والاجابة نعم كان بطرس والتلاميذ يؤمنون أنهم يكلمون ربهم والدليل على ذلك كثير
فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع (لو 24 : 3)
فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب فلما سمع سمعان بطرس انه الرب اتزر بثوبه لانه كان عريانا و القى نفسه في البحر (يو 21 : 7)
قال لهم يسوع هلموا تغدوا و لم يجسر احد من التلاميذ ان يساله من انت اذ كانوا يعلمون انه الرب (يو 21 : 12)
فبعدما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا اتحبني اكثر من هؤلاء قال نعم يا رب انت تعلم اني احبك قال له ارع خرافي (يو 21 : 15)
فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا (اع 2 : 36)
و بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع و نعمة عظيمة كانت على جميعهم (اع 4 : 33)
فقالا امن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت و اهل بيتك (اع 16 : 31)
لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع و امنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت (رو 10 : 9)
امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا (1كو 1 : 9)
لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع و بروح الهنا (1كو 6 : 11)
و ليس احد يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس (1كو 12 : 3)
و اما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي و انا للعالم (غل 6 : 14)
شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله و الاب (اف 5 : 20)
بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الاشياء و انا احسبها نفاية لكي اربح المسيح (في 3 : 8)
فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه (كو 2 : 6)
و كل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله و الاب به (كو 3 : 17)
و انا اشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني انه حسبني امينا اذ جعلني للخدمة (1تي 1 : 12)
يعقوب عبد الله و الرب يسوع المسيح يهدي السلام الى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات (يع 1 : 1)
لاننا لم نتبع خرافات مصنعة اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح و مجيئه بل قد كنا معاينين عظمته (2بط 1 : 16)
فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول ايها الرب يسوع اقبل روحي ( اع 7 : 59 )
لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد (1 كو 2 : 8 )
وايمان التلاميذ بأنه الرب نابع من اعلان السيد المسيح لهم بذلك
ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات (مت 7 : 21)
كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة (مت 7 : 22)
و لماذا تدعونني يا رب يا رب و انتم لا تفعلون ما اقوله (لو 6 : 46)
من بعدما يكون رب البيت قد قام و اغلق الباب و ابتداتم تقفون خارجا و تقرعون الباب قائلين يا رب يا رب افتح لنا يجيب و يقول لكم لا اعرفكم من اين انتم (لو 13 : 25)
والسيد المسيح رب الارباب وملك الملوك
الذي سيبينه في اوقاته المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك و رب الارباب (1تي 6 : 15)
هؤلاء سيحاربون الخروف و الخروف يغلبهم لانه رب الارباب و ملك الملوك و الذين معه مدعوون و مختارون و مؤمنون (رؤ 17 : 14)
و له على ثوبه و على فخذه اسم مكتوب ملك الملوك و رب الارباب (رؤ 19 : 16)
هو رب السبت ايضا
و قال لهم ان ابن الانسان هو رب السبت ايضا (لو 6 : 5)
وتنبأ عنه ارميا قائلاً انه الرب برنا
في ايامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا و هذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا (ار 23 : 6)
ان كلام بطرس الذى قاله كان اجابة لكلام السيد المسيح للتلاميذاقتباساذا كانت اجابتك بالايجاب ننتقل الى السؤال الثاني :
هل امن بطرس والتلاميذ أن الرب سيموت حتى يعرضوا على ربهم ان يموتوا معه ( بحسب النص ) ؟؟!!!
وشكرا ....
كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل. (مت 26 )
فأجاب بطرس وقال للسيد المسيح
33- ........... و ان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابدا.
34- قال له يسوع الحق اقول لك انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات.
35- قال له بطرس و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك هكذا قال ايضا جميع التلاميذ.
وللاجابة على سؤالك نقول
كان التلاميذ يظنون مثلهم مثل باقى اليهود وقتها ان السيد المسيح سوف يكون ملكاً ارضاً ولن يموت و سيجلس على كرسى داود ويحكم اسرائيل الى الابد كما جاء فى اشعياء ( اش 9 )
6- لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام.
7- لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها و يعضدها بالحق و البر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا.
ولقد بشر الملاك القديسة العذراء بملك السيد المسيح قائلاً
30- .........لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله.
31- و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع.
32- هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه.
33- و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية.
( لوقا 1 )
وقد اعلن السيد المسيح انه ملك ولكن مملكته ليست من هذا العالم ليست مملكة ارضية سياسية لها اراضى وحدود ولكنها مملكة روحية يملك فيها على قلوب وعقول وارواح المؤمنين به
ولذلك فأنه رفض الملك الارضى وهرب منه
و اما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان ياتوا و يختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف ايضا الى الجبل وحده (يو 6 : 15)
واعلن ذلك اما بيلاطس قائلاً
اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود و لكن الان ليست مملكتي من هنا (يو 18 : 36)
واعلن السيد المسيح ان ملكه المتنبأ عنه لن يكون الا بأن يبذل نفسه فدية عن الاخرين وقال
لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم و ليبذل نفسه فدية عن كثيرين (مر 10 : 45)
وقال ايضا انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف (يو 10 : 11)
وحينما يبذل ويقدم نفسه فدية عن الاخرين لا يكون كل واحد ملك نفسه بل ملك الذى فداه ومات عنه
ويوضح ذلك القديس بولس الرسول قائلاً
لانكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم و في ارواحكم التي هي لله ( 1كو 6 : 20 )
اى ان ارواحكم واجسادكم اصبحت ملكاً لله الذى اشتراها بالفداء
ويوضح ذلك الامر ايضا قائلاً
و هو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم و قام (2كو 5 : 15)
اى انه بموته عنهم اصبح يمتلكهم ولابد لان يعيشوا لاجله وليس لاجل انفسهم
هذا هو الملك الروحى الذى يريده السيد المسيح
هذه الاشياء لم يكن يفهمها التلاميذ اولاً بل كانوا يظنون انه سيعيش فى ملك ارضى سياسى الى الابد
ولذلك فى مرة سابقة حينما اعلن السيد المسيح قائلاً
21- ............انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم و يتالم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم.
22- فاخذه بطرس اليه و ابتدا ينتهره قائلا حاشاك يا رب لا يكون لك هذا. ( مت 16 )
اذن
حينما قال له بطرس والتلاميذ و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك كان رداً على كلام السيد المسيح القائل
كلكم تشكون في في هذه الليلة
وكان رد بطرس و التلاميذ رداً عاطفيا حماسياً يعبر عن محبتهم للسيد المسيح لانهم اعتبروا ان السيد المسيح يتوقع فيهم الشك والخيانة فكان ردهم ليس ايماناً بأنه سوف يموت لانهم كانوا يستبعدون ذلك كما كانوا يعتقدون وكما كان يعتقد اليهود انذاك ولكنه رداً وتأكيداً له بأخلاصهم له كإنهم ذاهبون للحرب وهم سيجاهدون معه
( طوبى للانسان الذى يجد الحكمة وللرجل الذى ينال الفهم ( ام 3 : 13 )
المفضلات