تقول:
أنا أسئت لك .... خير من أن تأتي وتعاملني متل ما عاملتك .... سامحني أذا أمكن وجزاك الله خير في ذلك .
وعندنا نقول :
إذا عز أخاك فهن
"أذلة على المؤمنين"
"رحماء بينهم"
"خيرهما من يبدأ بالسلام"
نعم .. هذا صحيح وخلق مستحب إذا كان بيني وبينك .. أي بين رجال على خلق وأصحاب مرؤة .. قد غلب أحدهم الشيطان فأخطأ .. حينئذ أسامحه لأرده لما كان فيه من الخير .. فهذا موضعه.
ثم تقول:
الأمر شخصي بينك وبين نفسك ... لك الحرية في ذلك ولكن من الأفضل أن تغفر لي حتى يغفر لك من في السماوات .
هذه نسميها تعاليم السيد المسيح .
لا .. بل هذا ما نسميها تعاليم الإسلام في الحقيقة
إن كانت في هذا الموضع والنطاق
أما التخليط ونقل ذلك لغير موضعه فهو الهوان وتضييع مصالح الناس ..
وتعريض كل الأخيار للإفناء والأذى .. وهذه هي تعاليم المسيحية لا المسيح
لأنكم نقلتم نطاق تطبيق تعاليمه عليه السلام من تعاليم بين الأخيار وهو قصد المسيح إلى خارج ذلك.
تقول:
"لا تنتقموا لأنفسكم أيُّها الأحباءُ بل اعطوا مكاناً للغضب . لأنهُ مكتوبٌ لي النقمة أنا أجازي .
يقول الربُّ. فإن جاع عدوُّك فاطعمهُ. وإن عطش فاسقهِ. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نارٍ على رأسهِ. لا يغلبنَّك الشرُّ بل اغلب الشرَّ بالخير"
هل لاحظت حضرتك كلمة أيها الأحباء .. أي أن هذه التعاليم للأحباء الطيبين
فلا تخلط عزيزي هنا الخلط المعيب كعادتك.
فمن مقدمة تتحدث في نطاق الأخوة والتسامح بين الطيبين
تريد أن تصل لنتيجة تطبق هذه التعاليم بين الطيب والمجرم العاتي ..
ذاك الذي لا يزيده مثل ذلك إلا إجراما وعتوا .. وهو ما يعرض الأخيار للإفناء والأذى والضياع.
ودليل صدق ما أقول يا عزيزي أن ذلك لا يتعدى تطبيقه جدران الكنيسة ..
بل نعلم أحوال لا يطبق فيها حتى بين هذه الجدران
وكذلك نستدل بأن كل الدول النصرانية والتي تضع الصليب على أعلام بلادها ..
لا تطبق شيئا من ذلك في قانونها الذي تقوم به المصالح الدنيوية والدينية أيضا
فكل عقلاء الدنيا من النصارى قبل المسلمين يتركونك تقول ما تشاء بين الطيبين وعند الجد ..
لا يطبق إلا الكلام العاقل الذي تقوم به مصالح الناس وحمايتهم
فأهلا بك
أنت تريد ما جاء ... أو تريد من يطبق ذلك .
فهل كل المسلمين يطبقون ما جاء في القرآن الكريم ؟؟
عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .
أخرجه أبو داود في سننه (2/10 2) والروياني في مسنده (ج 25/134/2) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه ، ورجاله ثقات كلهم غير أبي عبد السلام هذا فهو مجهول ، لكنه لم يتفرد به بل توبع -كما يأتي- فالحديث صحيح
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد
سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم."
صححه الألباني
تقول : طبعاً سأطبق ما أنا عليه لأن فيه الخير لي وللجميع .
----
"ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين..
بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون"
يعني حتى في الآخرة وأمام الجحيم هناك صنف كهذا سيظل يكذب على نفسه
عزيزي أخلص لك النصح
فإنه لا خير في عبادة البشر ..
لا خير في تأليه المخلوق
لا خير في إهانة الرب ووصفه بأوصاف الوضاعة من تجسد وتبول و....
لا داعي لإعادة اللغو المعيب
ولا خير في رحمة تلزم الجميع بخطيئة واحد فقط ..
ولا خير في رحمه تلزم إغراق الأرض بالدم .. وقتل البرئ كشرط للعفو
ولا خير في أمر بالقتل والشق وضرب رؤوس الأطفال في الحجارة والقتل للهلاك
ولا خير في أكل الرب في الرغيف وشرب دمه في التناول كشرط
ولا خير في إلغاء العقل في تركيبة الناسوت واللاهوت ..
والواحد في التلاتة ..
التي عجز عن شرحها واعترف بذلك كل من تصدى له من كبار الآباء
المفضلات