قبل ان أبدأ أقدم اعتذاري بسبب التأخير لأنني كنت مشغول جداً كما أنني لا احب الإختصار في الكلام بالذات عندما نتحدث حول عقيدة كاملة
أولاً : حضرتك لم تفهم كلامياقتباسنعم اى كتاب من عند الله لابد وان يكون له عقيده واخبار وتشريع وهذا ما هو موجود بالفعل فى الكتاب المقدس هذا بجانب ما به من اعجاز علمى
ثانياً : المقصود بالعقيدة هي العقيدة التي حملها آدم إلى نهاية الكون وكل الأنبياء والمرسلين لم ينحرفوا عنها ولكن الكنيسة انحرفت عنها 180 درجة لأن اليهودية التي اشتركت الكنيسة معها في العهد القديم تنكر عقيدة الكنيسة لأن اليهود ما حملت عن ابراهيم عليه السلام إلى موسى عليه السلام أن الله مثلث الأقانيم ، وبذلك انحرفت الكنيسة ، وعندما سألنا الكنيسة عن سبب عدم إفصاح الرب عن أنه المسيح في العهد القديم قالوا أنه كان سر محفوظ للعهد الجديد وعندما سألنا الكنيسة عن سبب عدم إعلان يسوع أنه هو الله قالوا : وهل كان أحد سيصدقه ؟.. ناهيك على أن الأناجيل تذكر أن شعار يسوع هو للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد ثم تأتي كتب اخرى تقول أن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد .. تخيل : هم ثلاثة واستخدم صيغة الجمع ولكن تحولوا إلى واحد ... إذن عقيدة الكنيسة تبدلت وانحرفت وتعددت في المسيحية وبذلك سقط عن كتابها أصل العقيدة ... هذا بخلاف أن انسيكلوبيديا الكاثوليكية تحمل شعار للعقيدة وهو (جوهر واحد وثلاثة اشخاص)
In the name of God, of one essence and three persons
ثالثاً : لقد ذكرت لك أن أساس الكتاب السماوي هي العقيدة والتشريع والأخبار .. ولكن الذي لا تعرفه هو أن مصداقية الكتاب تأتي في أن العقيدة المتوارثة من آدم لا تتغير واخبار السابقين المذكورة في هذا الكتاب لا تتغير .. اما التشريعات فيحق لها التغيير لأن لكل زمن قانون وأحكام ... لكن للأسف الكنيسة ترفض ذلك فاوقعت نفسها في إشكالية تُدين عقيدتها .
رابعا : كتابك ليس به إعجاز علمي طبقاً لأقوال علماء الكنيسة وليس هذا كلامي
المصدر
http://www.albawaba.com/ar/literature/299318
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=106704
كلنا نعلم أن الإيمان بالمسيح على أنه مخلص وفادي البشرية من الخطية الأولى هو كلام عاري من الصحة واليهود أصحاب العهد القديم الذي يحمل قصة آدم لا يؤمنوا بهذا الكلام أو أن العالم يحتاج لمخلص لخطية آدم لأن الله ليس بعاجز بأن يخبر الخطايا وهو على عرشه ... كما أن المسيح ليس من زرع بشر لننسبه لداود أو آدم أو ندعي أنه من ثمرة صلب آدم لأن ذلك يطعن في شرف مريم العذراء عليها السلام بطريقة غير مباشرة .اقتباسالعقيده فى المسيحيه هى وبمنتهى الايجاز :
التجسّد الإلهي في المسيح، وصلب المسيح الذي أدّى الى موته فدية عن المؤمنين ولرفع خطية العالم، وقيامته المجيدة فتعطي الإنسان الخاطئ فرصة للنجاة من جهنم ونوال الحياة الأبدية لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ بتلك المفاهيم، نؤمن نحن المسيحيون ان هذه هي الطريقة التي رتبها الله على الأرض ليتصالح البشر معه. وتعلم المسيحية أن الله أحب العالم وبذل ابنه (وليس ولده) الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل ينال الحياة الأبدية فبهذا الطريق فقط يمكن للإنسان أن ينال الحياة الأبدية وغفران الخطايا فالمسيحية ليست دين مثل باقي الديانات التي تقوم عقيدتها على وجوب العمل الفردي من عبادات وطاعات للفوز بجنّات النعيم. ففي المسيحية الله هو المبادر وهو الذي يعطي الخلاص مجاناً لمن يتوب ويطلب الغفران على أساس موت وقيامة المسيح .
كما أننا لو رجعنا لكتاب موجز انشقاق الكنائس في الباب الثالث نجد أن كاتبه أشار بأن هناك نوعان من الإيمان بالمسيح .. نوع يوافق العقيدة ونوع يخالف العقيدة .. فمن أمن بأن السيد المسيح بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة (فهذا يوافق العقيدة) اما من قال أن الناسوت قد تلاشى في اللاهوت بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير في الاتحاد (فهذا يخالف العقيدة) .... إذن الطرفان يؤمنا بأن المسيح جاء للخلاص والفداء ولكن مجرد الإيمان بطبيعة التجسد يُبطل الإيمان ... كما ان الزانية تؤمن بالمسيح مخلص والشاذ يؤمن ايضا بالمسيح مخلص وهناك من يؤمن بالمسيح مخلص لكن يسوع سيأتي يوم الدينونة ويقول لهم اذهبوا عني يا فاعلي الاثم فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل ... إلخ .
