بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول : كيف يسرق الجن المعلومات من الله؟
قال رسول الله
انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه ، عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم ، فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا بين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب ، قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة ، عامدين إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له ، فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم ، فقالوا : يا قومنا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } . فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : { قل أوحي إلي } وإنما أوحي إليه قول الجن .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 773
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وقال أيضا
7 - أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الملائكة تنزل في العنان ، وهو السحاب ، فتذكر الأمر قضي في السماء ، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه ، فتوحيه إلى الكهان ، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3210
خلاصة الدرجة: [صحيح]
واضح من الحديثين الشريفين أنه قبل البعثة المشرفة كانت الملائكة تأتى بالأخبار والأوامر الألهية الى الغلاف الجوى الذى نعرفه وأثناء حديث الملائكة وتبليغها الخبر
لبعضها كانت الشياطين تلتقط الأخبار القليلة وتنزل الى الكهنة وتضيف الى الخبر
الصحيح مائة خبر كاذب يعنى بالبلدى بتاكل على الكهنة عيش.
وعندما جاءت البعثة النبوية تم حظر هؤلاء الشياطين من عمليات التجسس هذه.
ويتضح مما سبق ان
أولا الشياطين كانت تخطف الأخبار من الملائكة وذلك بعلم الله وارادته سبحانه وتعالى
لأنه لو أراد أتخاذ قرار المنع لفعل قبل البعثة النبوية .
المفضلات