اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

باختصار شديد ...

النبي عيسى بشر باخيه محمد ... فان قلت انك لا تجد هذا في كتابك ... فاثبت اولا ان كتابك الذي بين يديك ... هو الانجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام ... حينها سترى البشارة ...
وما دامت نسخ كتابك الاصلية مفقودة ... وانت تتعبد الى الله تعالى بكتاب ضاع اصله ... فلن تجد البشارة ... بل ستجد الاختلافات الحاصلة في كتابك ...وتصادمها مع عقول البشر ... مثل الطير الذي يمشي على اربع وزراعة الملح ... وزوايا الارض الاربعة ... والكلام الذي لا يصلح لان يكون من كلام الله تعالى ...
موفق
الأخ أبو علي الفلسطينيّ المحترم

أنا أحبّ أن أحاورك بمحبّة وبصدق ولا أحاورك بتملّق
وأرجو أن تتقبّل صدقي وصراحتي
لأنّي لا أحبّ التملّق ولا المزايدة ولا أحبّ المراوغة
فما أجده موافقاً لإيماني وإيمان كنيستي، أعتبره أمراً بديهيّاً
وأمّا ما أجده مخالفاً لهذا الإيمان
فاسمح لي أن أختلف فيه معك

فما ذكرته أعلاه، أرى أموراً مختلفة كثيرة:


1- عيسى ليس نبيّاً فقط،
فأنا أومن بأنّه إنسان كامل وإله كامل، فهو ليس من مستوى الأنبياء فقط
مع احترامي لجميع الأنبياء، ولكنّهم هم يشبهون الكواكب المضيئة في السماء
ومتى أشرقت الشمس، التي هي المسيح، يختفي أثر الكواكب ومفعولها. لأنّه ، المسيح، هو مصدر النور الذي تستمّد منه الكواكب ضوءها

2- لقد دعا السيّد المسيح، بتواضعه العجيب، الجميع أخوة له
فهو أخ لجميع البشر، وليس لمحمّد فقط

3 - عيسى لم يبشّر أبداً بمحمّد
إنّه أمر يدور فقط في كتبكم، التي نحن كمسيحيّين لا نؤمن بمصداقيّتها
فالسيّد المسيح لم يأت على ذكر محمّد على الإطلاق
وأنا أكتب هذا الموضوع محاولة منّي لأبيّن لكم هذه الحقيقة
فالكتاب المقدّس لم يأت على أيّ ذكر لمحمّد

أعرف أنّ الأمر مؤلم لكم
ويخدش شعوركم ويجرح عواطفكم

ولكنّ الحقيقة هي أنّ الكتاب المقدس فعلاً
لا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى نبيّ اسمه أحمد
ولا محمّد ولا أيّ صلة له به

إنّ أدلّتكم على تحريف الكتاب المقّدس
تبقى في رؤية العلم والتحقيق العلميّ مجرّد عواطف
لأنّ نسخ الكتاب المقدّس تشهد على مصداقيّته وصحّته وسلامته

وهذا موضوع آخر يمكنك أن تتحاور فيه معي إذا شئت


4-
اقتباس
فان قلت انك لا تجد هذا في كتابك ... فاثبت اولا ان كتابك الذي بين يديك ... هو الانجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام ... حينها سترى البشارة
فأنت لم تثبت أنّ الإنجيل الذي بين يدي محرّف
وكلّ ما تقوله في هذا الشأن هو بدافع العاطفة
وليس بدليل العلم القاطع


5-
اقتباس
وما دامت نسخ كتابك الاصلية مفقودة ... وانت تتعبد الى الله تعالى بكتاب ضاع اصله ... فلن تجد البشارة ... بل ستجد الاختلافات الحاصلة في كتابك ...وتصادمها مع عقول البشر ... مثل الطير الذي يمشي على اربع وزراعة الملح ... وزوايا الارض الاربعة ... والكلام الذي لا يصلح لان يكون من كلام الله تعالى ...
موفق
إذا كان الكتب المقدّس في هذا الوضع،
وفي هذا المستوى من الانحطاط
فما بالك تهتمّ لأمره؟
ولماذا تتفحّصه وتفنّده، وتفتّش بين سطوره على تلميح
أو إشارة، أو ترجمة، أو تشابه ألفاظ، لتبرهن على أنّه تنبّأ بمحمّد؟

أنت يا سيّد أبو علي،
إمّا أن تعترف به، وتسير بموجب هذا الاعتراف

وإمّا أن تنكره وتنكر ما فيه
فلاتتطرق إليه، ولا تبحث فيه، وتضيّع وقتك ووقت الآخرين

إذْ هناك أمور أخرى ينبغي أن تكون أكثر أهمّيّة
من التفتيش في كتاب أنت لا تعترف بأصله ولا فصله
وتنكر مدى أمانته ومصداقيّته

فيا سيّدي الكريم
أرجو أن تقبل منّي هذا الانتقاد
وتردّ عليه بموجب العقل والمنطق العقليّ
والمنطق الإيمانيّ
وليس بمنطق آخر


----------------------------