اقتباس
ثم إذا كان اليسوع و الله شيئاً واحداً....فمن يجلس على يمين منّ؟!!!......هل العقل يجلس على يمين الذات...أم الروح تجلس على يمين العقل....أم ماذا، أم ماذا؟؟؟!!!!!......فوجود يمين و يسار يعنى وجود شيئين مُختلفين، أحدهما على يمن الآخر.....و هم ليسوا واحد...لأن أحدهم يجلس على يمين الآخر....
اولاً صعد السيد المسيح الى السماء بالجسد لان اللاهوت لا يصعد ولا ينزل
لان السيد المسيح وهو على الارض موجود فى السماء بلاهوته ومتحد بالاب وبالروح القدس كما قال
و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء (يو 3 : 13)
اى انه وهو يتكلم هو موجود فى السماء متحد بالاب
ويقول ايضا لفيلبس الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال (يو 14 : 10)
اى يقول له ان الاب متحد به فى الارض ويعمل الاعمال
ونقول فى القداس الغريغورى عند صعودك الى السماء جسديا

ثانيا من جهة الجلوس الله ليس له يمين ويسار
عبارة يمين ويسار تقال عن اى كائن محدود بيمين ويسار اما الله فهو غير محدود ومن ناحية اخرى لا يوجد فراغ حوله يجلس فيه احد لانه مالئ الكل وموجود فى كل مكان وكذلك او جلس الابن جواره لكانا متجاورين وهذا ضد قول الابن " انا فى الاب والاب فىّ " ( يو 14 : 11 )

ثالثا فما معنى ان يقال جلس فى يمين الله ؟؟؟
كلمة يمين ترمز الى القوة
كما هو مكتوب يمين الرب صنعت قوة يمين الرب رفعتنى يمين الرب صنعت قوة فلن اموت بعد ( مز 117 )
اى ان السيد المسيح بصعوده دخل الى مكانته الاولى وقوته وان فترة ضعفه واخلائه لذاته ( فى 2 : 7 ) قد انتهت وما كان يسمح به من اهانات البصق واللطم والجلد وما اشبه من اجل الفداء قد انتهى لذلك قال السيد المسيح لليهود
فقال يسوع انا هو و سوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و اتيا في سحاب السماء (مر 14 : 62)
كما ان كلمة يمين ترمز الى البر والحق
وكانت اليد اليمين تستخدم فى القسم إذ كانت تُرفع اليد اليمنى عادة عند القسم ( تك 14 : 22 ، تث 32 : 40 ) .
ومثلما قال السيد المسيح ان يوم الدينونة سوف يقف الابرار عن اليمين والاشرار عن اليسار ( مت 25 )
اى ان السيد المسيح بصعوده الى السماء جلس عن يمين الله فى البر والحق وُاعلن بره وحقه الذى ُاخفى بعض الوقت على الارض من الناس الذين كانوا يتهمونه بالخطية
وقائلين فاجاب اليهود و قالوا له السنا نقول حسنا انك سامري و بك شيطان يو8 : 48
وقالوا عنه هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين مت12 - 24
وقالوا ايضاً عنه انه كاسر للسبت وليس من الله ( يو 9 : 16 ) وانه خاطئ ( يو 9 : 24 )
وقالوا عنه إنه اكول وشريب خمر ( لو 7 : 34 )
وقالوا عنه محب للعشارين والخطاة ( مت 11 : 19 ) اى انه واحد منهم ومحب لخطيتهم
وقالوا عنه ايضا انه مجدف ويتكلم بتجاديف ( مت 9 : 3 )
ولذلك رفعوا حجارة ليرجموه اكثرمن مرة قائلين اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف ( يو 10 : 33 )
و حكموا عليه بالموت بسبب تهمة التجديف ايضا حينئذ قال رئيس الكهنة قد جدف ما حاجتنا بعد الى شهود ها قد سمعتم تجديفه ( مت 26 : 65 )
وقالوا عنه امام الحاكم وجدنا هذا يفسد الامة و يمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك ( لو 23 : 2 )
فكان واجباً ان يعلن بره بأن يجلس عن يمين الله
كما ان كلمة يمين ترمز الى العظمة
السيد المسيح الذى اخلى ذاته من كل مظاهر العظمة والمجد على الارض كان لابد ان يستردها بصعوده الى السماء
لذلك مكتوب داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. ( مر 12 : 36 )
ومكتوب ايضاً الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي ( عب 1 : 3 )
ومكتوب ان السيد المسيح سيأتى فى المجئ الثانى فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه (مت 25 : 31 ) كمـا صعـد فى مجد ( اع 1 : 11 )
وايضا كلمة اليمين تعنى البركة المضاعفة
لان اليد اليمين كانت توضع على الرأس لنوال البركة