إذن مجرد الإيمان بيسوع أو بكونه مخلص أو بكونه صُلب أو بكون أن أحداً قال أن أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ... فها أنا ذكرت لك ناس كثير تؤمن به ولكن منهم من خالف العقيدة (موجز انشقاق الكنائس) أو أن منهم من يفعل أفعال شاذة .
إذن هناك امر اخر خلاف الإيمان بيسوع مخلص ، فهذا يحتاج بحث منك أنت .... إذن قصة الصلب لا قيمة لها حسب ما ذكرناه حول فكرة الإيمان بيسوع ... هذا بخلاف أن آية يونان لم تنطبق على قصة الصلب لنتأكد بأن قصة الصلب عبارة قصة مُفبركة .
كلام لا اظنك تقبله ولكنك أقحمته وسط الكلام ... فلا يعقل عاقل أن أقول ان هذا ابني وليس ولدي أو هذا هو ابني ولم الده .. هذا أولاً .اقتباسوبذل ابنه (وليس ولده)
ثانياً : جاء بالأناجيل {ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت(لو 3:22)}
فها هو الابن على الأرض ... (1)
وها هو الآب يتحدث من السماء ... (2)
وها هي الروح القدس في حمامة ... (3)
فها هم ثلاثة وليسوا واحد .
نعم هناك قصص كثير جداً ولكن منها ما هو مكرر فالتكرار يناقض بعضه ومنها قصص جنسية خادشة للحياء .. إلخ إلخ .. لا يجوز أن يُنسب إلى الله ... لذلك الكنيسة تؤمن بأن الكتاب المقدس موحى به ولكنه كلام بشر .. بالضبط كما يحدث مع مؤلف أو شاعر ، فحين يكتب الشاعر شعر نقول أن الوحي نزل عليه فيكتب شعره .. فهل يُعقل أن نقول أن كلام الشاعر هو كلام الله ؟ وأنا ذكرت لك من قبل قصة داود مع روح الرب وروح الشيطان .اقتباساما عن الاخبار فى الانجيل فهى كثيرا جدا عن الاولين والامم السابقه وكل ما حدث فيها من قصص وحكايات .
يا عزيزي .. إن كنت تريد النسخة الأصلية للتوراة والإنجيل فاذهب إلى الأزهر بالقاهرة وستجد نسخة التوراة الأصلية بالعبرية ونسخة الإنجيل الأصلية بالآرامية .اقتباساما بخصوص قولك ان الانجيل انتابه النقص والزياده فاين دليلك على ذلك لابد ان تكون معك النسخه الاصليه لكى نقارن بها ما تم تزويده او حذفه من الكتاب المقدس فاذا كانت معك يا صديقى فلنتفرج ونقارن بين ما هو موجود وما تم حذفه او زيادته .
أما حول التحريف .. فيجب أن تفهم اننا كمسلمين لدينا أدلة إسلامية وادلة مسيحية .. فالأدلة الإسلامية مبني على أنه ليس كل من حمل كتاب وقال هذه توراة أو هذا إنجيل المذكوران في القرآن صدقوا .. لأن الله عز وجل لم يتركنا لهذا العبث بل أمدنا ببعض المعلومات والفقرات من مضمون هذه الكتب
المعلومات
وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل
إذن الإنجيل كتاب نزل من السماء على المسيح عليه السلام وحمله لبني اسرائيل ولكن الكنيسة لا تؤمن بذلك .. إذن الأناجيل التي تؤمن بها الكنيسة ليست الإنجيل الذي ذكره القرآن
المضمون
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
َإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
طالما ان هذا المضمون غير موجودة بكتبكم فإذن نحن لا نؤمن بما تحملون من كتب .
اما التحريف من جهة المصادر المسيحية فلا شك في أن علماء الكنيسة تؤمن بأن هناك أخطاء وقعت بسبب النسخ (راجع قاموس الكتاب المقدس) كما ان العلماء تؤكد بأن الله تعمد أن تحدث هذه الأخطاء .. وهذا طبعاً بخلاف اختلاف الطوائف المسيحية بينها وبين بعضها حول عدد الأسفار فمنهم من يؤمن بـ 73 سفراً ومنهم من يؤمن بـ 66 سفراً معتبرين أن الأسفار السبعة المتبقية لا ترقى للوحي .
فكيف تتنصل من هذه الحقائق مدعياً بأن كتابك غير مُحرف ؟
من خبرتي في حوارات الأديان اكتشف أن كل طائفة تتحدى أن كتابها مُحرف وعندما نواجهها بالطوائف الأخرى تتنصل بحجة انها تتحدث عن كتابها الذي تؤمن به وليس ما تؤمن به الطوائف الأخرى .
يوسف رياض في كتابه : وحي الكتاب المقدس
يتبع
المفضلات