

-
21- { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً } [الجن : 8]، { إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } [الصافات : 10]، { إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } [الحجر : 18]، والشهاب حصى صغير ( تتفاوت أحجامه بداء من حبة الرمل حتى حجم طوبة بقطر 5 سنتيمتر تقريبا ) وعند اختراقه الغلاف الجوي والوصول لأدنى وأقرب وأول طبقة للأرض وهي طيقة التروبوسفير يحتك بشدة بالأكسجين والذي يؤدي إلى احتراقه ومن ثم يتفتت فنراه كالنجم يهوي، ثم يتلاشى الشهاب ويندثر، وهو بكل تأكيد ليس حاصلاً مصادفة كما يعتقدون وإنما بتوجيه من الله عز وجل لحرق الشياطين المتلصصة لحفظ كلام الملائكة، وحيث علمنا أن النيزك الصغير يسبح في الفضاء ويخترق الطبقات الست العليا حيث كثافة الهواء ضئيلة ولا يحترق فيها وأن ذلك يحدث بدءا من ارتفاع 16 كلم فوق سطح الأرض بسبب تزايد وكثافة الأكسجين في أدنى الطبقة الثانية وآخر الطبقة الأولى من الطبقات السماوية السبع للغلاف الجوي فوقنا حتى أن الطبقة الأولى تحتوي وحدها على 75% من كثافة الغلاف الجوي بأكمله، فإن ذلك يقودنا إلى حقيقة أن السماء الدنيا التي ذكرت مرارا في القرآن الحكيم هي الغلاف الجوي وأنها الطبقة الأولى فقط منه
22- { يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } [الأنعام : 125]، إن الإحساس بضيق الصدر نتيجة تناقص الهواء وما به من أوكسجين وضغط يحدث في أولى طبقات الغلاف الجوي، مما يوضح أن السماء هنا هي الغلاف الجوي وليس الكون، ففي فضاء الكون لا يشعر الإنسان بضيق الصدر وإنما ينفجر من فوره، بل لاحظ عزيزي القارئ أن القرآن الكريم ذكر السماء وليست السماوات، وبالفعل فالإحساس بضيق الصدر يتم الشعور به عند التصاعد في الطبقة الأولى من الغلاف الجوي المسماة بالتروبوسفير، أما عند الطبقة الثانية يكون الموت، ألا يعد ذلك دليلا دامغا على كون الغلاف الجوي المقسم لسبع طبقات هو هو السماء التي قسمها الله لسبع سماوات ؟
23- { وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ / لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ } [الانشقاق : 18-19]، طبق وطباق وأطباق وردت في مستويات السماوات وتتابعها، وبالفعل صعد الناس في الجو رويدا رويدا، طبقة طبقة، حتى وصلوا إلى القمر، ومن ثم انفتحت أمامهم ريادة الفضاء، والذين يزعمون أن تلكم هي مراحل ومنازل الآخرة من قبل ثم يوم القيامة ثم جنة أو نار، فلم ورد بالآية مصطلح طبق الذي يستخدم دائما للإشارة إلى السماء وليس إلى مراحل زمنية ؟ ولم ربطت الآية تلك المراحل بالقمر ؟ وهل يعني لفظ ( طبق ) مراحل زمنية ؟ وكما ورد معنى لفظ طبق في كتاب النهاية في غريب الأثر لمبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم أنه يملأ الأرض، ففي دعاء الرسول ( اللهم أسقنا غيثا طبقا )، بمعنى مالئا للأرض، كما ورد في شرح سنن أبن ماجة للسيوطي وغيره.
24- { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [فصلت : 12]، { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ / وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } [الصافات : 7]، { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ } [الملك : 5]، هل قال الله أنه ( خلق – جعل – وضع ) أم قال بأنه ( زَيَّنَ ) ؟ لاحظ أن الله قال زين السماء الدنيا بمصابيح – وهي النجوم – ولم يقل أنه خلق بها المصابيح، والفرق كبير، إذ أنها في الكون خارج الغلاف الجوي، لكننا نراها زينة من خلال الغلاف الجوي، وللعلم فإن رؤيتها من الطبقة الأولى للغلاف الجوي تبدو متلألأة بسبب تموج الرياح ( تحتوي الطبقة الأولى للغلاف الجوي على 75 % من الأوكسجين ) أما ببلوغ الطبقة الثانية من الغلاف الجوي حيث يقل الهواء والرياح فتبدو كنقطة مضيئة جامدة لا حركة فيها ولا تلألؤ ولا ألوان براقة، مما يوضح أن الزينة تكون من خلال الرؤية من الطبقة الأولى للغلاف الجوي فقط، يدل ما سبق أن السماء ليس بها الكواكب والمصابيح بذاتها وإنما ترى من خلالها كزينة وإضاءة
25- { أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً / وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً } [نوح : 15-16]، لاحظ أن الله لم يقل ( وجعل القمر فيهن ) على الإطلاق وإنما قال ( وجعل القمر فيهن نورا ) فحدد أنه في السماوات بضوئه وليس بذاته بمعنى أنه خارجهم ولكنه يضيئهم فقط وذلك ليوضح جليا أن الغلاف الجوي بطبقاته السبع هو السماوات السبع وأن القمر والشمس خارجهن بذاتهما وإنما داخلهن بضوئهما فقط للإضاءة، والشمس والقمر لا يضيئان شيئا في هذا الكون الشاسع المترامي الأطراف، ويدل ما سبق أن السماء ليس بها قمر ولا شمس وإنما ضوءهما
26- { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ } [المؤمنون : 71]، فساد الدين لا يؤثر على السماوات، والمقصود هنا هو الفساد البيئي المدمر لكوكب الأرض، وهو ما نراه جليا الآن في ظاهرة الاحتباس الحراري الخطير وأمراض التلوث، وببساطة لا يمكن لفسادنا أن يؤثر في الكون وإنما في كوكب الأرض بشقيه الغلاف الجوي والأرض، إذاً المقصود هنا بالسماوات والأرض هو كوكب الأرض كوحدة واحدة بشقيه سبع سماوات ( غلاف جوي مقسم لسبع طبقات ) وسبع أرضين ( كتلة أرضية مكونة من سبع طبقات )، عليها سبع قارات ومحيطات وبحار { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الروم : 41]
27- { تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ } [الشورى : 5]، لم نكتشف تفطرا في الكون أو في الكواكب والأجرام السماوية الأخرى، لكن اكتشفنا تفطرا في الطبقة الرابعة من الغلاف الجوي وهو ثقب الأوزون، والذي يشبه بالوعة مفتوحة أو باباً مفتوحاً تتسرب منه الآشعة فوق البنفسجية المسببة لسرطان الجلد الصادرة من الشمس، دليل تلو الآخر لا يترك أدنى مجالاً للشك أن الغلاف الجوي المقسم لسبع طبقات هو هو السماء التي قسمها الله إلى سبع سماوات
28- { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ } [التوبة : 36]، { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً } [الإسراء : 12]، إن الليل والنهار يغشيان كوكب الأرض وليس الكون، وكوكب الأرض هو الوحيد الذي يؤرخ بـ 12 شهر، أما الكواكب الأخرى والنظم النجمية والمجرات فلا ينطبق عليهم هذا التأريخ والتوقيت، كوكب ككوكب عطارد يدور حول محوره ( محدثا اليوم ) في زمن يساوي 59 يوم من أيامنا، و يدور حول الشمس في زمن مقداره 88 يوم من أيامنا، بمعنى أن السنة في كوكب عطارد بها 1.5 يوم فقط بالنسبة لسكانه !! أي أن التاريخ هناك ليس به شهور بل ولا يكمل حتى أسبوعين فقط، وكوكب بلوتو على سبيل المثال تعادل سنته 250 عام بالنسبة للأرض، كوكب أورانوس ليس به تاريخ لأنه يدور حول محوره رأسيا وبالتالي فنصفه نهار دائم والنصف الآخر ليل دائم، وهكذا ... فذلك يعني أن كوكب الأرض هو السماوات والأرض وليس غيره
29- { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [لقمان : 16]، إن السماوات تحوي الأرض، والأرض تحوي الصخور، فلم لم يتم الاكتفاء بذكر السماء ؟ ولماذا الصخور وليس غيرها مما على الأرض من أشجار ودواب ومياه وصحراء ... ؟ ولماذا تم ترتيب ذكر الصخور قبل السماوات والأرض وكأنها شئ خارجهما ؟ هذا يوضح أن 1- الصخور شئ، 2- والسماء شيء، 3- والأرض شيء، وحسب الترتيب أن الأرض تغلفها السماء، والصخور في مرحلة بعد السماء وليست قبلها على الأرض، وقد اكتشفنا أن الفضاء به تريليونات التريليونات من أعداد الصخور الكثيرة جدا السابحة في الفضاء، مما يوضح أن الآية تشير إلى أن الله قادر على السيطرة على أي شيء سواء في 1- الصخور السابحة في الكون خارج كوكب الأرض، 2- ثم سماوات الغلاف الجوي، 3- ثم الأرض، فالصخور هنا المقصودة في تلك الآية هي الصخور اللا متناهية العدد بالنسبة لنا والسابحة في أرجاء الكون الفسيح اللا متناهي بالنسبة لنا. وإذا ادعى أحد أن الصخر مقصود به ما في الأرض، فلما تم ذكرها إذا ذكرت الأرض ؟ ولماذا الصخور بالذات دونا عن الأشجار وغيرها ؟ ولماذا تسبق الصخور السماء ؟ أليس لأن المجموعة بها صخور تحيط بالغلاف الجوي المحيط بالأرض ؟
30- { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } [التكوير : 1]، هذا هو يوم القيامة، فعن ابْنَ عُمَرَ قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ) سنن الترمذي ومسند أحمد، وهو عندما تنفجر الشمس، وعندما تنفجر الشمس لا يهدم الكون ولا تهدم المجرة ولا أي نجم مهما قرب من شمسنا كالنجم بروكسيما الذي يبعد عنا 4 سنوات ضوئية، فقط المجموعة الشمسية هي التي يصيبها الدمار، وهو ما رصده العلماء في العديد من النجوم غيرنا التي تنفجر وما رأوه وما وصفوه هو نسخة طبق الأصل من أوصاف يوم القيامة التي حدثنا بها القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة وكأنها تتكرر في كل أنحاء الكون ( سيأتي ذكر ذلك بالتفصيل التام في فصل يوم القيامة )، وحيث أن يوم القيامة يصيب السماوات السبع والأراضين السبع، فذلك يعني أن السماوات السبع والأرضين السبع داخل المجموعة الشمسية وليست خارجها، بما يعني عمليا وعلميا أن السماوات السبع والأرضين السبع هم كوكب الأرض بشقيه الغلاف الجوي والأرض، ولاحظ أن الكواكب تنتثر يوم القيامة { وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } [الانفطار : 2]، مما يوحي بأن يوم القيامة هو دمار للمجموعة الشمسية التي تحوي كوكب الأرض والكواكب السيارة الأخرى التي نعرفها وتخصنا، أما الآية التالية { وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } [التكوير : 2] فلا تعني أن المنظومات النجمية الأخرى ستتأثر بذاتها ولكن سينطفئ ضوءها بالنسبة لنا حيث يغطيها غمام كثيف، وهو واضح أيضا من الآية التالية { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ } [المرسلات : 8]
يتبع.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة أُم عبد الله في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 05-04-2012, 12:38 AM
-
بواسطة سامي123 في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 46
آخر مشاركة: 13-02-2010, 04:38 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 08-04-2006, 09:43 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-04-2006, 08:11 PM
-
بواسطة Alexi_Tarek في المنتدى الذب عن الأنبياء و الرسل
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-08-2005, 11:53 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات