
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الفاروق 1
ملاحظة : |
أحب أن ألفت نظر الإخوة والأخوات إلى أن القرآن يستطيع أن يدافع عن نفسه من خلال أياته البليغه ولكنى أردت أن أكلم ابو سعد العراقي بما شعرت أنه يريده .. فقط |
الضيف /
ابو سعد العراقي
لقد كنت أستطيع الرد عليك من خلال القرآن لولا مشاركتك تلك والتى فيها :-
فأنت من البدايه ترفض الادله من القرآن لذا سوف أكلمك بالعقل والمنطق فأنت تتحدث عن تلك الايه القرآنيه
" قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88 ) " سورة الإسراء
وقبل أن نبدأ يجب أن نؤكد على كلمة هامه جداً
وهى أساس هذا التحدى والتى أكد الله عليها هنا وهى كلمة
التماثل فنجدها فى هذه الايه فقط تكررت مرتين :-
* المرة الاولى :- " بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ "
* المرة الثانيه :- " لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ "
ولقد أتيت إليك ببعض آيات القرأن وأعلم أنك سترفضها مقدماً ولكنى رأيت أن أوضح لك أن التحدى فى كل زمان ومكان
للمثليه وليس للحروف والكلمات والجمل
فإن الإتيان بمثل هذا القرآن هو أمر محال بالعقل والمنطق قبل الدليل وهذا ما سيتضع فيما بعد بإذن الله ... أما أن تأتى بأى شيئ وتسميه قرآن فهذا ليس المقصود من التحدى فإنّ الله تبارك وتعالى تحدّى الانس والجن على أن
يأتوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ
فأنظر لفصحاء العرب وشعراءهم المتقنين للغة العربية بحروفها وكلماتها وكانوا حين نزول القرآن في قمّة فصاحتهم وبيانهم فقد كان العرب يتميزون بخصائص العروبه ومزاياها من تذوق للبيان وتقدير للاسلوب وكانوا يوزنون ما يسمعون بأدق المعايير فقد برعت العرب في البلاغة ، وامتازت بالفصاحة ، وبلغت الذروة في فنون الادب ، حتى عقدت النوادي وأقامت الاسواق للمباراة في الشعر والخطابة وأشهر تلك الاسواق فى زمانهم هو سوق عكاظ .
وبلغ من تقديرهم للشعر أن عمدوا لسبع قصائد من خيرة الشعر القديم ، وكتبوها بماء الذهب ، وعلقت على الكعبة ، فكان يقال هذه مذهبة فلان إذا كانت أجود شعره .
ولننظر الان ما حدث من
الوليد بن المغيرة الذى كان متعنتاً متكبراً منكراً لمّا ذهب إلى النبى :salla-s: ليعرض عليهم الملك والجاه والسلطان حتى يرجع إلى دين آبائه وأجداده ، وقد قرأ عليه النبى :salla-s: آيات جليلة من القرآن الكريم قال الوليد كلماته الخالدة فى حق القرآن-
والحق ما شهدت به الأعداء- قال الوليد:- والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى عليه.
هذا هو الصحيح هذه هى الكلمات الصحيحة وإنه ليعلو ولا يعلى عليه ... هذه شهادة كافر عنيد للقرآن يريد أن يعارضه
فلما انطلق بهذه الكلمات للمشركين قالوا: إذا صدق والله الوليد إذا لتصبأن قريش كلها
** فلقد تحداهم الله عزّ وجلّ
" فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) " سورة الطّور .
** فلما عجزوا تحدّاهم أن يأتوا بعشر سور مثل سوره منه
" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) " سورة هود
** فلمّا عجزوا تحدّاهم أن يأتوا بسورة واحدة فقط
" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) " سورة يونس
** ودعاهم إلى الاستعانة بمن شاءوا للمحاولة وقبول التحدّي
" وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)" سورة البقرة
** فلمّا عجزوا أخبرهم بأنّهم لا يستطيعون ذلك مطلقاً في أيّ وقت وفي أيّ زمان ومهما استعانوا بأحد
" قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) " سورة الإسراء
لاحظ أنه كان من الجدير بهم أن يعارضوا القرآن ولو بسورة واحدة ، أو أن يأتوا بنظيرها ، فيسقطوا حجة هذا المتحدى لهم في أبرع ميادينهم ، وأظهر ميزاتهم ، ويسجلوا لانفسهم ظهور الغلبة وخلود الذكر ، وسمو الشرف والمكانة ، ويستريحوا بهذه المعارضة البسيطة من حروب طاحنة ، وبذل أموال ، ومفارقة أوطان ، وتحمل شدائد ومكاره .
بعد كل هذه التحديات لقوم اللغه وبرغم أنهم كانوا أكثر الناس الذين يريدون أن يعارضوا القرأن ويريدون القضاء عليه حيث أنه كان فى بدايته ... أنظر بعد كل ذلك ماذا قالوا ؟؟
" وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(15) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(16) " يونس
فلم يتجرأوا هم على ذلك ... لعلمهم بإستحالة هذا الامر
والان يا ضيفنا ابو سعد العراقي سأنتظر منك أن تخبرنى أنك قد إنتبهت للفظات التماثل وأنها قد وضحت لك الآن حتى أبدء فى العنصر الاول من هذا التحدى
فتفضل أنا فى إنتظارك
المفضلات