التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 09-04-2010 الساعة 06:47 PM
أذاً أجيبك يا عزيزي بما ورد مسبقاً
فكان يمكنه إن شاء أن يجعل ناسوته لا يستفيد من لاهوته، لأنه »أخلى نفسه (بإرادته) صائراً في شبه الناس« .
أي أن اللاهوت لا يتغير في جوهره ولكن أخلى نفسه منه .
أي أصبح ناسوتاً ... وأنسب اليه كل أفعال الناسوت أي الافعال البشرية الا الخطيئة فلا تنسب الى ناسوت المسيح .
أما اللاهوت يا عزيزي بقا على حاله ولم ينقص منه شيء أو من أفعاله ..ولكن في وقت التجسد أصبح الآب أعظم من الآبن المتجسد (طبعاً لأنه أخلى نفسه من اللاهوت ).
أذاً بأوقات التي كان لا يستفيد من لاهوته ... فأن الأب أعظم منه .
ولكن هذه لا تنسب صفة نقص باللاهوت فاللاهوت بقا على حاله .
وأرجوا منك أنت التركيز قليلاً![]()
يا عزيزي حضرتك تتكلم عن اللاهوت وتغييره والإرادة وانا لم اتكلم في هذا الكلام ... فما دخل كلامي باللاهوت ؟ انا اتكلم عن التجسد .
فالذي يهمنا هنا انك وصفت التجسد بالنقص , وذلك بقولك: ولكن في وقت التجسد أصبح الآب أعظم من الآبن المتجسد ... ولا يهمنا أنه أخلى نفسه بإرادته او غير إرادته , المهم أنه اصبح أقل من الآب .
ولو رجعنا لكتاب "علم اللاهوت" للقمص ميخائيل مينا ص 130 سنجده يقول : الله قادر على كل شيء –أي كل شيء ممكن لقدرته- ولا يوجد شيء غير مستطاع عنده , إلا الذي لا يريده (كالنقائص والرذائل) لأنها من اعمال الضعف .
.
فهمت يا عزيزي ؟ ... فالآن قد وضحت الإجابة وهي أن التجسد صفة نقص , وطالما لحق النقص بأحد الأقانيم , إذن فاللاهوت منتفٍ عن مجموع هذه الأقانيم على كل تقدير (فاللاهوت لا يقبل النقص) .
.
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 10-04-2010 الساعة 12:26 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات