( ونفهم من شـاؤول هنا ، أن الناموس لم يكن إلا ليلبسهم الغلط لكي يموتوا في الخطيئة ، طالما لم يُفدوا بعد ؟!! . .
أما وقد حضر الخروف بلحمه ودمه ليخلصهم بموته ، فلم يعد للناموس سلطان عليهم بعد ؟!! . .
والناموس طبعا هو شريعة الرب ؟!! . . إن شـاؤول لا يحررهم من الخطيئة ، بل يحررهم من الوصايا و من الناموس ؟!! . . )
6 وأما الآن فقد تحررنا من الناموس إذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف
7 فماذا نقول . هل الناموس خطية . حاشا . بل لم اعرف الخطية إلابالناموس . فإنني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته
( يؤكد السيد شـاؤول أنه تعرف على الخطية فقط من الناموس ، وكأنه ينتظر الناموس ليقول له أن الكذب عيب ، وأن السرقة خطية وأن الزنا لا يليق ، وأن عبادة الأصنام كخ . . . )
8ولكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية أنشأت في كل شهوة . لان بدون الناموس الخطية ميتة
( ويتحامل شـاؤول أكثر على جبرائيل وعلى الناموس ، مدعيا ً أن الرب وراء توريطنا بالوصايا وإلا فقد كان كل شيء حلالاً بلالاً )
وكأن الذي زكى الفتنة وأحيى الخطية هو الرب نفسه .
9أما أنا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا . ولكن لما جاءت الوصيةعاشت الخطية فمتّ أنا
( ويسير شـاؤول في طريقه لفضح ألاعيب وصايا الرب ، قاتلا ً إنه كان يعيش ويحيى بسلام قبل أن يحرم الرب عليه عيشته بالوصايا )
و يردف رسولهم شـاؤول ، بأنه عندما أراد أن يحيي الوصايا ظنا ً منه أنها ستحيي نفسه فوجئ بأنها خدعة وبأنها خنقته حتى الموت ؟!
10فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت
11لان الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني
( يتردد شـاؤول ، ويحاول من جديد بحواره مع نفسه أن يثنيها بأن لا يمكن أن تكون الصورة على هذا النحو فيعود لضميره فيقول )
12إذاً الناموس مقدس والوصية مقدسة وعادلة وصالحة ( أي مقدمات قدمها شـاؤول لنفسه حتى يصل بها لهذه النتيجة ؟ !! )
( إنه لم يذكر الخطية فيما مضى من حديثه إلا ويشير أنها متلبسة عليه بالوصية ، وعندما يصل لنتيجة أن الحياة في الخطيئة وأن الهلاك في طاعة الناموس
يفيق قليلا ويعود ليثبت لنا العكس، وكأنه يتكلم مع قصر لا يعرفون أن الحياة في طاعة الله وأن الهلاك كل الهلاك في معصيته )
13فهل صار لي الصالح موتا حاشا . بل الخطية . لكي تظهر خطيةمنشئة لي بالصالح موتا لكي تصير الخطية خاطئة جدا بالوصية
( لا أعرف رسولا ً باع جسده للخطية والشهوات ، إلا رسولهم هذا )
14 فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية
( لننظر كيف يصف رسولهم شـاؤول طاعة الله ، إنه يصفها بكل عمل يبغضه و لا يريده ؟!! . . )
15 لأني لست اعرف ما أنا افعله إذ لست افعل ما أريده بل ما ابغضه فإياه افعل
16 فان كنت افعل ما لست أريده فاني أصادق الناموس انه حسن
17 فالآن لست بعد افعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة فيّ
18 فاني اعلم انه ليس ساكن فيّ أي في جسدي شيء صالح . لان الإرادةحاضرة عندي وأما أن افعل الحسنى فلست أجد
19لأني لست افعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياهافعل
20 فان كنت ما لست أريده إياه افعل فلست بعد افعله أنا بل الخطيةالساكنة فيّ
21إذا أجد الناموس لي حينما أريد أن افعل الحسنى أن الشر حاضر عندي
22 فاني اسرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن
( من الواضح صراع الرجل مع شيطانه ، فأين نعمة الإيمان والروح القدس ، مسكين ذلك الرجل قد كان يدون حواراته مع نفسه التي كان يرمز لها باسمه قبل أن يهاجر لليهودية ، ليسمى بشـاؤول ، ثم بولس بعدما عاش في دور القائد الملهم للتلاميذ المدعوم من السماء
كيف وقعت رسائله هذه داخل الأناجيل ، ومن المجنون الذي أضافها على الأناجيل الأربعة ليصنع بذلك رزمة عهدا ً جديدا ً ،
غير عهد الله ، الذي عاهد عليه إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم جميعا ً صلوات الله وسلامه )
المفضلات