وبارك يعقوب افرايم بوضع يده اليمنى على رأسه بركة مضاعفة اكثر من اخيه منسى الذى وضع عليه يده اليسرى ( تك 48 : 14 )
والسيد المسيح حينما جلس عن يمين الله يعنى انه اعلن انه الاله المبارك الذى له البركة والتى اختفت قليلاً بسبب الفداء
اذ مكتوب المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة (غل 3 : 13)
ومكتوب ايضا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا (اش 53 : 6)
فأن اثمنا الموضوع عليه اخفى بره ولعنتنا اخفت بركته
وبصعوده الى السماء صارت له البركة الاصيلة الخاصة به
والخلاصة صعود السيد المسيح وجلوسه عن يمين الله يعنى انه استقر فى قوته وبره وحقه وعظمته وبركته الى الابد اميـن
إفسس 1: 17 – 20

اقتباس
17 كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته
18 مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين
19 وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته
20 الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات واجلسه عن يمينه في السماويات

(ملحوظة...بولس الكذاب، يقول الحق لأول مرة فى حياته...فهو يتكلم عن إله لربه يسوع المسيح.....و الرب هنا تكون بمعنى السيد أو الراعى......أما الإله فلا تقبل التأويل....إذن فالعلاقة الإلهية هنا ليست علاقة تماثُلية.... أى كما يُمثلها الصليبيون بثلاث دوائر مُتلاصقة و فى وسطها كلمة الإله الواحد....
هنا القديس بولس الرسول يقول اله ربنا يسوع المسيح
لان الله هو اله السيد المسيح بالجسد اى حال تجسده
ولهذا قال على الصليب ايضا الهى الهى لماذا تركتنى (مت 27 : 46)
وقال لمريم المجدلية انى اصعد الى ابى وابيكم والهى والهكم (يو 20 : 17)
وهذا يعنى ان الله ابى بالطبيعة وابيكم بالايمان والهى بالتجسد والهكم بالخلق والعبادة والا لقال ابينا والهنا
اقتباس
أما إعتبار الله كأب......فهو شيئ جديد فى العقيدة اليسوعية....نظراً لإرتباطه بالعهد الجديد....و الذى هو مُرتبط أشد الإرتباط بشخصية و تعاليم اليسوع...
الله اب فى العهد القديم والعهد الجديد وفى اى وقت
مكتوب
فتقول لفرعون هكذا يقول الرب اسرائيل ابني البكر. ( خر 4 : 22 )
فانك انت ابونا و ان لم يعرفنا ابراهيم و ان لم يدرنا اسرائيل انت يا رب ابونا ولينا منذ الابد اسمك (اش 63 : 16)
و الان يا رب انت ابونا نحن الطين و انت جابلنا و كلنا عمل يديك (اش 64 : 8)
اذا اخطا انسان الى انسان يدينه الله فان اخطا انسان الى الرب فمن يصلي من اجله و لم يسمعوا لصوت ابيهم (1صم 2 : 25)
وقال اليهود للسيد المسيح لنا اب واحد و هو الله (يو 8 : 41)
و انا قلت كيف اضعك بين البنين و اعطيك ارضا شهية ميراث مجد امجاد الامم و قلت تدعينني يا ابي و من ورائي لا ترجعين (ار 3 : 19)
بالبكاء ياتون و بالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لاني صرت لاسرائيل ابا و افرايم هو بكري (ار 31 : 9)
الابن يكرم اباه و العبد يكرم سيده فان كنت انا ابا فاين كرامتي و ان كنت سيدا فاين هيبتي قال لكم رب الجنود ايها الكهنة المحتقرون اسمي و تقولون بم احتقرنا اسمك (ملا 1 : 6)
لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة امام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه (1تس 3 : 13)
وقد علم السيد المسيح التلاميذ ان يصلوا قائلين ابانا الذى فى السموات ... ( مت 6 : 9 )

اقتباس
و بالنسبة لطبيعة اليسوع...فقد قامت هوجة كبيرة بشأن هل اليسوع ذو طبيعتين (مدرسة أنطاكية)....أو طبيعة واحدة غير مُنفصلة (مدرسة الأسكندرية)...حيث إنتهى الصراع بإنتصار مدرسة الأسكندرية...و تم إعتماد الطبيعة الواحدة لليسوع....و أن اليسوع إله بذاته دونما إعتبار لوجود الروح القُدس أو لطبيعة مُهمته على الأرض...أى أنه لاهوت و ناسوت فى طبيعة واحد ، لا إنفصال لها.....و هذا يُخالف مدرسة الطبيعتين، فى أن اليسوع، يعتمد فى لاهوته على الروح القُدس و على طبيعة مُهمته كفادى و مُخلّص على الأرض....و ليس نتيجة لألوهية مُباشرة له!!
