لأَنَّ هذا خبر، والأخبار لا تنسخ، ولأنَّ الله مدح نفسه، ومدائح الله لا تزول ولا تتحول.وهل فسر صاحب القاموس الآية يا ضيفنا؟ فهي تحكي عن رؤية الله في الدنيا والآية لم تنفي رؤية الله مطلقاً. فقوله تعالى: { لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ }أي لا تدركه في الدنيا، وإن كانت تراه في الآخرة كما تواترت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه بما ثبت في الصحاح والمسانيد والسنن، كما قال مسروق عن عائشة أنها قالت: من زعم أن محمدا أبصر ربه فقد كذب. [وفي رواية: على الله] فإن الله يقول: { لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ }
راجع تفسير الطبري, القرطبي, ابن كثير ....
اقتباس2-------- قول الله تعالى لموسى عليه السلام لَمَّا سأله الرؤية، قال له:﴿ لَن تَـرَانِي ﴾ (الأعراف: 143)، وهذا نفي مطلق غير مقيد بزمان ولا مكان، فلو حصلت الرؤية في أي زمان من أزمان الدنيا والآخرة، لكان منافيا لهذا الخبر. وحرف النفي "لن" عند علماء اللغة هو من حروف الإياس. وَإنَّمَا طلبَ موسى عليه السلام رؤية الله ليُقيم الحجَّة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة أَمَّا هو، فيعلم أن ذلك مستحيل.الآية تحكي عن نفي رؤية الله تعالى في الدنيا فقد َأَجَابَ أَهْل السُّنَّة بِأَنَّ التَّعْمِيم فِي الْوَقْت مُخْتَلَف فِيهِ، سَلَّمْنَا لَكِنْ خُصَّ بِحَالَةِ الدُّنْيَا الَّتِي وَقَعَ فِيهَا الْخِطَاب، وَجَازَ فِي الْآخِرَة لِأَنَّ أَبْصَار الْمُؤْمِنِينَ فِيهَا بَاقِيَة فَلَا اِسْتِحَالَة أَنْ يُرَى الْبَاقِي بِالْبَاقِي . بِخِلَافِ حَالَة الدُّنْيَا فَإِنَّ أَبْصَارهمْ فِيهَا فَانِيَة فَلَا يُرَى الْبَاقِي بِالْفَانِي ، وَتَوَاتَرَتْ الْأَخْبَار النَّبَوِيَّة بِوُقُوعِ هَذِهِ الرُّؤْيَة لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْآخِرَة وَبِإِكْرَامِهِمْ بِهَا فِي الْجَنَّة ، وَلَا اِسْتِحَالَة فِيهَا فَوَجَبَ الْإِيمَان بِهَا. (راجع تفسير الطبري)
اقتباس3-------- ما جاء في آيات الكتاب من الإنكار البالغ والتقريع الشديد للذين سألوا الرؤية من اليهود والمشركين، مع تحذير المسلمين من الوقوع فيما وقعوا فيه، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُـنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَآءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَالِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ (النساء: 153)نعم هذا لا يمكن في الدنيا وهل نحن قلنا أن رؤية الله ممكنة في الدنيا؟ وهل في الآية التي تحكي موقفاً في الدنيا دليل على نفي رؤية الله في الآخرة؟
المعنى: إن أهل التوراة سألوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يسأل ربه أن ينزل عليهم كتابًا من السماء، آيةً معجزةً جميعَ الخلق عن أن يأتوا بمثلها، شاهدةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدق، آمرة لهم باتباعه. وجائز أن يكون الذي سألوه من ذلك كتابًا مكتوبًا ينزل عليهم من السماء إلى جماعتهم وجائز أن يكون ذلك كتبًا إلى أشخاص بأعينهم. بل الذي هو أولى ظاهر التلاوة، أن تكون مسألتهم إياه ذلك كانت مسألة لتنزيل الكتاب الواحد إلى جماعتهم، لذكر الله تعالى في خبره عنهم"الكتاب" بلفظ الواحد بقوله:"يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابًا من السماء" ولم يقل"كتبًا". وأما قوله:"فقد سألوا موسى أكبر من ذلك"، فإنه توبيخ من الله جل ثناؤه سائلي الكتابَ الذي سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزله عليهم من السماء، في مسألتهم إياه ذلك وتقريعٌ منه لهم. يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: يا محمد، لا يعظُمَنَّ عليك مسألتهم ذلك، فإنهم من جهلهم بالله وجراءَتهم عليه واغترارهم بحلمه، لو أنزلت عليهم الكتاب الذي سألوك أن تنزله عليهم، لخالفوا أمر الله كما خالفوه بعد إحياء الله أوائلهم من صعقتهم، فعبدوا العجل واتخذوه إلهًا يعبدونه من دون خالقهم وبارئهم الذي أرَاهم من قدرته وعظيم سلطانه ما أراهم، لأنهم لن يعدُوا أن يكونوا كأوائلهم وأسلافهم. ثم قصّ الله من قصتهم وقصة موسى ما قصَّ، يقول الله:"فقد سألوا موسى أكبرَ من ذلك"، يعني: فقد سأل أسلافُ هؤلاء اليهود وأوائلهم موسى عليه السلام، أعظم مما سألوك من تنزيل كتاب عليهم من السماء، فقالوا له:"أرنا الله جهرة"، أي: عِيانًا نعاينه وننظر إليه.
