بسم الأب و الأبن و الروح القدس الاله الواحد امين
رغم فشلي منذ فترة في الدخول للموقع واخيرا وصلت وجاري اعداد ردود للمناظرة و الموضوع في النصرانيات
الا ان مشاركة عبدالله القبطي استفزتني و بشدة و رأيت أنه من الضروري الرد على كذب القصة التي تفتق عنها ذهنه الجبار في تلفيقها للبابا كيرلس السادس حبيب يسوع المسيح .....

يا عبالله يا موثق تاريخي
القصة من أولها لأخرها غير موثقة في روايتك و اتحداك اتحداك اتحداك ان تثبت حرفا واحدا من ذلك الافتراء على الرجل اللي انت مش قدة ..

ثانيا اسوق لك الروايات الموثقة التي تثبت كذب دعواك و افتراء قصتك :

ويوماً سالت منى عبد الناصر المستشار زكى شنودة عندما كانت تعمل فى دار المعارف قائلة : " البابا بتاعكم فيه أيه ؟ " .. فرد المستشار مستفهما وقال : " يعنى أيه فيه أيه ؟ " فقالت منى : " بابا لما يجيله أى رئيس دولة يودعه حتى باب الصالون فقط , ولكنه لما يجى البابا بتاعكم يودعه حتى باب السيارة ويفضل واقف إلى أن تتحرك السيارة " ورد المستشار شارحاً : " لأنه راجل بسيط وليس له مطالب ولا مطامع ولا يخاف منه فى شئ ولا عاوز حاجة , فأبوك كان شاعراً بهذا ولذلك أحبه

المرجع : ذكرياتى مع البابا كيرلس السادس - المستشار زكى شنودة

وكان هناك مشكلة أخرى واجهت البطريرك كيرلس السادس , فقد كان تواقاً إلى بناء كاتدرائية جديدة تليق بمكانة الكنيسة القبطية , كان بناء كاتدرائية جديدة مشروعاً محببا إلى قلب البطريرك , لكنه لم يكن يريد أن يلجأ إلى موارد من خارج مصر يبنى بها الكاتدرائية الجديدة , وفى نفس الوقت فإن موارد التبرعات المحتملة من داخل مصر كانت قليلة لأن القرارات الإشتراكية اثرت على اغنياء الأقباط , كما أثرت على أغنياء المسلمين , ممن كانوا فى العادة قادرين على إعانة الكنيسة بتبرعاتهم , إلى جانب أن المهاجرين ألقباط الجدد لم يكونوا بعد فى موقف يسمح لهم بمد يد المساعدة السخية , ثم أن أوقاف الأديرة القبطية أثرت فيها قوانين إلغاء الأوقاف , وهكذا وجد البطريرك نفسه فى مأزق , ولم ير مناسباً أن يفاتح جمال عبد الناصر مباشرة فى مسألة بناء الكاتدرائية فلقد تصور فى الموضوع أسبابا للحرج , وهكذا فقد تلقيت شخصياً دعوة من البطريرك لزيارته وذهبت فعلاً للقائة بصحبة الأنبا صموئيل الذى كان أسقفاً بدار البطريركية , , وفى هذا اللقاء حدثنى البطريرك عن المشكلة , وأظهر تحرجه من مفاتحة جمال عبد الناصر مباشرة فى الأمر حتى لا يكون سبباً فى إثارة أى حساسيات , ثم سألنى ما إذا كنت أستطيع مفاتحة الرئيس فى الموضوع دون حرج للبطريرك ولا حرج على الرئيس نفسه ..
وعندما تحدثت مع الرئيس عبد الناصر فى هذا الموضوع , كان تفهمة كاملاً , كان يرى أهمية وحقوق اقباط مصر فى التركيب الإنسانى والإجتماعى لشعبها الواحد , ثم أنه كان يدرك المركز الممتاز للكنيسة القبطية ودورها الأساسى فى التاريخ المصرى , ثم أنه كان واعياً بمحاولات الإستقطاب التى نشط لها مجلس الكنائس العالمى .. وهكذا فإنه قرر على الفور أن تساهم الدولة بنصف مليون جنية فى بناء الكاتدرائية الجديدة , نصفها يدفع نقداً ونصفها الآخر يقدم عيناً بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء .
وطلب إلى الرئيس إبلاغ البطريرك بقرارة , وكان الرجل شديد السعادة عندما قمت بإبلاغه إلى درحة أنه طلب إلى إثنين من الأساقفة , أحدهما الأنبا صموئيل , أن يقيما قداس فى بيتى , وكان بالغ الرقة حين قال : " إن بركات الرب تشمل الكل , أقباطاً ومسلمين " وتم بناء الكاتدرائية وحضر جمال عبد الناصر إحتفال إفتتاحها
المرجع :
كتاب خريف الغضب - للصحفى الشهير محمد حسنين هيكل