طبيعــة المســـــــــــــــــــــيح
نحن نؤمن ان السيد المسيح هو الاله المتجسد له لاهوت كامل وناسوت كامل ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا انتزاج ولا تغيير اتحاداً كاملاً اقنومياً جوهرياً تعجز اللغة أن تعبر عنه حتى قيل عنه "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " ( 1تى 3 : 16 )
وهذه الطبيعة اللاهوتية (الله الكلمة) اتحدت بالطبيعة الناسوتية التى أخذها الكلمة (اللوجوس) من العذراء مريم بعمل الروح القدس حيث طهر الروح القدس وقدس مستودع العذراء طهارة كاملة حتى لا يرث المولود منها شيئاً من الخطية الاصلية وكوّن من دمائها جسداً اتحد به الله وقد تم هذا الاتحاد منذ اللحظة الاولى من الحبل المقدس فى رحم السيدة العذراء وباتحاد الطبيعتين الالهية والبشرية داخل رحم السيدة العذراء تكونت منهما طبيعة واحدة هى طبيعة الله الكلمة المتجسد
وسر الاختلاف بين الكنيسة القبطية (كنيسة الاسكندرية) وبين كنيسة (روما) وليس انطاكيه هو
إن الكنيسه القبطية قالت ان السيد المسيح له طبيعة واحدة بعد اتحاد الطبيعتين الالهية بالطبيعة الناسوتية
فظنت كنيسة روما اننا نقول ان للمسيح طبيعة واحدة اما ناسوتية فقط كبدعة اريوس الذى انكر لاهوت السيد المسيح قالاً ان الاب خلق الابن والابن خلق العالم
او طبيعة واحدة لاهوتية فقط كبدعة اوطاخى الذى انكر ناسوت السيد المسيح قائلاً ان الناسوت تلاشى فى اللاهوت
ومن ثم قالت كنيسة روما ان السيد المسيح له طبيعتان وكانوا يقصدون ذلك قبل الاتحاد وكانوا يقاومون قولنا بالطبيعة الواحدة
اذن المشكلة كانت فى سوء الفهم الذى كان بين الطرفين وليس اختلاف فى الايمان
وانما كان الايمان واحداً ولكن فهمت وجهة نظر كل طرف فهماً خاطئاً
سوء الفهم هذا اتضح حديثا اثناء الحوار الذى تم بين رؤساء الكنائس هذا الحوار الذى لم يكن متاحاً بصورة عادلة فى مجمع خلقيدونية عام 451 م
وتم اعلان الايمان الواحد بين الكنيسة الارثوذكسية والكاثوليكية حول طبيعة المسيح
اقتباس
و بالنسبة لمريم ...فهى أم الإله...و والدة الإله.....أو السبب المادى لوجود (اللوجوس....أو اليسوع) على الأرض ليبدأ مُهمته فيها!!!....أو ما يُسمى فى العُرف الكنسى بالثيوتوكوس.....و هو إشارة إلى مريم...أم الإله!!
اقتباس
و فى قانون الإيمان الكاثوليكى، فإن مريم، أم الإله....هى التى يتم تصويرها على أنها الحكمة الإلهية...أو ذلك الوسيط بين البشر و الإله....و بتعبير آخر...فإن اليسوع بحكم أنه من نفس كينونة الإله.....و أنه و الإله واحد...فإن مريم لديها هى الأخرى طبيعة إلهية، إلى جانب طبيعتها البشرية...بحكم أنها كانت الحاملة لهذا الإله!!!....أما بالنسبة للكنيسة الأرثوذوكسية الروسية فكينونة الصوفية تختلف عن كينونة أم الإله...بحيث يسيران مُتوازيان و جنباً إلى جنب!!!
