شبهة حقيرة أخرى (شبهة المرأة الميتة )

[عمر المناصير]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أستميحك عُذراً أخي في الله 3abd Arahman مشرف حوار الأديان، والإخوان الأفاضل لإستمراري للمُداخله في هذا الموضوع، لأني والله عندما سمعتها من هؤلاء الأنذال، وكأن أحدهم ضربني بفأس وسط رأسي، ويتبجح هذا الخنزير زكريا بطرس بأنه بيتساءل فقط وعاوز جواب.

ولنعد للموضوع وهو إن الإسلام والرساله الخاتمه ، جاءت وكانت إرادة الله أن تكون في العرب ، وأن يكون خاتم الأنبياء والرسل عربياً ، وأن يحمل عبء وحمل تبليغ هذه الأمانه العرب دوناً عن أُمم الأرض ودوناً عن غيرهم ، لعلم الله ولإرادة الله ولإدخار الله لهؤلاء ، ولأمور وأسباب يطول شرحها وتوضيحها ، ولكن أقلُها ما كان لدى هؤلاء العرب من شمائل لم تتوفر لأي أُمةٍ من الأُمم في عصرهم ، ومن هذه الشمائل الكثير مما أبقى عليه الإسلام وأقره.....إلخ ، ومنها ما هو في صُلب هذا الموضوع من غيرة العرب الحاده على المرأه والعرض ، فكيف الأمر في حالة الموت والحُزن ، حتى بلغ بهم الأمر الكُره في أن تولد لهُ البنت ، ويبقى وجه أحدهم مسودا يتوارى من الناس خجلاً لولادة بنت لهُ .
قال سُبحانه وتعالى : -
ً
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }النحل 59 {

حتى وصل بهم الأمر للواد لبناتهم ، كُل هذا خوفاً من العار ، وخوفاً على أعراضهم وتوطية رؤوسهم ، لو حصل شيء من إنتهاك أعراضهم ، وكانت تحدث الحروب بين القبائل ويحدث القتل لمُجرد الإعتداء على العرض أو على أُنثى ، وهذا ما قام به رسول الله إتجاه اليهود عندما أعتدى أحدهم على إحدى المُسلمات في السوق وكشف عورتها والحادثه معروفه .
..........................................

ولنأتي على صُلب الموضوع ، وما يخص موت المرأه المُسلمه وغُسلها وتكفينها ، وتشيعها ودفنها في قبرها .
......................................
فإنه عند وفاة المرأه أو الأُنثى المُسلمه يتم التعامل معها ، والمُحافظه على حُرمتها وكأنها حيه ، بل وأشد وحذر أكثر ستراً لها في مماتها ، فلا يُقبلها أو يطلع عليها ، ولتوديعها ولإلقاء نظره عليها ، إلا من هُم محارمها من الرجال والنساء فقط .
..........................................................
ومن يقوم بأخذ ثيابها عنها ، ويقوم بغسلها غسول المُتوفيه وعمل الوضوء لها ، هُن محارمها من النساء ، والنساء فقط ، ومن هُن أقرب الناس لها وستراً لها ولعورتها ، كبناتها وأخواتها وخالاتها وعماتها...إلخ ، وأن يكون من يغسلها ويوضئها ويُكفنها من أقرب النساء لها ، ولا يجوز لأي ذكر عمل ذلك ولو كان أقرب الناس لها في حياتها وهو زوجها لأنه ينقض وضوءها ، ولا حتى أولادها ، ومعروفٌ ما المحظورات بين الأُم والأب وأبناءهما ، في حياة هذه المرأه ، والبنات والأولاد في البيت بعد سن مُعين ، والعزل والتفريق في المضاجع ، وما هي العوره...إلخ .
........................................................
والتكفين للمتوفيه بعد غُسلها ووضوءها ، يتم عن طريق إستخدام الكفن والعُرف أنه الأبيض كما هي ملابس الحج والإحرام ، ويربط الكفن عند نهاية التكفين عند الرأس والرجلين للتجهيز لنقل المُتوفيه للمقبره ودفنها ، ويُشيعها ويحمل نعشها أقرب الناس وتكون المُتوفيه دُفنت في قبرها ، وبقي عند قبرها من أهلها من بقي وغادر من غادر لقبول العزاء بها ، ويُصلى عادةً على المُتوفي سواء في المسجد أو خارجه ، سواء للأُنثى أو للرجل وهو مُغطى .
......................................................
ولنأتي على دفن الأُنثى حيث بعد تجهيزها ، يقوم بحفر قبرها وتجهيزه أقرب الناس لها ، ومن يُريد كسب الأجر والثواب ، وعند إحضار المُتوفيه يحضرها محارمها وأقرب الناس لها ، ويؤتى بقطعه من القماش أو حرام ويُمسكه أربعة أشخاص فوق القبر لستر القبر وعملية الدفن لهذه االأُنثى ، ويبتعد عن القبر من هُم غير مُحرمون عليها إحتراماً لشرع الله وللمتوفيه ولأهلها ، ويبقوا في حالة إبتعاد حتى يتم مواراتها في قبرها ، وينزلها في قبرها محارمها وأقرب الناس لها ، ويقوم أحدهم بعد وضعها في اللحد بفك الرباط عند الرأس وعند الرجلين .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
وطبعاً اللحد لا يتسع عادةً إلا للمتوفي الذي يوضع فيه فقط ، ولا يمكن أن يكون هُناك فراغ كبير حوله ، بعدها يبقى إثنان أو واحد فقط لأن المكان لا يتسع إلا لواحد ، يقوم بتغطية اللحد فوق المُتوفيه بالحجاره الرقيقه على شكل صفائح وبعدها إغلاق كُل الفتحات بالطين ، ثُم يتم الصعود لمن قاموا بإنزال المُتوفيه وإغلاق لحدها عليها ، ليتم بعد ذلك إهالة وإسقاط التُراب داخل القبر وملئه تماماً ، وبعدها يتم التوقف لإعطاء موعظه وبعدها يُجهز القبر بشكله .

هذا ما يتم عند دفن المُتوفيه ، والجو جو حُزن عام ، وإذا حدثت هذه الحادث إن صحت ، فالمتوفيه في مقام الوالده لرسول الله ، ولن يتصرف عند موتها أكثر أو يزيد عن تصرفه عن وفاة أغلى خلق الله على نفسه ، وأغلى الغوالي ، وهو إبنه إبراهيم عليه السلام والرحمه ، الذي لم يتعدى أن وقف على شفير القبر وذرفت عيناهُ الطاهرتين الدموع على فراقه ، وقال قولته المشهره : -

" إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا إبراهيمُ لمحزونون "

فلو كان يُريد والعياذُ بالله أن يتمرغ في قبور ، أو يضطجع في قبور....ولكن لا نحتسب إلا الله ، فيمن وضع هذه العبارات المسمومه ، التي هدف منها الإساءه لرسولنا الكريم .

وسنأتي على تفنيد ما ورد في الرةوايات من كذب مكشوف ظاهر لكُل عيان

عمر المناصير 30 ذو الحجه 1430 هجريه