قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5 / 377 : 
قال الحاكم : استشهد به مسلم فى موضعين . 
و قال البخارى : تركه يحيى بن سعيد . 
و قال ابن مهدى : لا أحمل عنه شيئا . 
و قال ابن خزيمة فى " صحيحه " : و ابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه فى هذا الكتاب إذا انفرد ، و إنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل . 
و قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى : إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح : 
ابن المبارك ، و ابن وهب ، و المقرىء . 
و ذكر الساجى و غيره مثله . 
و حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ " : عن مالك ، عن الثقة عنده ، عن عمرو 
ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده فى العربان ، هو ابن لهيعة . 
و يقال : ابن وهب حدثه به ، عنه . 
و قال يحيى بن حسان : رأيت مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة ، فنظرت فإذا ليس هو 
من حديثه فجئت إليه ، فقال : ما أصنع ؟ ، يجيئونى بكتاب ، فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم . 
و قال ابن قتيبة : كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه ـ يعنى فضعف بسبب ذلك ـ . 
و حكى الساجى ، عن أحمد بن صالح : كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن 
شيئا حدث به . 
و قال ابن المدينى : قال لى بشر بن السرى : لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه . 
و قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى ، عن أبيه : ليس بثقة . 
و قال ابن معين : كان ضعيفا لا يحتج بحديثه ، كان من شاء يقول له : حدثنا . 
و قال ابن خراش : كان يكتب حديثه ، احترقت كتبه ، فكان من جاء بشىء قرأه عليه ، 
حتى لو وضع أحد حديثا و جاء به إليه قرأه عليه . 
قال الخطيب : فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله . 
و قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط . 
و قال مسعود ، عن الحاكم : لم يقصد الكذب ، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه 
فأخطأ . 
و قال الجوزجانى : لا يوقف على حديثه ، و لا ينبغى أن يحتج به ، و لا يغتر 
بروايته . 
و قال ابن أبى حاتم : سألت أبى ، و أبا زرعة ، عن الإفريقى ، و ابن لهيعة : أيهما أحب إليك ؟ فقالا : جميعا ضعيفان ، و ابن لهيعة أمره مضطرب ، يكتب حديثه 
على الاعتبار . 
قال عبد الرحمن : قلت لأبى : إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك فابن لهيعة يحتج به ؟ قال : لا . 
قال أبو زرعة : كان لا يضبط . 
و قال ابن عدى : حديثه كأنه نسيان ، و هو ممن يكتب حديثه . 
و قال محمد بن سعد : كان ضعيفا ، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخرة . 
و قال مسلم فى " الكنى " : تركه ابن مهدى ، و يحيى بن سعيد ، و وكيع . 
و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث . 
و قال ابن حبان : سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء ، على أقوام ثقات قد 
رآهم ، ثم كان لا يبالى ، ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن ، فوجب 
التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن 
المتروكين ، و وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما 
ليس من حديثه . 
و قال أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار " : اختلط عقله فى آخر عمره . انتهى . 
و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى " المستدرك " من طريقه عن 
أبى الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : مات رسول الله صلى الله عليه وآله 
وسلم من ذات الجنب . انتهى . 
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه : لما فعلتم هذا ؟ قالوا : خشينا أن يكون بك ذات الجنب ، فقال : ما كان الله ليسلطها على . 
و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح ، و الآفة فيه من ابن لهيعة ، فكأنه دخل عليه حديث فى حديث . اهـ . 
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ 
رتبته عند ابن حجر :
صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما
رتبته عند الذهبي :
ضعف . . . ، قلت : العمل على تضعيف حديثه
			
		
 
	
المفضلات