اقتباس
و الصور واضحة من سجود و ركوع لمريم .... و تقبيل لصورها و أيقوناتها .... و تبادل الأنخاب معها، من دم إبنها!!! ..... و الصلاة لها.....فلا مجال للتدليس هنا......
لا تحاول فان اى مسيحى فى اى مكان واى زمان لا يعبد العذراء مريم
وكما قلنا ونقول ايضا
حينما بشرها الملاك بميلاد السيد المسيح المعجزى
فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك (لو 1 : 38) اى عبدة الرب
وفى تسبحتها قالت
فقالت مريم تعظم نفسي الرب. و تبتهج روحي بالله مخلصي. لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني.
( لو 1 : 46 ـ 48 ) اى انها عبدة لله وان الرب الله مخلصها
ولكن يكرمونها كما قالت هوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبنى
( لو 1 : 48 )
 والعذراء من حيث هى ام المسيح يمكن ان امومتها تنطبق على كل القاب السيد المسيح
فالمسيح هو النور الحقيقى ( يو 1 : 9 )
وهو الذى قال عن نفسه " انا هو نور العالم " ( يو 8 : 12 )
اذن تكون العذراء امه هى ام النور
او هى ام النو ر الحقيقى
ومادام المسيح القدوس ( لو 1 : 35 )
تكون العذراء ام القدوس
وما دام هو المخلص كما قيل للرعاة " ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " ( لو 2 : 11 )
وحسب اسمه ( يسوع ) اى مخلص لانه يخلص شعبه من خطاياهم ( مت 1 : 21 )
تكون العذراء هى ام المخلص
ومادام المسيح هو الله ( يو 1 : 1 ) ، ( رو 9 : 5 )،( يو 20 : 28 )
تكون العذراء والدة الاله
وما دام هو الرب كقول اليصابات عن العذراء " ام ربى"
( لو 1 : 43 ) ،(رو 10 : 9) ،(1كو 12 : 3) ، (غل 6 : 14) ،(كو 2 : 6) تكون العذراء هى ام الرب
وبنفس القياس هى ام عمانوئيل ( مت 1 : 23 )
وهى ام الكلمة المتجسد ( يو 1 : 14 )
اما من جهة السجود نقول ان هناك نوعين من السجود :
 سجود عبــــــادة وهو لله وحده
 سجود احتــــــرام
وعن سجود العبادة قال الكتاب عن الاصنام " لا تسجد لهن ولا تعبدهن " ( تث 5 : 9 )
وقال ايضا " للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد. "( مت 4 : 10 )
وفى كلا النصين يقترن السجود بالعبادة والايات كثيرة ولا خلاف فى ان سجود العبادة لله وحده
اما سجود الاحترام فأمثلته كثيرة فى الكتاب وقد صدر من قديسين يعتبرون امثلة عليا فى الايمان : سجدوا لغيرهم ، او قبلوا السجود
قديسون يسجدون لبشر
ابونا ابراهيم مثلاً ، ابو الاباء والانبياء : لما اشترى من بنى حث ارضاً لمقبرة ، ليدفن زوجته ساره يقول الكتاب
فقام ابراهيم و سجد لشعب الارض لبني حث.، فسجد ابراهيم امام شعب الارض. ( تك 23 : 7 ، 12 )
فهل كان سجود ابينا ابراهيم لبنى حث ضد الايمان ؟!
حاشا فأبونا ابراهيم من اعظم الامثلة فى الايمان بشهادة الكتاب
( عب 11 : 8 ، 10 )
وابونا يعقوب ابو الاباء سجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. ( تك 33 : 3 )
وكذلك سجدت زوجتاه وجاريتاه واولادهن لعيسو
فهل خرجوا جميعاً هن الايمان ؟! حاشا
وموسى النبى خرج لاستقبال حميه يثرون وسجد وقبله ( خر 18 : 7 )
وداود النبى سجد امام شاول الملك لانه مسيح الرب ( 1 صم 24 : 8 ) وقال له : يا سيدى الملك
فهل اخطأ موسى النبى العظيم ؟ وهل اخطأ داود النبى العظيم ، وخرجا عن الايمان ؟!
ان سجود ابائنا ابراهيم ويعقوب وداود وموسى ، امام بشر ، كان مجرد احنرام وتوقير . ومن المحال ان نتهم ايمان هؤلاء الانبياء العظام الذين شهد لهم الرب بنفسه
انبياء يتقبلون السجود
ورجال الله القديسون : كما سجدوا لغيرهم ، فانهم تقبلوا من غيرهم السجود ، ولم يمتنعوا ، ولم يعتبروا عبادة
داود النبى العظيم : سجدت له ابيجايل ( 1 صم 25 : 23 )
وسجد له الرجل العماليقى ( 2 صم 1 : 2 )
وسجد له مفيبوشث بن ناثان ( 2 صم 9 : 6 ، 8 )
وسجدت له المرأة التقوعية ( 2 صم 14 : 4 )
وسجد له صيبا غلام مفيبوشث ( 2 صم 16 : 4 )
وسجد له شمعى بن جيرا ( 2 صم 19 : 18 )
وسجدت له زوجته بثشبع ( 1مل 1 : 16 ، 31 )
سجد له كل هؤلاء احتراماً كمسيح للرب . وقبل داود منهم هذا السجود ولم تعتبره عباده . بل سجد له ناثان النبى
قيل عن ناثان النبى انه فدخل الى امام الملك و سجد للملك على وجهه الى الارض. ( 1 مل 1 : 23 )
وهنا نرى نبياً يسجد امام نبى آخر هو ملك ومسيح للرب .
فهل اخطأ هذان النبيان ؟ ام انه سجود احترام ؟
وارونه اليبوسى سجد لداود فخرج ارونة و سجد للملك على وجهه الى الارض. ( 2صم 24 :20 )
دانيال النبى قبل السجود من نبوخذنصر الملك :
يقول الكتاب حينئذ خر نبوخذنصر على وجهه و سجد لدانيال ( دا 2 : 46 ) ولم يمتنع دانيال عن قبول السجود
وايليا النبى قبل السجود من رئيس الخمسين الثالث
فصعد رئيس الخمسين الثالث و جاء و جثا على ركبتيه امام ايليا و تضرع اليه و قال له يا رجل الله لتكرم نفسي و انفس عبيدك هؤلاء الخمسين في عينيك. ( 2 مل 1 : 13 )
واليشع النبى قبل السجود من المرأة الشونمية :
وذلك بعد اقامته ابنها من الموت فاتت و سقطت على رجليه و سجدت الى الارض ثم حملت ابنها و خرجت. ( 2 مل 4 : 37 )
ومن امثلة سجود الاحترام ، سجود الملك سليمان لامه بثشبع : فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا فقام الملك للقائها و سجد لها و جلس على كرسيه و وضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. ( 1مل 2 : 19 )
وسليمان الملك وان كان قد سجد لبثشبع لانها امه فانه من الناحية الاخرى اقتبل السجود من ادونيا الذى رشحه البعض للملك ( امل 1 : 53 )
ويوسف الصديق قبل سجود اخوته له فاتى اخوة يوسف و سجدوا له بوجوههم الى الارض. ( تك 42 : 6 ) وسجدوا له مرة اخرى ( تك 43 : 26 ) ، ومرة ثالثة ( تك 44 : 14 ) ومرة رابعة ( تك 50 : 18 ) .
ولم يوبخهم على السجود ، ولم يمتنع . كان ذلك شيئاً طبيعياً كعلامة احترام اما لو خرج عن هذا المعنى الى العبادة لرفضه يوسف الصديق بلا شك .
سجود بأمر الله
كان سجود اخوة يوسف له بوحى من الله وكان مؤيداً برؤى الهية حكاها يوسف لوالديه واخوته فالامر اذن متفق مع مشيئة الله وبتدبير منه وقال لاخوته عن حلمه فها نحن حازمون حزما في الحقل و اذا حزمتي قامت و انتصبت فاحتاطت حزمكم و سجدت لحزمتي. ( تك 37 : 7 )
ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا و اذا الشمس و القمر و احد عشر كوكبا ساجدة لي. و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا و امك و اخوتك لنسجد لك الى الارض. ( تك 37 : 9 ، 10 )
وقصة احلام يوسف وسجود اخوته له موجودة فى القرآن
من البركة الالهية التى نالها يعقوب ابو الاباء ان ايسجد له اخوته وتسجد له شعوب وقبائل
هكذا كانت البركة
ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين( تك 27 : 29 )

ولئلا يظن البعض ان بركة سجود الغير او طاعته وخضوعه كانت فى العهد القديم فقط نأخذ مثلاً واضحاً فى العهد الجديد فى سفر الرؤيا وذلك فى الرسالة الى ملاك كنيسة فيلادلفيا حيث قال له الرب عن القائلين ان يهود وهم ليسوا يهوداً بل يكذبون .
