الزميل مراد فايز أرجو منك التركيز فيما يُكتب و فيما تقرأ .
قد قلت يا زميل :
هكذا دون أن تضع وجه المقارنة الذى تريده ، فوضعت لك النهاية التى سينتهى إليها هذا و ذاك ، و هذا هو الأصل الذى نريد أن نتعرف عليه فى النهاية و ليس أى شىء آخر .
لنلق نظرة الآن على كلامك .
من قال أننى مناظر ؟ لستُ مناظر .
نقطة أولى :
أنظر يا زميل ، فليست كل كلمة محتاجة إلى التفاسير الروحية للآباء .
فهم يقولون له يا رب يا رب ، أى أمنوا به ، و مع ذلك يقول لهم إنى لم أعرفكم قط ، إذهبوا عنى يا فاعلى الإثم . فماذا تفهم من ذلك ؟
آمنوا لكنهم فى بحيرة الكبريت .
نقطة ثانية : التفسير :
القس يُخالف بولس مؤسس المسيحية :
(1)
فاندايك
غل 3 : 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ
كتاب الحياة
غل-3-13: إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة
فبولس ألغى الشريعة يا زميل ، فما الحاجة لأن تفعل ما يريده الآب ؟
(2)
فاندايك
رو 3 : 28 إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.
كتاب الحياة
رو-3-28: لأننا قد استنتجنا أن الإنسان يتبرر بالإيمان، بمعزل عن الأعمال المطلوبة في الشريعة.
و بولس أقر بأن التبرر بالإيمان فقط و لا حاجة للأعمال ، تؤمن تنال الملكوت و فقط ، إذًا كلام القس غير صحيح .
نعود إلى العدد الذى أحضرته .
مت 7 : 21 - 22
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!
لاحظ أنهم قالوا يا رب أى آمنوا به ، و هو المطلوب كما قال بولس الإيمان فقط ، لا أعمال و لا شريعة - ناموس - فقد ألغى الفداء كل هذا بحسب ما قال بولس ، و مع ذلك يقول لهم أنه لا يعرفهم ..!
فإلى أين سيذهب هؤلاء إلا بحيرة الكبريت رغم أنهم آمنوا ؟
ركز فيما تُحضره يا زميل .
أولًا : هل من لا يحب يسوع يؤمن به ؟ قطعًا من لا يحبه لا يؤمن به من الأساس ، و بالتالى حين يأتى سيطرده - لاحظ السطر الأخير من كلامك فى الإقتباس السابق - و هذا ينطبق على اليهود فإستشهادى فى محله .
فاليهود لا يؤمنون به و بالتالى لا يحبونه و سيطردهم هو .
أم تقول أن من لا يحبه سيكون له الملكوت ؟ كيف يستقيم هذا ؟ بحسب هذا الكلام فالكل فى الملكوت من أحبه - أى أمن به - و من لا يحبه - أى لم يؤمن به - ، فهل توافق على هذا ؟
ثانيًا : أناثيما أى ملعون ، واقع تحت اللعن ، أو شخص مخصص للهلاك .
إذًا من لا يؤمن به فهو واقع تحت الهلاك و ملعون ، فهل أخطأت فى شىء فى إستشهادى بالعدد ؟
بل بالعكس مشاركتك غريبة جدًا و كأنك تُدافع عن من لم يؤمن بيسوع و تريد له الملكوت .
لم تضع وجه المقارنة الذى تريده يا زميل ، لذا جئت لك بما سيحدث لكلاهما فى النهاية و هذا هو غاية ما يريد أى إنسان معرفته .
و أرجو أن تحتفظ بأعصابك هادئة فى هذه الصفحة ، فلمفترض أن تفقدها فى الصفحة الآخرى .
المفضلات