نرحب بتساؤلات الأخ أبى يوسف المهاجر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

نرحب بتساؤلات الأخ أبى يوسف المهاجر

النتائج 1 إلى 10 من 244

الموضوع: نرحب بتساؤلات الأخ أبى يوسف المهاجر

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    114
    آخر نشاط
    08-01-2010
    على الساعة
    12:10 PM

    افتراضي الشبهة الثانية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . نشكر أخينا عبد الرحمن على مساندته وشرحه وتوضيحه ما غاب عن النفس من حقائق الأسلام العظيم وكذلك لباقى أخوتنا الذين شاركونا بالرأى والدعم وننتقل الى الشبهة الثانية وهى قد تبدوا بسيطة ولكن ليس لدى أجابة عنها. نحن نقول فى صلاتنا (اللهم صل على محمد وعلى أل محمد) ومن المعروف أن أل محمد ينسدلون فى نسبين هما أبناء عمى رسول الله على بن أبى طالب وعبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنهم أجمعين. وقد كان من سلالة هؤلاء الصالحون كالحسن والحسين ومن بعدهم الأئمة الطاهرون من أل البيتمن العلماء والمجاهدين ولا يسعنى الأن ذكرهم ولكن كان هناك أيضا المسيئين كبنى العباس فى أول دولتهم ويحزننى ذكر أفعالهم هنا . والأدارسة فى المغرب الأوسط والأقصى وهم من أحفاد الأمام الحسن بن على رضى الله عنهما وهؤلاء جميعا أرتكبوا فى حق الأسلام وفى حق أنفسهم أخطاء فادحة فكيف ندعوا لهم بالصلاة على مافعلوا؟ ولا تستقيم صلاة مسلم على الأرض بغير ذكرهم؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف المهاجر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . نشكر أخينا عبد الرحمن على مساندته وشرحه وتوضيحه ما غاب عن النفس من حقائق الأسلام العظيم وكذلك لباقى أخوتنا الذين شاركونا بالرأى والدعم وننتقل الى الشبهة الثانية وهى قد تبدوا بسيطة ولكن ليس لدى أجابة عنها. نحن نقول فى صلاتنا (اللهم صل على محمد وعلى أل محمد) ومن المعروف أن أل محمد ينسدلون فى نسبين هما أبناء عمى رسول الله على بن أبى طالب وعبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنهم أجمعين. وقد كان من سلالة هؤلاء الصالحون كالحسن والحسين ومن بعدهم الأئمة الطاهرون من أل البيتمن العلماء والمجاهدين ولا يسعنى الأن ذكرهم ولكن كان هناك أيضا المسيئين كبنى العباس فى أول دولتهم ويحزننى ذكر أفعالهم هنا . والأدارسة فى المغرب الأوسط والأقصى وهم من أحفاد الأمام الحسن بن على رضى الله عنهما وهؤلاء جميعا أرتكبوا فى حق الأسلام وفى حق أنفسهم أخطاء فادحة فكيف ندعوا لهم بالصلاة على مافعلوا؟ ولا تستقيم صلاة مسلم على الأرض بغير ذكرهم؟
    عذرا أخى الكريم
    لم أكن قد انتبهت لمشاركتك منذ البداية
    ننتقل لشبهة أهل البيت ...
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي من هم أهل البيت ؟

    هناك دراسة تفصيلية للشيخ محمد الأمين حفظه الله حول من هم أهل البيت ؟
    نضعها أولا ثم نناقش الشبهة

    من هم أهل البيت؟

    أهل البيت تستعمل لمعاني كثيرة. وأهل البيت تعني آل محمد، كذلك. ويختلف معناها بحسب سياق الكلام. وقد أجمع علماء اللغة والدين على أن آهل بيت المرء وآل بيته، يتضمن هذا أزواجه. ويصح كذلك في اللغة أن تشمل أبناءه وذريته. وقد تستعمل كذلك بمعنى أتباع المرء. كل هذا ثابتٌ معروفٌ في لغة العرب، وله أدلته القوية في القرآن والسنة. وإليك معاني الآل:

    – الشخص بذاته.

