و لو سلمنا بصحة الحديث
فمن الممكن أن يكون المعنى ليس زوال مائتي آية من سورة الأحزاب
و لكن نزول آيات أكثر فى سورة البقرة
بمعنى أنه فى زمن التنزيل
كانت كلا السورتين نحو سبعين آية
و بقيت سورة الأحزاب على ما هى عليه
و نزلت آيات كثيرة فى سورة البقرة
فلا يوجد أى دليل من الحديث على فقدان أو نسخ أى آيات من سورة الأحزاب
مع تأجيل مناقشة شبهة آية الرجم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات