أتفق معك أخى سعد أنه على الأقل الجنود الرومان لم يكونوا يعرفوا شكل السيد المسيح 
لكن ما رأيكم بوضع افتراض آخر للمناقشة
و هو كلام ربما يكون غير مألوف لدى الكثيرين لكنى قرأته من قبل و أطرحه هنا للمناقشة
هل من الممكن أن يكونوا قد وضعوا السيد المسيح بالفعل على الصليب و لكنه أنزل و هو حى و هم قد ظنوا أنه مات؟
و من الممكن أن أتناول تلك النقطة فيما بعد إن شاء الله بعنوان (هل مات المصلوب على الصليب؟)
لاحظوا التالى
اليهود كانوا متعجلين لانزال المصلوب من على الصليب قبل يوم السبت
عملية الصلب استغرقت نحو ست ساعات فقط
بيلاطس تعجب أن المصلوب مات بتلك السرعة
المسيح طبقا للإنجيل لم تقطع ساقيه بينما قطعت سيقان الرجلين الآخرين
و أهم شاهد فى الموضوع أن إنجيل يوحنا يقول أن الجنود رأوا المسيح ميتا على الصليب ثم طعنوه فخرج فى الحال دم و ماء و بلا شك أن الميت من الناحية الطبية لا يمكن أن ينفجر منه الدم لتوقف ضخ الدم فى الجسد بسبب توقف القلب
و يكون معنى قوله تعالى
و لكن شبه لهم
أى شبه لهم أن المسيح قد مات و ليس أنه شبه لهم شخص آخر بالمسيح
و يكون معنى قوله تعالى
و ما قتلوه يقينا
أى أنهم كانوا يشكون هل المسيح مات أم ما زال حيا
و ربما يشهد الفهم السابق من الإنجيل مطالبة الكهنة بوضع حراسة على قبر المسيح
و الله أعلم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات