اقتباس
أما إستشهادك بيوحنا....على أن الله رضى أخيراً على الأمميين و أنهم أصبحوا فى عداد أبناء الله، و يُمكن لهم التخلى عن صفات النجاسة الكلبية، بقبول اليسوع إلها
ً: Joh 1:11 إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.
Joh 1:12 وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
فأنت تستشهد بإنجيل كُتب ، على أفضل الظروف، فى أواخر القرن الأول الميلادى....أى فى تسعينات القرن الأول.......بعدما آيس الأتباع الأوائل لليسوع من أن يؤمن الشعب المُختار باليسوع و يتخذه رباً......و يئسوا من إقناع اليهود بأن اليسوع جاء مُخلصاً و فداءاً لخطيئة البشر...إلى آخر ذلك من تلك التهاويم ، التى تؤمنون بها.......فكان الحل هو التوجه إلى الغالبية العُظمى من البشر....الا و هم الأمميين أو الجنتيل....الذين كان يسوعك يحتقرهم و يُحذر من الإختلاط بهم.......
كلامك هذا ليس له معنى لان التوجه الى الامم كان فى بداية الكرازة الرسولية وليس متاخراً وواضح هذا من سفر اعمال الرسل
فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا (اع 10 : 45)
فسمع الرسل و الاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله (اع 11 : 1)
فلما سمعوا ذلك سكتوا و كانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة (اع 11 : 18)
و بعدما خرج اليهود من المجمع جعل الامم يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم (اع 13 : 42)
فجاهر بولس و برنابا و قالا كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله و لكن اذ دفعتموها عنكم و حكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم (اع 13 : 46)
فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية (اع 13 : 48)
فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية و السامرة يخبرونهم برجوع الامم و كانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة (اع 15 : 3)
 وعقدوا مجمعاً ليبحثوا امور من آمن من الامم هو مجمع اورشليم عام 50 م
فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس و قال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل و يؤمنون (اع 15 : 7)
فسكت الجمهور كله و كانوا يسمعون برنابا و بولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الايات و العجائب في الامم بواسطتهم (اع 15 : 12)
و كتبوا بايديهم هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة. ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين.
(اع 15 : 23 ، 28 ، 29)
 وقد اعلن بولس الرسول ذلك فى اكثر من مناسبة
بل اخبرت اولا الذين في دمشق و في اورشليم حتى جميع كورة اليهودية ثم الامم ان يتوبوا و يرجعوا الى الله عاملين اعمالا تليق بالتوبة (اع 26 : 20)
فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم و هم سيسمعون (اع 28 : 28)
 ان فى نهاية القرن الاول الميلادى كانت المسيحية قد انتشرت بين اعظم الامم من الهند شرقاً الى اسبانيا غرباً
وتكونت اعظم الكراسى الرسولية كرسى الاسكندرية والخمس المدن الغربية فى ليبيا وكرسى انطاكيه وكرسى رومية
وتكونت مراكز للمسيحية فى مدن اوروبية عظيمة مثل اثينا وكورنثوس و غلاطية و فيلبى و كولوسى و تسالونيكى التى ارسل اليها بولس الرسول بعض من رسائله وكانت منتشرة فى مدن اسيا الصغرى فى مدن افسس و سيمرنا و برغامس و ثياتيرا و ساردس و فيلادلفيا و لاودكية التى ارسل لها السيد المسيح رسائل فى سفر الرؤيا وغيره من المدن
اقتباس
و هؤلاء الأمميين الوثنيين....كانوا على إستعداد لقبول كل تلك الترهات اليسوعية من نوعية الصليب، و الفادى، و المُخلص، و الموت على الصليب من أجل خطايا البشر......فتلك التعاليم لم تكن تختلف فى كثير عن ما كانوا يؤمنون به فى الواقع......من عبادة أوزوريس و إيزيس و حورس فى مصر.....و عبادة زيوس و إبنه هرقل و الربة أثينا (حامية هرقل)....فى اليونان....و ديانة ميثرا فى آسيا الوسطى و فارس.....كلها كانت شبيهة بالأوهام اليسوعية...
من الواضح ان الاخ لا يعلم اى شئ عن تاريخ المسيحية
فأن الطريق امام المسيحية لم يكن معبداً او مفروشاً بالورود
ولكن المسيحية تعرضت الى اضطهادات عظيمة فى بدايتها ( وما زالت )
بدأ من الامبراطور نيرون ونهاية بالامبراطور ديوقلديانوس فيما يسمى بحلقات الاضطهاد العشر

اقتباس
و الكلام فى إنجيل يوحنا...يأتى على لسان يوحنا ذاته...و لا يأتى على لسان اليسوع، الذى سبق و أن أعلن رأيه فى الأمميين فى المقاطع التى سبق و أن أوردناها!!!.....فقول يوحنا لا يُعتد به، فى مقابل أقوال اليسوع التى صدرت عنه!!.....فمن هو هذا اليوحنا لينقض، بعد ما يُقارب القرن، أقوال اليسوع...إلهه!!!!
لقد اوردنا فى بداية ردنا الاقوال والافعال التى تثبت ان رسالة السيد المسيح رسالة عالمية
( ومن له اذنان للسمع فليسمع )