الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
فبالرغم من أن العضو - أحد مصادر التسلية في هذه الظروف الكئيبة - قد سأل وأجاب على نفسه ... ووضع كل ما يستثني المسيح عليه السلام من عموم هذه الآية ... ثم بتر من تفسير الإمام القرطبي ونقل منه ما يحلو له وترك ما عدا ذلك
إلا أنني سأعطيه الرد المخرس من القرآن الكريم ... بآية واحدة فقط - كدليل على تخصيص المسيح وسائر الأنبياء من عموم هذه الآية ... ثم نتفرغ بعد الرد للتعليق على الطرح الظريف
يقول الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
فلو تنازلنا بعقولنا لعقلك ... وتواضعنا بفهمنا لفهمك في رد ما يستثنى به المسيح من آية الأنبياء ... فآية النساء هذه قد جزمت بأن النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في النعيم ... وعلى هذا فهي تخصص عموم آية الأنبياء ... وتخرج بالمسيح وسائر النبيين منها
وهناك حجر آخر ألقمك إياه ... وهو حديث العشرة المشهود لهم بالجنة
أخرج الطبراني في معجمه عن ابن عمر وقال وسعيد بن زيد وعن أبي ذر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزل عائشة فقال "يا عائشة ألا أبشرك قالت بلى يا رسول الله قال أبوك في الجنة ورفيقه إبراهيم وعمر في الجنة ورفيقه نوح وعثمان في الجنة ورفيقه أنا وعلي في الجنة ورفيقه يحيى بن زكريا وطلحة في الجنة ورفيقه داود والزبير في الجنة ورفيقه إسماعيل وسعد بن أبي وقاص في الجنة ورفيقه سليمان بن داود عليه السلام وسعيد بن زيد في الجنة موسى بن عمران وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ورفيقه عيسى بن مريم وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ورفيقه إدريس عليه السلام ثم قال يا عائشة أنا سيد المرسلين وأبوك أفضل الصديقين وأنت أم المؤمنين" أخرجه الملاء في سيرته.
المرجع كتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة للمحب الطبري
يتبع إن شاء الله تعالى
المفضلات