عزيزي يسوع المحبة .....
نحن نؤمن بنزول التوراة والانجيل من عند الله .....
لان مصطلح ( الكتاب المقدس ) هو ما تعارف ايمانكم عليه والذي به كتب بولس رسائل لتلحق في كلام الله المنزل بينما نجده يرحب ويرسل سلامه الشخصي الى فلان وفلان .
ليس المهم كم التحريف الذي حصل ....
المهم أنه قد حصل تحريف لمقصد الله ....
فنجد الانجيل حسب لوقا وانجيل حسب يوحنا ....
فأصبح كلام الرب يخضع لرؤيا شخصية تتبع مقصد كل كاتب وليس مقصد الله .
بالنسبة لطلبك أن أزودك بلائحة تضم النصوص المحرفة .....
كنت قد أجبتك أنه يتعذر ذلك لضياع الأصل الكامل ....
فعلى سبيل المثال .... ظهرت منذ مدة مخطوطات البحر الميت .... ونجع حمادي ....
هذا الظهور بحد ذاته يعني ان هناك فقدان لمخطوطات ليست هي مطابقة تماما لأى من الاناجيل الأربعة .....
حتى الاناجيل الأربعة ما كانت على هذه الصورة التي تراها اليوم .....
فقد نقحت وأدخل بها كتابات من الهامش وكانت عبارة عن مواقف وأقوال ليسوع منفصلة .... وسأوافيك بأمثلة عملية .....
وهكذا فان سؤالك عن الأصل وعدم معرفتنا بمكان وجوده ....
لا يعني عدم وجوده من الأصل .....
لطالما هناك اكتشافات تحدث لأمور لم تكن ظاهرة أمام الأناجيل الأربعة ....
فهذا يؤكد أن عدم الظهور لا يعني بالضرورة عدم الوجود من الأصل .
فالمخطوطات لا زالت تكتشف .....
أما بالنسبة لاجابتك عن ايضاح الغاية من التحريف .....
فسأعطيك مثالا ....
تم مؤخرا اكتشاف انجيل قديم اسمه انجيل يهوذا ....
لا بد أنك سمعت عنه ....
بنظرك هل هذا الانجيل محرف ؟؟؟؟؟؟
هل تكلم باطلا باسم الرب ؟؟؟؟؟؟
لا شك أنك لا تؤمن بهذا الانجيل .....
حسنا ....
ما غاية الكاتب أن يكتب انجيلا كهذا ؟؟؟؟؟؟
لا شك أن من أسرف مجهودا ليكتب هذا الانجيل له غاية ....
قد نتساءل .... ما هي الغاية يا ترى ؟؟؟؟؟؟
واذا لم نستطع التكهن .... لا يمكن أن ننكر وجود غاية أمام ذلك المجهود .....
لكن حسب اطلاعاتي أجد الغايات قد تكون سياسية وذلك من خلال كسب القوي أو المقابل ومثال على ذلك الأسلوب تصريح بولس نفسه بأن يكون مع اليهودي يهودي ومع الوثني وثني ليكسبهم .... فما الذي يمنع ان يكتب لهم ما يقترب من ارضائهم ليكسبهم ؟؟؟؟؟؟
وهناك سبب أخر مثبت لدينا بالقرأن وهو بيع كلمة الله الى الناس ....
فقد يقوم أحد التجار في بيع الكتب المقدسة بتجميع مخطوطات أو أجزاء من الأقوال ليضمها في كتاب فيزيد وينقص بغاية التكسب والبيع ....
وقد تكون هناك غاية للاضلال بمجموعة من المؤمنين بأمر ما مثل نظرتكم الى انجيل يهوذا الذي يخالف ايمانكم .....
وهناك غاية غير مقصودة للتحريف وهي الترجمة التي تبتعد عن مقصد الله بشكل مغاير تماما .... فلو نظرنا الى الأناجيل الأربعة نجدها باللغة اليونانية هي ما تعتبرونه الأصل رغم أن الأصل هو ما تم كتابته باللغة الارامية ( المتحدثون بالسريانية ) .
فكيف انقلب الحال بنظرك ؟؟؟؟؟
أصبح اللاحق أصل بينما الأصل لا يمكنكم حتى المقارنة به ؟!
هذه اجابتي على قدر أسئلتك المقتبسة .....
تفضل .... ما الذي تريد الوصول اليه من أسئلتك يا عزيزنا الضيف ؟
اطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .
المفضلات