انا مسيحي وسوف ارد علي كل شئ وسوف اكتب لكم تفسير هذه الايات
"1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض "
باب المدينة : كان العظماء والوجهاء والقضاة هم الذين يجلسون في باب المدينة فهذا يدل علي عظم المركز وغني لوط الذي وصل لهما. ونجد هنا لوط الذي تربي في بيت إبراهيم يصنع ما صنعه إبراهيم في ضيافة الغرباء.
أية 2:
" 2 وقال يا سيدي ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما ثم تبكران وتذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت "
لابل في الساحة نبيت : كان الغريب يبيت في الساحة إذا لم يجد مكاناً اخر (قض 20،15:19) وكان هذا احتجاجاً منهما علي لوط وبيته. إذ فضلا ان يبيتا في ساحة المدينة.
أية 4:
" 4 وقبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها "
لاحظ فساد الشعب كله من الحدث إلي الشيخ. الكل صار في نجاسة.
أية 5:
" 5 فنادوا لوطا وقالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهم "
لنعرفهما: هي لغة الكتاب المهذبة للمعاشرة الجنسية.
أية 8:
" 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم واما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي "
لوط يحاول ان يصلح الموقف ولكن بطريقة فاسدة، أو قال هذا ليخجلهم.
أية 9:
" 9 فقالوا ابعد الى هناك ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب وهو يحكم حكما الان نفعل بك شرا اكثر منهما فالحوا على الرجل لوط جدا وتقدموا ليكسروا الباب "
وهو يحكم حكماً : لم يحتمل هؤلاء الأشرار أن لوط يمنعهم من الأعتداء الجنسي علي الرجلين فقالوا هل يتحكم فينا هذا الغريب. بل هددوه بأن يفعلوا فيه شراً أكثر منهما. وربما هم إستاءوا من قوله في (7) لا تفعلوا شراً فقالوا هل يحكم هذا الغريب بأن أعمالنا شريرة.
أية 10:
" 10 فمد الرجلان ايديهما وادخلا لوطا اليهما الى البيت واغلقا الباب "
حاول لوط أن يحمي ضيفيه فطلب أن يخرج بنتيه لكن قاما الغريبان بحمايته مع أهل بيته.
أية 11:
" 11 واما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير فعجزوا عن ان يجدوا الباب "
ضرباهم بالعمي : الكلمة المستخدمة للعمي تشير لنور شديد يلمع فيفقد الإنسان رؤيته أو يحدث نوع من عدم توافق النظر مع العقل فيضل الإنسان طريقه (وهذا هو حال الخاطئ لهم عيون لكنهم لا يبصرون أع 26:28) فهم ظنوا أنهم يرون باب البيت لكنهم سعوا وراء شئ أخر. (راجع 2 مل 18:6) حيث إستخدمت نفس الكلمة. أو قد تعني أنهم أحيطوا بظلام يتخبطوا فيه. ولاحظ تسلسل ضربات الله للخطاة للتحذير قبل الضربة العظيمة.
1. وقوعهم تحت الجزية وخضوعهم لكدرلعومر 12 سنة.
2. الحرب والأسر للنفوس والممتلكات.
3. ضربة العمي.
4. كرازة لوط لكنهم اعتبروه يمزح ولم يهرب أحد.
أية 12:
" 12 وقال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا اصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة اخرج من المكان "
من لك ههنا: نظراً لشفاعة إبراهيم فالملاكان كان مستعدان لإنقاذ أقرباء لوط.
أية 14:
" 14 فخرج لوط وكلم اصهاره الاخذين بناته وقال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين اصهاره "
أصهاره الأخذين بناته: سبق وقال أن بناته لم يعرفوا رجلاً فيكون هؤلاء الأصهار أما في حالة خطوبة للبنات أو كان لوط بنات اخرين متزوجين وهلكوا مع هلاك سدوم وعمورة.
كان كمازح: فالوعظ لا يصلح إذا كان سلوك الشخص لا يؤيده. وبالنسبة لأهل سدوم نقول إن من اعتاد علي المزاح فحين يأتي وقت الجد نجده مازحاً. فهم كانوا يمكن أن يخلصوا لكن في كل جيل يري الأشرار في إنذارات الله هزلاً ومزاحاً فيستخفون بها.
أية 15:
" 15 ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة "
قم: هي دعوة من السماء أن نقوم مع المسيح القائم من الأموات في الفجر.
اية 16:
" 16 ولما توانى امسك الرجلان بيده وبيد امراته وبيد ابنتيه لشفقة الرب عليه واخرجاه ووضعاه خارج المدينة "
عجيب أن يجذب الملاكان لوط وعائلته لخارج المدينة. فهم متمسكون بالدنيويات للنفس الأخير. فكان لوط متمسكاً بالمكان وبثروته لا يريد أن يتركها.
الأيات 17-22:
" 17 وكان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك لا تنظر الى ورائك ولا تقف في كل الدائرة اهرب الى الجبل لئلا تهلك 18 فقال لهما لوط لا يا سيد 19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك وعظمت لطفك الذي صنعت الي باستبقاء نفسي وانا لا اقدر ان اهرب الى الجبل لعل الشر يدركني فاموت 20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها وهي صغيرة اهرب الى هناك اليست هي صغيرة فتحيا نفسي 21 فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها 22 اسرع اهرب الى هناك لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك لذلك دعي اسم المدينة صوغر "
طلب الملاكان من لوط أن يهرب إلي الجبل فإختار ان يذهب إلي مدينة صوغر!! وعجيب أن يختار الله لإنسان المكان الأمن فيختار الإنسان لنفسه فهل رأي لوط أن اختياره أفضل والأعجب أنه بعد أن رفض الصعود للجبل عاد وصعد للجبل (أية 30). فهل كان لوط متعباً لا يستطيع صعود الجبل وهل يتعب من يجذبه ملاكان. هل خاف لوط أن لا يستطيع الوصول للجبل قبل أن يأتي الدمار؟ هذا مردود عليه فالملاك أفهمه أنه لا يستطيع أن يفعل شئ إن لم يهرب لوط وينجو (22) أو هل هو طمع أن تكون صوغر ملكاً له فيقول "اليست هي صغيرة فتحيا نفسي" : أي هي صغيرة فلاخذها ميراثاً لأحيا عوضاً عن كل ما خسرته في سدوم. وصوغر كانت أصغر مدن الدائرة. وهذا حال كثيرين يدعوهم الله لصعود الجبل المقدس فيكتفوا صوغرأي نصيب مادي أرضي. مهما كان كبيراً فهو تافه بالنسبة للسماويات.
انا دلوقتي وضحتلكم كل حاجة عن الموضوع و فسرت لكم الايات بزيادة لكي تعرفوا الموضوع كلة واي حد عايز يستفسر عن حاجة يلمني علي الايميل بتاعي [
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
المفضلات