إن الرد بإشتقاق معانى الكلمات من أصول عبرية ..... أو نسبتها إلى لغات منسيّة مثل لغة الكوكو واوا أو اللغة المصرية القديمة تذكرنى بهذه النكتة :
إذ دخل إبن على والده فوجده يمسك بالورقة و القلم يكتب ..... و لما كان الإبن يعرف أن والده أمى لا يعرف القراءة و الكتابة ..... و كذلك لم ينتسب لأى من فصول محو الأمية ، سأل أبه فى دهشة :
بتعمل إيه يا آبا ؟
فرد الأب و هو مُنهمك فى الشخبطة على الورقة :
بأكتب جواب لعمك !
فسأله الإبن فى دهشة أكبر :
لكن إنت ما بتعرفش تكتب ..... بتكتب إزاى ؟
فقال الأب :
يعنى هو عمك اللى بيعرف يقرأ !
و المعنى أن هذا الكلام ينطلى على الخرفان أو المُصابين بالغباء البولسى أو جهالة الكرازة اليسوعية ..... بتوع صدق و لا بد أن تُصدق !
فالمُتلقى منهم لا يفهم فى العبرى أو اللغة المصرية القديمة ..... و حتى لغته العربية لا يعرف عنها الكثير ..... فلو قال زعيم الكلاب الجرباء .....شنودة أو زكريا بطرس أن مُحمد أخذ كلمة أحد من العبرية أو الإنجيل ..... يبقى كلامه صحيح .... و صدق و لا بد أن تُصدق ...... يعنى هى الخرفان بتعرف عبرى ؟
و لو قال زعماء عصابة الكلاب أن كلمة صمد ليس لها أصل فى اللغة العربية ...... فيجب على باقى أفراد العصابة أن يُصدقوا ...... و لو قالوا أن أصلها كلمة سميط أو أى حاجة قبطية ، يونانية أو حتى فى لغة الواق الواق .... فلا بد أن تنبح باقى الكلاب فى سعادة بالغة لأن هكذا يتضح و بجلاء أن مُحمد هو مؤلف القرآن و وضع كلمات ليست فى لغته و لا يفهم هو معناها !
و المشكلة فى عقلية الحمير و الكلاب المُصابة بالفصام و تأكل البرسيم و تُحاول أن تبدو كالخراف ...... فهى تُصدق و تفرح بما تصدقه !
و أنا نفسى مررت بمرحلة من الشك فى كل شيئ ..... أو المرحلة الديكارتية ...... و هى تلك المرحلة من العمر التى يقف فيها المرء مع نفسه و يتساءل ..... هل أنا على حق فيما أعتقده أم لا ؟ ..... و هى مرحلة هامة و حرجة فى حياة كل شخص ...... لأنها تحدد مستقبل حياته كلها فيما بعد ..... و قد تجعل من المرء كافراً و مُشركاً بالله و قد تجعل منه مؤمناً بالله ....... و قد تجعل منه مُزدرياً للدين و الأديان عموماً ...... و قد تجعل منه مُتعصباً أحمق لا يرى إلا رأيه هو فقط و أنه الوحيد الذى يملك مفاتيح الجنة و النار !
و قرأت و بحثت ....... فى دين المشركين الوثنيين المسيحيين ..... و غيرهم من المشركين الوثنيين مثل البوذيين و الهندوس و الكنقوشيوسية و الشنتو اليابانية ..... و دين الموحدين اليهود و الصابئين ! ...... قرأت و فهمت كتبهم كلها ...... ثم رجعت إلى القرآن الذى أدرت له ظهرى لبعض الوقت فى مُحاولة لفهم مُعتقدات الغير بدون أى مؤثرات ....... فأنا لن اصدق و لا بد أن أصدق ! ...... و مُحمد لم يطلب من الناس أن تصدقه لأنها يجب أن تصدقه ..... و الله لم يطلب من الناس أن تصدق مُحمداً لأنها يجب أن تصدقه .... بل ينادى الناس بقوله يا أولى الألباب ..... ألا تتفكرون .... ألا تتذكرون ...... ألا تعقلون ! ..... و يطلب من الناس أن يتفكروا و يتدبروا و يعقلوا ما يقرأون ...... و عندها ستصبح الحقيقة أمامهم واضحة ..... و طريق الكفر و الشرك بالله واضح .... و طريق الإيمان و العبودية الخالصة لله واضح أيضاً ! ...... و هذا هو ما وجدته بالضبط !
إن أعظم مُعجزة فى القرآن هى أول كلمة نزلت فيه : إقرأ ! ........ أيها الأمى الذى لا يستطيع أن يقرأ و أن يكتب : إقرأ ! ...... و كان الرد الطبيعى هو : ما أنا بقارئ ! ...... و لكن الله و مُعجزته فى القرآن جعل من هذا الأمى الذى ليس بقارئ مُعلماً و هادياً لملايين البشر التى عاصرته و جاءت من بعده ..... فكانت أمة إقرأ التى تعلمت من كتاب نزل على شخص ليس بقارئ .... أمة العلم و التفكر و التدبر و ليس صدق و لا بد أن تصدق ...... و نقارن إقرأ بكلمة : و من له أذنين فليسمع ...... و نقارن بين الإيجابية فى القراءة و التعلم و التدبر و بين السلبية فى السماع ...... سماع فقط و ليس هناك كلام ...... فهل تتكلم الخراف ..... فالخراف دائماً فى صمت .... صمت الخرفان !