هنذا اجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين انهم يهود و ليسوا يهودا بل يكذبون هنذا اصيرهم ياتون و يسجدون امام رجليك و يعرفون اني انا احببتك. ( رؤ 3 : 9 )
ومادام هؤلاء سيسجدون لراعى كنيسة فيلادلفيا بأمر الهى وبمشيئة الهية اذن مثل هذا السجود ليس خطية
وفى القرآن امر الله الملائكة والشيطان بالسجود لادام
اقتباس
و نلاحظ أيضاً...من الصور المُرفقة أن هناك صلوات خاصة بمريم....و تعمدت أن تكون المصادر عربية و أجنبية ليزداد المُدلس خزياً....و يخسأ!!!!
هذه الصلوات التى تقدم للعذراء مريم ليس لانها الهة ولكن لانها شفيعة عزيزة لدى الله فهذه الصلوات حديث مع العذراء من ابناء الى امهم وقد شرحنا ان الله يقبل شهادة القديسين ويأمر بها ونقول ايضا لعل يكون فى الاعادة افادة
أ‌- قصة ابينا ابراهيم وابيمالك الملك :
لقد اخطأ ابيمالك واخذ سارة زوجة ابراهيم وضمها الى قصره وفعل ذلك بسلامة قلب لان ابراهيم كان قد قال عنها انها اخته فظهر له الرب فى حلم وانذره بالموت ثم قال له فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا ( تك 20 : 7 ) وهكذا نرى ان الله اشترط وطلب شفاعة ابراهيم فى ابيمالك
ب‌- قصة ايوب الصديق واصحابه الثلاثة
بنفس الطريقة اشترط الرب شفاعة ايوب الصديق فى اصحابه الثلاثة وصلاته من اجلهم لكى يغفر لهم الرب
حيث امرهم الله قائلاً خذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب. ( اى 42 : 8 )
ج ــ ومكتوب و ان وقف موسى و صموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب اطرحهم من امامي فيخرجوا (ار 15 : 1)
وكان الاثنان قد ماتا ايام ارمياء النبى اى انه يقبل شفاعتهم فى من على الارض وهم فى السماء
د ــ وكثيراً ما قال الله من اجل فلان عبدى افعل كذا وكذا
فظهر له الرب في تلك الليلة و قال انا اله ابراهيم ابيك لا تخف لاني معك و اباركك و اكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي (تك 26 : 24)
و يكون له سبط واحد من اجل عبدي داود و من اجل اورشليم المدينة التي اخترتها من كل اسباط اسرائيل (1مل 11 : 32)
و احامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي و من اجل داود عبدي (2مل 19 : 34)
ولذلك يقول المرتل من اجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك. ( مز 132 : 10 )
ان صلوات البشر بعضهم لاجل بعض ( منتقلين ومجاهدين ) دليل على المحبة المتبادله بين البشر ، ودليل على ايمان الاحياء بأن الذين انتقلوا ما زالوا احياء يقبل الله صلواتهم كما هو مكتوب
و ليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء (لو 20 : 38)
و دليل على إكرام الله لقديسيه
ان كان احد يخدمني فليتبعني و حيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي و ان كان احد يخدمني يكرمه الاب (يو 12 : 26)
ومكتوب ايضا و الان يقول الرب حاشا لي فاني اكرم الذين يكرمونني و الذين يحتقرونني يصغرون (1صم 2 : 30)
ايضا الشفاعة هى شركة حب بين اعضاء الجسد الواحد
الكنيسة هى جسد واحد ، المسيح رأسه وكلنا اعضاءه
من اجل هذا سمح الله بهذه الشفاعات ، لفائدة البشر .
وهذه الشفاعة اقامت جسراً بين سكان السماء وسكان الارض .

اقتباس
إن لم يكن هذا هو الكُفر بالله و إنعدام الثقة فى الله....و وضع تلك الثقة فى بشر (مقبورين) من أمثال هذا الكيرلس....فماذا يكون الشرك بالله؟!!!!
ان التشفع بالعذراء مريم والقديسين ليس عدم ثقة فى الله ولكنه عدم ثقة فى نفس الطالب وشعوره انه لا يستحق الوقوف امام الله والطلب منه بسبب خطاياه وتقصيراته وشعوره ان طلبه اعظم من ان يستجاب
اما عندما يستعين بشفاعة القديسين القريبين من الله فأن داخله يكون مطمئناً ان صلاته ستستجاب
( ومن له اذنان للسمع فليسمع )