اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفضة مشاهدة المشاركة

و لو شهد القرآن أو السنة بلاهوت يسوع لآمنا بذلك : قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ [الزخرف : 81

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة : 121]
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام : 20]
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة : 146]

ما أدرانا إذا ما كنت تتلو كتابك حق تلاوته أم لا ؟! ما أدرانا بفهمك لرموز كتابك المليء بالرموز و الأمور "الروحانية " حسب كلامكم ؟! ما أدرانا بنواياك و كونك صادقاً أم لا في زعمك البحث عن الحقيقة ؟! أين موضوعك الذي تزعم أننا شتتناه ؟! اليهود يستطيعون أن يقولوا مثل كلامك : لو شهد الكتاب المقدس أو التلمود ليسوع لآمنا به و منهم الربيون و الأحبار . و عندهم تفنيد لكل الأعداد التي تستشهدون بها في إثبات مزاعمكم . يكفي أنهم لا يعرفون التثليث و لا ما تسمونه "الخطيئة الأصلية " و لا توجد عندهم مصلحة في إنكارها .
[/COLOR]

الأخت الفاضلة الفضّة
إذا أردتني أن أدلّك على الآيات القرآنيّة
التي تشهد لألوهة يسوع، فأنا مستعدّ لأن أقدّمها
مع تفسيراتها،
ولكنّ قوانين المنتدى لا تسمح لي كمسيحيّ
أن أفسّر آيات القرآن على طريقتي
وأنا ألتزم حدودي في احترام القوانين
في هذا المنتدى

أمّا عن كتابي وتلاوته، فأنا أقرأه وأتلوه حقّ تلاوته
وعلى فكرة، التلاوة لدينا كمسيحيّين
ليست فقط ترداداً لكلمات الكتاب المقدّس،
بل نحن نقرأ الكتاب، ونعيش ما يأمرنا به
من ممارسة لفضائل محبّة القريب، ومحبّة الأعداء،
والمسامحة، والتواضع، وكلّ الفضائل،
أو بالأحرى، حتّى أكون معك صادقاً
نسعى لتطبيقها في حياتنا، أفضل تطبيق،
الكمال لله وحده، فأنا لا أزعم بأنّني أعيشها كلّها،
بل أسعى لعيشها

ولك الحرّيّة في أن تصدّقيني أم لا.

وأمّا عن الرموز،
فأحسنت إذ قلت هذا،
فالكتاب المقدّس
في بعض أسفاره رموز، ترمز إلى حقائق،
كما في سفر الرؤيا مثلاً،
وهو مليء بالأعداد والرموز، وترمز إلى حقائق
وتفسير هذه الرموز، ليس أمراً سهلاً
بل هو أمر له أصول وقوانين
أهمّها ألا يؤخذ الكتاب مجتزأ
أي بمعنى أننا لا نفسّر آية منفردة، بل هي لها جذور
وارتباط بآية أخرى، قد تكون من السفر ذاته،
أو من أسفار أخرى، وينبغي عندئذ العودة إليها

وفي بعضه الآخر حقائق كما هي
كما في أسفار الرسائل والأناجيل الأربعة،
التي للقدّيس متّى، والقدّيس مرقس، والقدّيس لوقا، والقدّيس يوحنّا
مع أنّ بعض الفصول منها تحتوي على بعض الأمثال
وهي تدخل جزئيّاً في عالم الرموز، إن شئتِ

فأنا يمكنني أن أقول لك
إنّني ملمّ بها وأفقهها، بموجب ما أتت به تعاليم الكنيسة المقدّسة

وأنت على كلّ حال،
اختبريني وجرّبي هل أفقهها أم لا
وهكذا تعرفين إذا كنت أنوي صادقاً في البحث
أم لا.

وأضيف أيضاً
أنا لست أبحث لأنّي تائه
لا على الإطلاق
بل أبحث حتّى أرى إن كان هناك حقيقة خارج المسيحيّة
وحتّى الآن لم أوفّق بوجودها خارج المسيحيّة
بل قولي
إنّي وجدت أجزاء منها خارجاً عن المسيحيّة

بينما في المسيحيّة قد وجدْتُ:
الحقّ كلّه، والطريق كلّه، والحياة كلّها

مع كلّ احترامي لك يا أخت الفضّة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