و بمناسبة تلك السورة المُعجزة .... سورة الإخلاص .... و هى ليست السورة الإعجازية الوحيدة فى القرآن ..... فالقرآن ملئ بالكنوز التى إجتهد الكثير فى إخراجها للناس ...... و ما زال القرآن مُعجزة حتى يوم الدين ...... و الكثير من آياته مُعجزات باهرة ..... و لكن دعونا فى سورة الإخلاص :
فنجد أن السورة فيها أربع آيات :
قل هو الله أحد ...... لماذ هو الله أحد و ليس الله الأحد ... لأن الأحد هو يوم من أيام الأسبوع المعروفة عند العرب ..... و هو اليوم المُخصص لعبادة إله الشمس فى مُعظم العبادات الوثنية القديمة ..... فلا يليق أن ينسب الله إليه صفة يشترك فيها أحد معه .... فكان أحد و ليس الأحد .... و لو كان الأحد لقالوا : ها هو إلهكم يُمجد اليوم الذى نعبد فيه صنمنا اليسوع فى يوم الأحد و الذى قامت قيامته المزعومة فى يوم الأحد !
و أحد ليس لها معنى إلا توحيد خالص و أنه لا ثانى له ...... فيوم الأحد له يوم الإثنين يثنيه ...... أما أحد فليس له إثنين ..... و نجد أن هذا المعنى يتأكد فى الآية الأخيرة من السورة .... فتتكرر كلمة أحد مرة أخرى : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ...... و هذا نفى آخر .... فهو أحد ليس له ثانى ..... و لا حتى ليس له مُكافئ أو مُعادل ....... و ليس كمثله شيئ !
و نجد السورة بهذا المفهوم عبارة عن نسق بيانى رائع ..... الآية الأولى تكملها و تتممها الآية الرابعة !
و الآية الثالثة مُكتملة و النقيضين موجودين معاً فى نفس الآية لتتميم المعنى و لنفى أبوة الله لأحد أو بنوته لأحد ...... و فى هذا رد قاصم لكل من يدعى أن الله قد إتخذ ولداً أو له شريك فى الربوبية مثل هذا المسخ المدعو باليسوع !
و نجد أن الآية المُتفردة وحدها هى الآية الثانية : اللَّهُ الصَّمَدُ ..... و الصمد هى القائم بذاته و الغنى عن عباده .... فهو صمد فى ذاته و الكل بحاجة إليه و هو لا يحتاج إلى أحد ...... و هذه ضربة قاتلة لعباد اليسوع .... و هذا سر العداء بينهم و بين هذه الكلمة بالذات ..... فالله بهذا المفهوم ليس بحاجة لأن يتخذ أقنوماً آخر و يتجسد ليصلب نفسه على الصليب (الذى هو رمز لقوة الإله الصليبى) ليرضى عنه عباده و يعبدوه !!!!!
...... فالله صمد و ليس بحاجة إلى أحد بل الجميع هم الذين يحتاجون إليه !
و نجد أن هذه الآية كاملة و ليست بحاجة إلى تتمة ...... و هى أيضاً آية صمد أو وحيدة أو مُتفردة عن باقى السورة ...... و إختيار الصمد بالتعريف لنسبتها إلى الإله .... فالعرب لم يعرفوا أى صمد غير الله ..... غير كلمة أحد المُعرفة المنسوبة ليوم الأحد !
و على فكرة ..... أسماء الأسبوع اللاتينية هى رموز لعبادة الكواكب .... فالأحد هو يوم الشمس .... و الإثنين لعبادة القمر ...... و الثلاثاء لعبادة المريخ ...... و الأربعاء لعبادة عطارد ...... و الخميس لعبادة المُشترى أو جوبيتر .... و الجمعة لعبادة الزهراء أو فينوس و السبت لعبادة زحل أو ساترن !
و على الصامت صمت الخرفان أن يرد علينا بما أوحى إليه به يسوعه من أكاذيب و تدليس ......
أقول لك صور هذا الموضوع و أذهب به إلى الزريبة كما فعل أخوك المُتاجر فى دم الرب الخواجة خريستو أنستى ..... فلقد ذهب إليهم يا حرام مُثخناً بالجراح يمسح دموعه بعد أن قدسناه هنا و قمنا معه بالواجب تمام .... و هناك سموه القديس خريستو !...... فإذهب إليهم حاملاً معك رأسك المقطوعة فى المقصلة ..... يمكن يألهوك مثل يسوعك ...... لكن المشكلة فى إسمك ...... فإسمك كيللر أو القاتل و لا يتناسب مع منتدى المحبة الإلهية المُسمى بمنتهى الزريبة ..... فدين الزريبة هو دين السلام و المحبة بما لا يتناسب مع إسم القاتل ..... فأقترح عليك أن تغير إسمك إلى يوحنا بندقى الفم أو يوحنا مدفعى الفم ....... فمنها برضه إنت قالت أو كيللر لأنك تحمل بندقية أو مدفع ...... و فى نفس الوقت ..... و منها أنك مثل يسوعك .... فيسوع له سيف فى فمه (كما جاء فى سفر الرؤيا) .... و أنت يسوع عصرى تمتلك بندقية أو مدفع ...... و تذكيراً بقديسيك يوحنا ذهبى الفم ..... لكن الأهم هو يوحنا الصابغ ..... أبو راس مقطوعة .... ربما وقع هو أيضاً تحت المقصلة مع إنى مش فاكر إنى شفته قبل كده !
بارك الرب تعب محبتكم !
المفضلات