وأكد البابا شنودة الثالث الموقف الرجولى الرائع الذى وقفه الرئيس جمال عبد الناصر تجاه بناء الكاتدرائية فقال : " لا ننسى أن الرئيس جمال عبد الناصر أعطى تصريحا لبناء الكاتدرائية الكبرى وحضر حفل وضع الأساس فيها ثم حضر حفل إفتتاحها وألقى كلمة طيبة جداً وتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه فى 1967 م , كان المبلغ أيامها كبيراً , وكلف الرئيس عبد الناصر إحدى شركات القطاع العام بأن تقوم بعمليات بناء الكنيسة الكبرى , وأسرعت الشركة فى بنائها بحيث أنتهى الهيكل الخراسانى فى سنة واحدة , على هذا الحجم الضخم , والديون التى بقيت صدر قرار بالتنازل عنها فى عهد عبد الناصر , وبعض منها فى عهد السادات
المرجع : كتاب السادات والبابا - أسرار الصدام بين النظام والكنيسة .. أنور محمد

وتعود قداسة البابا أن يزور الرئيس عبد الناصر فى منزلة .. وفى زيارة من هذه الزيارات .. جاء إليه أولاده , وكل منهم يحمل حصالته وقفوا امامه فقال الرئيس لقداسته : " أنا علمت أولادى وفهمتهم إن اللى يتبرع لكنيسة زى اللى يتبرع لجامع , والأولاد لما عرفوا إنك بتبنى كاتدرائية صمموا على المساهمة فيها , وقالوا حنحوش قرشين , ولما ييجى البابا كيرلس حنقدمهم له , وأرجوا لا تكسفهم وخذ منهم تبرعاتهم ..
فأخرج البابا كيرلس منديله ووضعه على حجره وضع أولاد عبد الناصر تبرعاتهم ثم لفها وشكرهم وباركهم .. وكان هذا المبلغ وغيره من المبالغ الصغيرة التى كان الناس يعطونها إليه ثمن أرض دير مار مينا بمريوط

المرجع : البابا كيرلس وعبد الناصر - محمود فوزى



بعد حرب 5 يونيو 1967 م أو نكسة 1967 م كما سمتها أجهزة الإعلام فى مصر أعلن قداسة البابا أن أصدر أمراً بأن يقوم الشعب بغقامة صلوات القداس الإلهى فى كل الكنائس القبطية من اجل مصر حتى يعطيها الرب الحماية والصمود .
وإذا بإذاعة إسرائيل العربية الموجهة تتهكم على أوامر البابا بغقامة الصلوات وتقول : " أبشر يا عبد الناصر , فإن معك كيرلس السادس - أما نحن فمعنا الإسطول السادس " القمص ميخائيل داود - كتاب ذكرياتى مع البابا كيرلس السادس - فيض النعمة
وأدت الصلوات وبركة البابا كيرلس السادس وتأييده لجمال عبد الناصر إلى إعادة بناء القوات المسلحة تحت أسم " إزالة آثار العدوان - وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وقام رجال القوات المسلحة بحرب إستنزاف أقلقت إسرائيل التى بدأت معارك رأس العش بعد عشرين يوماً فقط من معركة 5 يونيو 1967 م - وخسرت إسرائيل الكثير من الأفراد والمعدات ( طيلة ثلاث سنين من سنة 1967 م حتى 1970 م ) فى حرب لا تهدأ ليلاً أو نهاراً سميت بحرب الإستنزاف صممت خصيصاً لقلقلة الوجود الإسرائيلى على الضفة الشرقية لقناة السويس التى غحتلتها بعد حرب الأيام الستة .
ووضعت خطط سرية هى خطة (جرانيت) وخطة (200) وتدربت عليهما القوات المسلحة , وللعلم هاتين الخطتين هما الخطتان اللتان قام الرئيس السادات والقيادة العليا للقوات المسلحة ببعض التعديلات عليهما لما أستجد من تغيير فى الثلاث سنوات التالية من سنة (1970 م - 1973 م) - وقام الرئيس أنور السادات الذى تقلد الحكم بعد موت جمال عبد الناصر لنه كان نائبة بإستخدام الخطط والإستراتيجية التى إتبعها جمال عبد الناصر .
وفى يوم وفاة البابا كيرلس السادس قالت إذاعة صوت العرب : " لقد مات الصديق الوفى لجمال عبد الناصر "

فكيف يتفق ما سبق وكذبك بخصوص تلك الصور ؟ فكيف تكون تلك العلاقة بين البابا و الرئيس و هو الذي مسك عليه صور .... يا ذكي

الشئ الوحيد الذي لا تستطيع تدليسة او تحويرة هو التاريخ خاصة في ايامنا هذه وجاءت كذبتك لعلاقة لايزال الكثير ممن عاصروها يعيشون الي الان