    وعليه حمل قوله : «يا أبا موسى، لقد أوتِيتَ مِزماراً من مزامير آل داود». أخرجه البخاري (4\1925) مسلم (1\546). والمقصود هو داود نفسه.

    2– أزواج الرجل.

    وقد أخرج مسلم في صحيحه (4\2282 #2972) عن أمنا عائشة قالت: «إن كُنا آل محمد  لنمكث شهراً ما نستوقد بنار. إن هو إلا التمر ظاهراً». وأخرج البخاري في صحيحه (2\729): عن أنس  قال: «سمعته (أي النبي ) يقول: "ما أمسى عند آل محمد –– صاع برٍ ولا صاع حَب" وإن عنده لتسع نسوة». فهذه دلالة صريحة على دخول أزواج النبي في كلمة "آل محمد".

    وقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)}.

    والمراد بالبيت بيت النبي، ومساكن زوجاته. والخطاب لهن في الآيات الثلاثة، لا شك في ذلك ولا ريب. وقال الرافضة إنه أراد دخول غيرهن معهن في ذلك، بدليل أنه قال "عنكم" وليس "عنكن". قلنا: هذا جهلٌ بلغة العرب، وإنما لفظ "أهل البيت" ليس فيه تأنيث، فلا يصح أن تستعمل معه التأنيث في الخطاب، وإنما تستعمل جمع المذكر. ومثاله قوله تعالى بلسان سارة: {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} (هود:73). ومعلومٌ أن الخطاب هو لسارَّة زوج إبراهيم عليه السلام وحدها، فهي المقصودة بأهل بيت إبراهيم. ومع ذلك قال الملائكة لها: "عليكم أهل البيت"، لأن هذا ما تقتضيه لغة العرب. أم يظن الرافضة أن الصواب أن يقولوا: "عليكِ أهل البيت"؟ أم "عليكِ أهلة البيت"؟!

    قال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3\69): «وهذا كلام منسوقٌ بعضه على أثر بعض. فكيف صارت هذه المخاطبات كلها لنساء النبي –عليه السلام– قبلاً وبعداً، وينصَرِفُ ما في الوسط إلى غيرهن؟! وهو على نَسَقٍ ونظامٍ واحدٍ لأنه قال: {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} ثم قال: {وقرن في يوتكن}. فكيف صار الكاف الثاني خطاباً للنساء، والأول لعلي وفاطمة –رضي الله عنهما–؟! وأين ذكرهما في هذه الآيات؟ فإن قال إن كان الخطاب لنسائه، فكيف قال {ليُذهِبَ عنكم} ولم يقل "عنكنّ". قلنا: إنما ذكره لينصرف إلى "الأهل". و "الأهل" مُذَكّر! فسمّاهُنّ باسم التذكير، وإن كُنَّ إناثاً. وقد يروى عن رسول الله  أنه لما نزلت هذه الآية دخل عليه علي وفاطمة والحسن والحسين –رضوان الله عليهم– فعمد النبي –عليه السلام– إلى كساءٍ فلفّها عليهم ثم ألوى بيده إلى السماء فقال: "هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً". فهذه دعوةٌ منه لهم بعد نزول الآية. أحَبَّ أن يُدخِلَهُم في الآية التي خوطب بها الأزواج رضوان الله عليهم أجمعين».

    وقد ثبت بالحديث الصحيح التّصريح بأن هذه الآية قد نزلت في شأن نساء النبي  خاصة دون غيرهن.

    فقد جاء في سير أعلام النبلاء (2\208) وتاريخ دمشق (69\150) وتفسير ابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي (ثقة) حدثنا زيد بن الحباب (ثقة عن غير الثوري) حدثنا حسين بن واقد (جيد) عن يزيد النحوي (ثقة مفسّر) عن عكرمة (ثقة ثبت مفسّر) عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي  خاصة». ثم قال عكرمة: «من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي  خاصة؟».

    وهذا حديثٌ صحيحٌ لا مطعن فيه. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2\221): «إسناده صالحٌ، وسياق الآيات دالٌّ عليه». ومعلومٌ عند العلماء أن قول الصحابي في أسباب النزول له حكم الحديث المرفوع إلى رسول الله ، لأنه شهد التنزيل.

    ويشهد لذلك ما أخرجه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «نزلت في نساء النبي ». وأخرج ابن مردويه عن عكرمة قال: «ليس بالذي تذهبون إليه. إنما هو (أي سبب النزول) نساء النبي ». وأخرج ابن سعد (بإسناد فيه ضعف) عن عروة قال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}: يعني أزواج النبي . نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها». وأخرج الطبري في تفسيره (22\8): حدثنا ابن حميد قال ثنا يحيى بن واضح (ثقة) قال ثنا الأصبغ عن علقمة قال: «كان عكرمة ينادي في السوق: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} نزلت في نساء النبي خاصة».

    يتبع
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    3– ذرية الرجل.

    أخرج البخاري (2\541 #1414) عن أبي هريرة  أن رسول الله  أخرج من فم الحسن أو الحسين تمرة من الصدقة وقال: «أما عَلِمتَ أن آل محمد –– لا يأكلون الصدقة؟». فهذا يدل على أن كلمة "آل محمد" قد تشمل الذرية كذلك.

    ودليله كذلك قوله تعالى: {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} (العنكبوت:32). ومعلومٌ أنه لم يكن أحدٌ أمن بلوطٍ –عليه السلام– إلا ابنتيه، وأما امرأته فبقيت على الكفر. فلذلك استثناها الله –عز وجل– من الناجين من أهل لوط. فدل هذا أن الأهل يشمل الأزواج ويشمل الذرية كذلك.

    4– قرابة الرجل.

    أخرج مسلم في صحيحه (4\1873 #2408): عن حصين قال لزيد بن الأرقم: «ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نِساؤهُ من أهل بيته؟». قال: «إن نساءَهُ من أهل بيته. ولكنّ أهلَ بيته مَن حُرِمَ الصدقة بعدَه». قال: «ومن هم؟». قال: «هم آل علي، وآل عَقِيل، وآل جعفر، وآل عباس». قال: « أَكُلُّ هؤلاء حُرِمَ الصدقة؟». قال: «نعم».
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    5– أتباع الرجل وأشياعه.

    وعليه حمل قول قال الله –تبارك وتعالى–: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} (البقرة:50). والمقصود هو أتباع فرعون وليس أولاده. فإنه لم يكن له ولدٌ أصلاً –باتفاق المفسّرين–، ولذلك قَبِلَ أن تتبنى امرأته آسية –عليها السلام– موسى  كولد، كما قال الله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} (القصص:9). ولا خلاف أن الذين كانوا يذبحون أبناء بني إسرائيل والذين أغرقهم الله، هم جند فرعون وأتباعه، وليس أولاده.

    ويشهد لذلك إجماع العلماء أن الكفار من ذرية محمد  ليسوا من آله ولا من أهله. قال الله –سبحانه وتعالى–: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (هود:46). فخرج أن يكون ابن نوحٍ من أهله لأنه كافر، رغم أنه ولده من صلبه.

    وقوله –تبارك وتعالى–: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ...} (غافر: من الآية28) أي أن هذا الرجل كان من أتباع فرعون كما يظهر، فدخل في آل فرعون عندهم، لكنه كان في حقيقة أمره مؤمنٌ يكتم إيمانه.

    وقال الله –عز وجل–: {...وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ...} (البقرة: من الآية248). ولم يختلف أحدٌ من الناس أن موسى كان عقيماً ليس له ذرية. فالمقصود بالآل هم الأتباع وليس الأولاد.

    وأخرج عبد الرزاق في مصنفه (2\214): قال سمعت رجلاً سأل الثوري عن قوله "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد"، فقال للثوري: «من آل محمد؟». فقال: «اختُلِفَ فيهم: فمنهم من قال آل محمد أهل بيته، ومنهم من يقول من أطاعه». أقول: بل الثاني هو الصواب يقيناً. فقد أخرج البخاري في صحيحه (3\1233) في الصلاة الإبراهيمية في الصلاة مرفوعاً: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم». وآل إبراهيم لا تشمل اليهود ولا أبو لهب، رغم أنهم من ذريته. ولو أن معناها الذرية فلم ذكر ذرية محمد وهم أصلاً متضمّنين من ذرية إبراهيم؟ وإنما المقصود الأتباع والأشياع.

    وروى البيهقي في سننه الكبرى (2\152) بإسنادٍ صحيحٍ: عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي عن جابر بن عبد الله  قال: «آل محمد  أمته».


    قال الإمام القرطبي في تفسيره (1\381): «قوله تعالى {مِنْ آلِ فِرْعَوْن}: آل فرعون قومه وأتباعه وأهل دينه. وكذلك آل الرسول : من هو على دينه وملته في آلاف وسائر الأعصار سواء كان نسيباً له أو لم يكن. ومن لم يكن على دينه وملته، فليس من آله ولا أهله، وإن كان نسيبه وقريبه. خلافاً للرافضة حيث قالت: إن آل رسول الله  فاطمة والحسن والحسين فقط. ودليلنا قوله تعالى {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} أي آل دينه. إذ لم يكن له ابنٌ ولا بنتٌ ولا أبٌ ولا عمٌّ ولا أخٌ ولا عُصبة. ولأنه لا خلاف أن من ليس بمؤمن ولا موحد، فإنه ليس من آل محمد، وإن كان قريباً له. ولأجل هذا يقال إن أبا لهب وأبا جهل ليسا من آله ولا من أهله، وإن كان بينهما وبين النبي  قرابة. ولأجل هذا قال الله تعالى في ابن نوح: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}. وفي صحيح مسلم عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله  غير سرِّ يقول: ألا إن آل أبي –يعني فلان (طالب)– ليسوا لي بأولياء، إنما وليّ الله وصالح المؤمنين».

    وقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير" (8\187): وقال محمد بن يزيد نا الوليد بن مسلم قال نا أبو عمرو –هو الأوزاعي– قال حدثني أبو عمار سمع واثلة بن الأسقع يقول: نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قلت (واثلة): «وأنا من أهلك؟». قال (رسول الله ): «وأنت من أهلي». قال: «فهذا من أرجى ما أرتجي».

    وأخرج ابن حبان في صحيحه (15\432): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم، ثقة ثبت) حدثنا الوليد بن مسلم (ثقة ثبت) وعمر بن عبد الواحد (ثقة) قالا حدثنا الأوزاعي (ثقة ثبت) عن شداد أبي عمار (ثقة ثبت) عن واثلة بن الأسقع قال: سألت عن علي في منزله، فقيل لي ذهب يأتي برسول الله . إذ جاء، فدخل رسول الله  ودخلت. فجلس رسول الله  على الفراش، وأجلس فاطمة عن يمينه وعلياً عن يساره وحسناً وحُسَيناً بين يديه، وقال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. اللهم هؤلاء أهلي». قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: «وأنا يا رسول الله، من أهلك؟». قال: «وأنت من أهلي». قال واثلة: «إنها لمن أرجى ما أرتجي». وهذا حديثٌ صحيحٌ على شرطَيّ البخاري ومسلم.

    وهذا صريحٌ في أن الآية غير خاصة في عليٍّ وبنيه. بل هي عامة لمن اتبع النبي  بدليل دخول واثلة فيه. أي أن أهل البيت هم نفسهم آل محمد (أي أتباعه). وهذا لا يتعارض مع ما صحّ عن ابن عباس : {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي  خاصة». فإن الآية نزلت في الأزواج خاصة، ولا مانع أن تشمل غيرهن كذلك.
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

نرحب بتساؤلات الأخ أبى يوسف المهاجر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بالفيديو: اشهار اسلام الأخ يوسف و كشفه للصليب الذى بيده
    بواسطة نيو في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 22-11-2013, 01:24 AM
  2. دخول الأخ يوسف البالتوكي في الإسلام 5
    بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-09-2010, 12:23 AM
  3. د.نسرين نرحب بك بيننا يا غالية
    بواسطة نـور الهدى في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-06-2010, 11:14 PM
  4. الرسالة التبوكية [ زاد المهاجر إلى ربه ] - عربي
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-01-2010, 02:00 AM
  5. المهاجر السريع = al safer_3
    بواسطة طارق حماد في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-06-2007, 07:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

نرحب بتساؤلات الأخ أبى يوسف المهاجر

نرحب بتساؤلات الأخ أبى يوسف المهاجر