بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم إنا نسألك بعزك وذلنا
ونسألك بقوتك وضعفنا
أن توفق عبدك وذليلك السيف العضب
اللهم اشرح صدر أخينا مراد للإسلام
اللهم ألن قلبه واقذف فيه حبك وحب نبيك
اللهم انه يحزننا أن يُكفر بك

أخي مراد :
إن الله إذا بعث نبيا إلى البشر فإنه يريد منهم أن يتبعوه لينجيهم من عذاب جهنم لأنه رب رحيم ... أليس كذلك ؟ بالطبع لا يخطر على قلب عاقل أن الله يريد منهم أن يكفروا حتى يدخلهم النار وإلا كان إلها قاسيا ظالما وحشيا (ألبسنا ثوب العيش لم نستشر ) يرضى لنا الكفر ثم يدخلنا النار ..... حتى الآن نحن متفقون ... أليس كذلك يا أخي الكريم ؟
الآن أسألك ... هل هذا الوضع ينطبق على المسيح عليه السلام ؟
إن هناك غاية إلهية من إرسال عيسى إلى الدنيا ألا وهي الصلب والفداء ... أليس كذلك ؟ فإذا لم يكفروا ويصلبوا المسيح بطلت الخطة الإلهية . هنا تظهر حتمية الكفر بعيسى ومعاداته من قبل اليهود حتى يصلبوه فتنفذ الإرادة الإلهية .... ماذا أراد الله من عباده اليهود .....ركز معي على الإرادة الإلهية .... الأمر لا يخرج عن هذه الاحتمالات:

1- الله أراد أن يؤمنوا به كي ينجيهم من النار لأنه رب رحيم و أراد أن يكفروا به ليصلبوه حتى يتم الفداء

والنتيجة : إرادتان متناقضتان من الله (لا يجوز على الله ذلك)

2 - الله أراد أن يكفروا به و أراد أن يصلبوه

والنتيجة : اله يحب تعذيب عباده ويرضى لهم الكفر (لا يجوز على الله ذلك)

3- الله أراد أن يؤمنوا به كي ينجيهم من النار لأنه رب رحيم ولم يرد أن يكفروا به ويصلبوه لأنه لا يرضى لعباده الكفر.

والنتيجة : رب رحيم بعباده ولا يرضى لهم الكفر ( ما يقوله المسلمون )

لا تقل أن الله أراد لهم الإيمان لكنهم هم الذين اختاروا الكفر كشأن الكفار مع كل نبي .... لأن الوضع هنا مختلف
مع الأنبياء السابقين إن آمنوا فلهم الجنة وإن كفروا فلهم النار

مع المسيح إن آمنوا حرمت البشرية كلها من الخلاص وإن كفروا نجونا جميعا


عجبا