أخى الكريم believer
شكرا جزيلا لك و جزاك الله خيرا
و بالفعل لقد استفدت من قراءة المناظرة
و نستطيع تلخيصها فيما يلي
العضو المسيحى يزعم أن الإسلام يبيح زواج الرجل من ابنته من الزنا بسبب :
أولا
فتوى الإمام الشافعي و فتوى للأزهر
ثانيا
أن جمهور علماء المسلمين على أن البنت من الزنا لا تنسب لأبيها و لا ترثه
و لست أعلم هل الرأى السابق إجماع أم قول الجمهور؟
و يريد العضو المسيحى أن يقول أنها ما دامت لا تنسب إليه فيحل له أن يتزوجها و بالتالى فالإسلام يبيح زنا المحارم
و قد رد الأخ الفاضل السيف البتار بأن
أولا
فتوى الإمام الشافعى مخالفة لما عليه الجمهور فلا يحتج بها
ثانيا
احتج الأخ السيف البتار لإثبات نسب ابن الزنا بالحديث التالى
عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك ابن سحماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم البينة أو حد في ظهرك فقال هلال بن أمية والذي بعثك بالحق إني لصادق ولينزلن الله في أمري ما يبرئ ظهري قال فنزلت ( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ) حتى بلغ ( والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ) فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليهما فجاءا فقام هلال بن أمية فشهد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل من تائب ثم قامت فشهدت فلما كان عند الخامسة ( أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ) قالوا لها إنها لموجبة قال ابن عباس فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها سترجع فقالت والله لا أفضح قومي سائر اليوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم انظروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين فهو لشريك ابن سحماء فجاءت به كذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا ما مضى من كتاب الله عز وجل لكان لي ولها شأن * ( صحيح ) _ الارواء 2098 ، صحيح أبي داود 1951 : وأخرجه البخاري .
وبهذه الرواية الصحيحة ثبت نسب ابن الزنا للزاني
و أقول
سواء كان ابن الزنا ينسب أو لا ينسب أبيه فهى قضية لا تؤثر على تحريم بنت الزنا على أبيها
فالله عز و جل يقول
حُرِّمَتْعَلَيْكُمْأُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
و بلا شك أن كل من خلقت من ماء الرجل فهى بنته سواء كانت ابنة شرعية أو بنت زنا
و على من يريد أن يستثنى بنت الزنا من الآية أن يأتى بدليل صريح من القرآن أو السنة الصحيحة أو الإجماع
المفضلات