(راجع تفسير الطبري)
اقتباس4------ وقول الله تعالى: (وَقَالَ الذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلآَ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلآَئِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُواْ فيِ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْاْ عُتُوًّا كَبِيرًا﴾ (الفرقان: 21)وهل في الآية يا ضيفنا ما يدل على نفي أو إثبات رؤية الله في الدنيا أو الآخرة؟
المعنى: يقول تعالى ذكره: وقال المشركون الذين لا يخافون لقاءنا، ولا يَخْشَون عقابنا، هلا أنزل الله علينا ملائكة، فتخبرَنا أن محمدًا محقّ فيما يقول، وأن ما جاءنا به صدق، أو نرى ربنا فيخبرنا بذلك، كما قال جلّ ثناؤه مخبرا عنهم: "وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرْضِ يَنْبُوعًا " ثم قال بعد: "أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلا" يقول الله: لقد استكبر قائلو هذه المقالة في أنفسهم، ونعظموا، "وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا" يقول: وتجاوزوا في الاستكبار بقيلهم ذلك حدّه.
(راجع تفسير الطبري)
إذن هؤلاء يطلبون أن يرو الله فهل ورد في الآية أنهم شاهدوا الله بأعينهم في الدنيا؟
وهل نفت الآية رؤية الله في الآخرة؟
وقوله تعالى: "اَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ، وَمَنْ يَّتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالاِيمَانِ فَقَدْ ضَّلَّ سَوَآءَ السَّبِيلِ" (البقرة: 108)
المراد من الآية: أن الله ذمَّ من سأل الرسولَ صلى الله عليه وسلم عن شَيء، على وجه التعنُّت والاقتراح، كما سألت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصَّفَا ذهبًا, وسألت من قبل بنو إسرائيل موسى عليه السلام تعنتًا وتكذيبًا وعنادًا, كطلبهم رؤيا الله جهرة.
(تفسير ابن كثير)
وعليه نسألك يا ضيفنا فهل ورد في تلك الآية ما يدل على رؤية الله في الدنيا والآخرة؟ أو نفي رؤيته تعالى في الدنيا والآخرة؟ أو نفي رؤيته في الدنيا وإثباتها في الآخرة؟
أين ورد هذا الحديث في صحيح مسلم الرقم ودرجة صحته؟!اقتباس2- الأدلة من الأحاديث الواردة في نفي الرؤية، هي:
1----- روى مسلم في صحيحه عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : (لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة).
في انتظارك يا ضيفنا لنعقب على ذلك!
اقتباس2----- روى مسلم عن أبى ذر أَنَّهُ سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : هل رأيت ربك؟ قال: (نور أنّى أراه) فهذا الحديث ينفي الرؤية مطلقا فقد وصف الرسول ربه بأنه نور، واستبعد حصول الرؤية بقوله (أنّى أراه) وأنّى بمعنى كيف. ولو يعلم بأنه سيراه في الآخرة لأخبر أبا ذر.لا يوجد في الحديث ما يدل على نفي الرؤية مطلقاً في الدنيا والآخرة كما يتوهم هؤلاء فالحديث َمَعْنَاهُ أَنَّ النُّور مَنَعَنِي مِنْ الرُّؤْيَة كَمَا جَرَتْ الْعَادَة بِإِغْشَاءِ الْأَنْوَار الْأَبْصَار، وَمَنْعهَا مِنْ إِدْرَاك مَا حَالَتْ بَيْن الرَّائِي وَبَيْنَهُ . أي لم يراه وهناك آيات وأحاديث أخري تدل على رؤية المؤمن لرب العزة سبحانه في الآخرة كما وضح في مشاركتي
أين ورد هذا التفسير المصدر يا ضيفنا حتى نرد على بينة؟!اقتباس3-- روي عن علي بن أبي طالب في تفسير قول الله تعالى: ﴿لاَّ تُدْرِكُهُ الاَبْصَارُ﴾ فقالَ: أنَّ الله لا يُدرك بالأبصار، لا في الدنيا ولا في الآخرة . وروي عنه أيضا في تفسير قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نـَّاضِرَةٌ﴾ (القيامة: 22). قال: إلى ثواب رَبِّها ناظرة.
فالمعنى: لا تدركه في الدنيا، وإن كانت تراه في الآخرة بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله. أما الكتاب، فقوله تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ . إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة: 22، 23]، وقال تعالى عن الكافرين: { كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } [المطففين: 15].قال الإمام الشافعي: فدل هذا على أن المؤمنين لا يُحْجَبُون عنه تبارك وتعالى. وأما السنة، فقد تواترت الأخبار عن أبي سعيد، وأبي هريرة، وأنس، وجرير، وصُهَيْب، وبلال، وغير واحد من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن المؤمنين يرون الله في الدار الآخرة في العرصات، وفي روضات الجنات، جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه آمين.
(راجع تفسير الطبري)
اقتباس4---- قول عائشة أم المؤمنين لمسروق: من زعم أنَّ محمدا رأى ربه، فقد أعظم على الله الفرية.الأمر واضح الرواية تنفي رؤية الرسول لله تعالى في الدنيا, فأين في تلك الرواية ما يدل على نفي الرؤية في الآخرة؟ بل كانت أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، تثبت الرؤية في الدار الآخرة وتنفيها في الدنيا، وتحتج بهذه الآية: { لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ }.
(تفسير الطبري)
إذن ما استدللت به ينفي فقط رؤية الله في الدنيا ويثبت رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة.
أين مصادرك على تلك الأقوال؟اقتباسثانيا- - أدلة القائلين بالرؤية، ورأي الإباضية:
القائلون بالرؤية استدلوا ببعض الآيات والأحاديث منها:
وهل فرقت بين رؤيته تعالى في الدنيا ورؤيته سبحانه في الآخرة؟
اقتباس1----- قول الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نـَّاضِرَةٌ(22) إِلَى رَبـِّهَا نَاظِرَةٌ(23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذِم بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَنْ يـُّفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)﴾ (القيامة)، قالوا: إِنَّ النظر هنا بمعنى الرؤية، وهذا أقوى الأدلة التي يستدلون بها.الآية تحكي رؤية الله في الآخرة فقوله تعالى: { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } أي: تراه عيانا، كما رواه البخاري، رحمه الله، في صحيحه: "إنكم سترون ربكم عَيَانا".
وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح، من طرق متواترة عند أئمة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها؛ لحديث أبي سعيد وأبي هريرة -وما في الصحيحين-: أن ناسا قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تُضَارُّون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سَحَاب؟" قالوا: لا. قال: "فإنكم تَرَون ربكم كذلك". وفي الصحيحين عن جرير قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال: "إنكم تَرَون ربكم كما ترون هذا القمر، فإن استطعتم ألا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا".
(تفسير ابن كثير)
إذن رؤية الله تقع للمؤمن في الآخرة فهل ورد في الآية أن رؤية الله تقع في الدنيا؟
"الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل". وهذا في الآخرة .اقتباس2---- قول الله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) (يونس: 26) فقالوا: إِنَّ الحسنى هي الْجَنَّة، والزيادة: هي رؤية الله في الْجَنَّة.
نعم وهذا في الآخرة ولم تشر الآية إلى رؤية الله في الدنيا؟اقتباس3------ قولُ الله تعالى ﴿ كَلآَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبـِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ﴾ (المطففين: 15)، قالَ المثبتون للرؤية أن الحَجبَ هو: الحجبُ عن رؤية الله تعالى. وذكر ابن كثير في تفسير الآية: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون؛ ثُمَّ يحجب عنه الكافرون، وينظر إليه الكافرون كل يوم غدوة وعشية.
هل في تلك الأحاديث ما يثبت رؤية الله في الدنيا؟اقتباسوأما الأحاديث التي استدلوا بها، فمنها:
1- حديث البخاري في كتاب التوحيد عن أبي هريرة أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : «هل تضامون في القمر ليلة البدر؟» قالوا: لا، يا رسول الله. قال: «فإنكم ترونه كذلك, يجمع الله الناس يوم القيامة, فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه, فيتبع من كان يعبد الشمسُ الشمسَ, ويتبع من كان يعبد القمرُ القمر, ويتبع من كان يعبد الطواغيت, وتبقى هذه الأُمَّة فيها شافعوها أو منافقوها –شك إبراهيم – فيأتيهم الله في هيئة، فيقول: أنا ربكم. فيقولون:أنت ربنا, فيتبعونه...» الخ.
2- حديث مسلم في كتاب الإيمان فيه زيادة: «فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتي ربنا... » الخ وهو حديث طويل يرجع إليه في مصادره.
فهذا كله يحكي عن رؤية الله تعالى في الآخرة.
اقتباساذا اخى عمر فهناك تناقض بين كلام القران وفى السنه وكلام الرسول
فياترى يمكن رايه الله فى الدنيا والاخره ولا فى الاخره بس ولا لا يمكن رويه فى الدنيا ولا فلا الاخره؟؟؟؟
فهل وجدت فعلاً تعارض وتناقض بين القرآن والسنة وهي كلام الرسول طبعاً؟
فرؤية الله لا تقع في الدنيا؟ ويراه المؤمن في الآخرة كما أوضحنا بالأدلة.
تحياتي لك ضيفنا
السلام على من اتبع الهدى
المفضلات