نأتى الى الشبهة الوهمية الثانية
لقد ارسل الله نبيه حزقيال الى بنى اسرائيل ليدعوهم الى التوبة والرجوع الى الله قائلاً له
.... يا ابن ادم انا مرسلك الى بني اسرائيل الى امة متمردة قد تمردت علي هم و اباؤهم عصوا علي الى ذات هذا اليوم. و البنون القساة الوجوه و الصلاب القلوب انا مرسلك اليهم فتقول لهم هكذا قال السيد الرب. و تتكلم معهم بكلامي ان سمعوا و ان امتنعوا لانهم متمردون. ( حز 2 : 3 ، 4 ، 7 )
فقال لي يا ابن ادم اذهب امض الى بيت اسرائيل و كلمهم بكلامي. ( حز 3 : 4 )
يا ابن ادم قد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل فاسمع الكلمة من فمي و انذرهم من قبلي. ( حز 3 : 17 )
وارسله الله بأنذار لنبى اسرائيل قائلاً ( حز 6 )
1- و كان الي كلام الرب قائلا.
2- يا ابن ادم اجعل وجهك نحو جبال اسرائيل و تنبا عليها.
3- و قل يا جبال اسرائيل اسمعي كلمة السيد الرب هكذا قال السيد الرب للجبال و للاكام للاودية و للاوطئة هانذا انا جالب عليكم سيفا و ابيد مرتفعاتكم.
4- فتخرب مذابحكم و تتكسر شمساتكم و اطرح قتلاكم قدام اصنامكم.
5- و اضع جثث بني اسرائيل قدام اصنامهم و اذري عظامكم حول مذابحكم.
6- في كل مساكنكم تقفر المدن و تخرب المرتفعات لكي تقفر و تخرب مذابحكم و تنكسر و تزول اصنامكم و تقطع شمساتكم و تمحى اعمالكم.
7- و تسقط القتلى في وسطكم فتعلمون اني انا الرب.
8- و ابقي بقية اذ يكون لكم ناجون من السيف بين الامم عند تذريكم في الاراضي.
9- و الناجون منكم يذكرونني بين الامم الذين يسبون اليهم اذا كسرت قلبهم الزاني الذي حاد عني و عيونهم الزانية وراء اصنامهم و مقتوا انفسهم لاجل الشرور التي فعلوها في كل رجاساتهم.
وبرغم هذه النبوءات بالعقاب لم يرجع بنو اسرائيل عن خطاياهم وعن شرورهم التى كانوا يصنعونها ونجسوا حتى المدينة المقدسة وبيت الله المقدس وكانوا يمارسون عبادة الاصنام فى الخفاء وهذا واضح فى الاصحاح الثامن
5- ثم قال لي يا ابن ادم ارفع عينيك نحو طريق الشمال فرفعت عيني نحو طريق الشمال و اذا من شمالي باب المذبح تمثال الغيرة هذا في المدخل.
6- و قال لي يا ابن ادم هل رايت ما هم عاملون الرجاسات العظيمة التي بيت اسرائيل عاملها هنا لابعادي عن مقدسي و بعد تعود تنظر رجاسات اعظم.
7- ثم جاء بي الى باب الدار فنظرت و اذا ثقب في الحائط.
8- ثم قال لي يا ابن ادم انقب في الحائط فنقبت في الحائط فاذا باب.
9- و قال لي ادخل و انظر الرجاسات الشريرة التي هم عاملوها هنا.
10- فدخلت و نظرت و اذا كل شكل دبابات و حيوان نجس و كل اصنام بيت اسرائيل مرسومة على الحائط على دائره.
11- و واقف قدامها سبعون رجلا من شيوخ بيت اسرائيل و يازنيا بن شافان قائم في وسطهم و كل واحد مجمرته في يده و عطر عنان البخور صاعد.
12- ثم قال لي ارايت يا ابن ادم ما تفعله شيوخ بيت اسرائيل في الظلام كل واحد في مخادع تصاويره لانهم يقولون الرب لا يرانا الرب قد ترك الارض. 13- و قال لي بعد تعود تنظر رجاسات اعظم هم عاملوها.
14- فجاء بي الى مدخل باب بيت الرب الذي من جهة الشمال و اذا هناك نسوة جالسات يبكين على تموز. ( اله الشمس عند السومريين والبابليين وتصور الأسطورة البابلية تموز في صورة راع جميل قتله خنزير بري ( يرمز للشتاء )، فناحت عليه عشتاروت طويلا، ونزلت إلى العالم السفلي لتخلصه من قبضة الموت. وكان البابليون يحتفلون بالنوح على تموز ببكاء النساء عليه في اليوم الثاني من الشهر الرابع الذي أطلق عليه اسم تموز )
15- فقال لي ارايت هذا يا ابن ادم بعد تعود تنظر رجاسات اعظم من هذه.
16- فجاء بي الى دار بيت الرب الداخلية و اذا عند باب هيكل الرب بين الرواق و المذبح نحو خمسة و عشرين رجلا ظهورهم نحو هيكل الرب و وجوههم نحو الشرق و هم ساجدون للشمس نحو الشرق.
17- و قال لي ارايت يا ابن ادم اقليل لبيت يهوذا عمل الرجاسات التي عملوها هنا لانهم قد ملاوا الارض ظلما و يعودون لاغاظتي و ها هم يقربون الغصن الى انفهم.
18- فانا ايضا اعامل بالغضب لا تشفق عيني و لا اعفو و ان صرخوا في اذني بصوت عال لا اسمعهم
ولاجل كل هذه النجاسات النى كان يعملها بنى اسرائيل فى اورشليم وفى بيت الرب
أمر الله تبارك اسمه اولاً نبيه ان يعبر فى وسط مدينه اورشليم ويضع علامة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات الموصنوعة فى وسطها اى يضع علامة على الناس الذين لا يرضون ولا يوافقون بالاثم والخطية الحادثة فى اورشليم هؤلاء الذين عندهم غيرة على البر ويتأذون من مظاهر الخطية التى يشاهدونها
ثانيا صدر الامر الالهى بمعاقبة الخطاة الذين يسرون بالاثم الذين ليس لديهم نيه للتوبة ويصرون على اثمهم هؤلاء الذين ليس عليهم العلامة
فكان الامر الالهى قائلاً
5- و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا.
6- الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة ( العلامة ) و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت.
7- و قال لهم نجسوا البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينة.
8- و كان بينما هم يقتلون و ابقيت انا اني خررت على وجهي و صرخت و قلت اه يا سيد الرب هل انت مهلك بقية اسرائيل كلها بصب رجزك على اورشليم.
9- فقال لي ان اثم بيت اسرائيل و يهوذا عظيم جدا جدا و قد امتلات الارض دماء و امتلات المدينة جنفا لانهم يقولون الرب قد ترك الارض و الرب لا يرى. 10- و انا ايضا عيني لا تشفق و لا اعفو اجلب طريقهم على رؤوسهم.
هنا نجد الله يجلب على هؤلاء الخطاة شرهم ويجازيهم حسب اعمالهم الاثيمة
طوبى للانسان الذى يجد الحكمة وللرجل الذى ينال الفهم ( ام 3 : 13 )
المفضلات