اقتباسكلامى التالى هيكون سؤال لحضرتك مين اصدق قولا كلام ربك ولا كلام نبيك وهنشوف برضه التناقض مع بعض فى القران :
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)
وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29). الكهف
اما قول نبيك فقول اخر : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا سعيد بن المسيب ان أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل ا لناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقدعصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله رواه عمر وابن عمرعن النبي صلى الله عليه وسلم.صحيح البخاري ج 3 ص 1077.
التناقض ايضا واضح بين الامرين
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَاهُمْ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَاهُمْ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسم
فان كلمة اسلموا تسلموا ليست تعني القتل وإلا لما كان رد اليهود"قد بلغت يا ابا القاسم"
كما ان الله عز وجل أعلن بأكثر من آية حرية العقيدة وليس لرسول الله أو لنا شأن بالأخرين وليعبد كل شخص ما يروق له كما جاء في قول الحق سبحانه :
إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى (27) وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) النجم
وجاء في سورة الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
فالرسول مهمته البلاغ فقط وليست مهمته القتال وهذا ظاهر في الآيات كما جاء بسورة آل عمران
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)
فالرسول صلى الله عليه وسلم مأمور بتبليغ الرسالة لقول الله سبحانه :
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (المائدة67))
ولكن عندما يصل الأمر إلى منع الرسول عن تأدية الرسالة التي أمره بها الله عز وجل وهي نشر الإسلام فيكيد الكفار للرسول وأتباعه لمنعهم بالسلاح من نشر الإسلام ويخططوا لقتله .. ولكون الاعتداء هو طريق الضعفاء لذلك قال تعالى في سورة البقرة آية 190 : وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ .
إذن النبي صلى الله عليه وسلم حين يقول : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ) ، فهو صلى الله عليه وسلم مأمور بنشر دين الإسلام ، واستئصال شوكة كل معاند أو معارض ، وتلك هي حقيقة الدين وغايته .
والحديث بدأ بقول : " امرت أن اقاتل الناس" .. إذن لزم علينا أن نرجع لمفهوم القتال في الإسلام .. فالامر ليس أعتداء أو همجية ، فالله عز وجل قال في سورة البقرة 190: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين " ......... إذن القتال المذكور في الحديث هو لمن يقاتلوننا ليحجبوا نور الله لكي لا يراه الأخرين ، والقتال للمحاربين فقط وليس للنساء والأطفال والشيوخ .
الطبيعي أن الكفار لن تمنع الرسول صلى الله عليه وسلم من نشر الإسلام إلا بالسلاح فكانوا يُجيشوا الجيوش ويخططوا لقتله .. وعلى الرغم من أن الله امر المسلمين بمواجهة المعتدي إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : لا تخونوا..لا تغلوا..لا تمثلوا..لا تقتلوا طفلا ولاشيخ ولا امرأة..لا تغرقوا نخلا ولا تحرقوه..لا تقطعوا شجرة..لا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا للأكل .. فلو كان القتال للهمجية كما تظن حضرتك لأباح الرسول قتل الطفل والمرأة والشيخ كما هو الحال في العهد القديم والجديد .
إذن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال " امرت أن اقاتل الناس" لا يعني بذلك قتل كل من كفر بل قتل كل من سعى لقتال المسلمين فقط وإلا لأباد المسلمين أهل القدس ومصر حتى اسبانيا .. بل كل هذه الدول كانت تحت الاحتلال الروماني الظالم ... فرفضت قادة الاحتلال بالقوة السماح للمسلمين بنشر الدعوة بالسلم في هذه الدول وللشعب حرية الاختيار .. فلا سبيل إلا تحرير هذه الدول من الاضطهاد ونشر الدعوة لكل فرد لتبقى له حرية الاختيار لأنه لا اكراه في الدين ، لذلك قال أحد كتاب الأسبان المعاصرين وهو ( يلاسكوأبانيز ) الذي توفي عام 1928م :
فالعرب جعلوا أسبانيا في ذلك العهد دولة الحريات يعيش فيها المسلم والمسيحي بحرية تامة ومن غير تعصب.
وبينما كانت دول شمال أوروبا تتطاحن في حروب دينية وأبناؤها يعيشون كالبرابرة .... فكان العرب والأسبان واليهود يعيشون بسلام معا كتلة واحدة وأمة واحدة فزاد سكان تلك البلاد حتى بلغ ثلاثين مليونا في مدة قصيرة.
ويقول لين بول : يجب الا يجول ببال أحد أن العرب عاثوا في تلك البلاد أو خربوها بصنوف الإرهاق والظلم كما فعل قطعان المتوحشين قبلهم فان الأندلس لم تحكم في عهد من عهودها بسماحة وعدل وحكمة كما حكمت في عهد العرب الفاتحين.
إذن لا يوجد تناقض في الآية القرآنية والحديث الشريف بل هي سوء فهم وتكبر وحقد وغل من خالق الشبهة ضد الإسلام .
يتبع
المفضلات