مارينا الفاضلة
ليست الهداية إلى الحق تكون بالضرورة برؤيا تشوفيها أو أذان تسمعيه أو معجزة تحدث لك.
الهداية تكون بالعثور على الأدلة التي تثبت أن الحق حقا وأن الباطل باطلا.
أما الشخص الذي يطلب معجزة أو شيء يجعله يؤمن خبط لزق كده بدون ما يشغل مخه فهذا الشخص لن يهتدي للحق أبدا، لأن المعجزات ليست وحدها دليل على الحق ، بل لابد أن يكون معها الدليل العقلي المقبول، اقرئي هذا النص من الكتاب المقدس وتأمليه جيدا:
(( كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه. لا تزد عليه ولا تنقص منه إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلما وأعطاك آية أو أعجوبة ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء آلهة أخرى لم تعرفها ونعبدها، فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم، لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم.
وراء الرب إلهكم تسيرون وإياه تتقون ووصاياه تحفظون وصوته تسمعون وإياه تعبدون وبه تلتصقون.
وذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم يقتل؛ لأنه تكلم بالزيغ من وراء الرب إلهكم الذي أخرجكم من أرض مصر وفداكم من بيت العبودية لكي يطوحكم عن الطريق التي أمركم الرب إلهكم أن تسلكوا فيها. فتنزعون الشر من بينكم)).
إن مقياس معرفة الحق ليس بالضرورة يكون برؤية معجزة، كفاية إنك تقرئي القرآن وتشوفي ربنا بيقولك إيه وشغلي مخك وحاتقتنعي
المفضلات