اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديكارت
يبدو عزيزي أنك أنت من ليس صادقاً مع نفسه، لأنك تقرأ الآيات قراءة سطحية !
إذ كيف يمكن للمسيح أن ينفي في مكان عنه صفة الصلاح وينسبها فقط لله، فيما هو يعزوها لنفسه في مكان آخر.
وإذا استخدمنا أسلوبك عندما تقول بأن إطلاق وصف الصلاح على أى إنسان لا حرج فيه ولا يعنى إطلاقا أنه هو الله، فلماذا نفاها المسيح عنه وهو مجرد إنسان بحسب نظرك وزعمك؟
و على الرغم من غرابة تفسيرك سأجاريك فيه...
و لنقرأ كلام السيد المسيح
من أناجيلكم لنرى هل صفة الصلاح لا تطلق إلا على الله أم تطلق على الله و على البشر؟
الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح.والانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر.فانه من فضلة القلب يتكلم فمه
لو 45:6
و اقرأ أيضا إن شئت
واذا رجل اسمه يوسف وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا
لو50:23
يتبع بمشيئة الله
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات