اقتباس
و فى نفس الوقت يتسامر و يأكل من عرق العاهرات و الزوانى....و يستحم بالطيب الذى تسكبه عليه إحداهم....ذلك الطيب الغالى الثمن....و الذى كان ثمنه لابد و أنه كان يُساوى الكثير من الليالى الحمراء.....ثمن دفعته من جسدها من أجل يسوعك......
مكتوب
و اما الكتبة و الفريسيون فلما راوه ياكل مع العشارين و الخطاة قالوا لتلاميذه ما باله ياكل و يشرب مع العشارين و الخطاة
(مر 2 : 16) ، (مت 9 : 11)
جاء ابن الانسان ياكل و يشرب فيقولون هوذا انسان اكول و شريب خمر محب للعشارين و الخطاة و الحكمة تبررت من بنيها (مت 11 : 19) ، (لو 7 : 34)
اولاً كان رد السيد المسيح على هذه الاقاويل
لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة
(مت 9 : 13) ، (مر 2 : 17) ، (لو 5 : 32)

ومعنى ذلك انه شاركهم فى الاكل و الشرب ليدعوهم الى التوبه وليس لانه راضى عن خطيتهم او صار كواحد منهم حاشا
وقال ايضا
لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى
(مت 9 : 12) ، (مر 2 : 17) ، (لو 5 : 31)
اى ان هؤلاء الخطاة هم مرضى يحتاجون الى الطبيب الذى يشفيهم من داء الخطية وهو الطبيب الماهر الذى يستأصل سرطان الخطية من اجسادهم ومن انفسهم
ثانيا كان المسيح فوق مستوى البشريّة فما الذي يصيبه من شرورها ومساوئها ؟؟؟
فقد قال السيِّد المسيح وقوله صادق: "رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء" (يو 14: 30)
فلا يمكن أن يعلّق شيء من مساوئ الخطاة بالسيد المسيح.
ثالثا ان سكب الطيب على جسد السيد المسيح حدث ثلاث مرات
الاولى المرأة الخاطئة التى مسحت رجلى السيد المسيح بالطيب وهى مذكورة فى لو 7 : 36 - 50
36- و ساله واحد من الفريسيين ان ياكل معه فدخل بيت الفريسي و اتكا.
37- و اذا امراة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب.
38- و وقفت عند قدميه من ورائه باكية و ابتدات تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر راسها و تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب.
39- فلما راى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامراة التي تلمسه و ما هي انها خاطئة.
40- فاجاب يسوع و قال له يا سمعان عندي شيء اقوله لك فقال قل يا معلم.
41- كان لمداين مديونان على الواحد خمس مئة دينار و على الاخر خمسون.
42- و اذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل ايهما يكون اكثر حبا له.
43- فاجاب سمعان و قال اظن الذي سامحه بالاكثر فقال له بالصواب حكمت.
44- ثم التفت الى المراة و قال لسمعان اتنظر هذه المراة اني دخلت بيتك و ماء لاجل رجلي لم تعط و اما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر راسها.
45- قبلة لم تقبلني و اما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي.
46- بزيت لم تدهن راسي و اما هي فقد دهنت بالطيب رجلي.
47- من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا و الذي يغفر له قليل يحب قليلا.
48- ثم قال لها مغفورة لك خطاياك.
49- فابتدا المتكئون معه يقولون في انفسهم من هذا الذي يغفر خطايا ايضا.
50- فقال للمراة ايمانك قد خلصك اذهبي بسلام
هل تصرف هذه المرأه كان يعبر عن اى شهوة او خطية ؟؟؟!!!
و ابتدات تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر راسها و تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب.
هل التعبير عن التوبة يوصف بالخطية ؟؟؟!!! وهل الرجوع الى الله يوصف بالشهوة ؟؟؟!!!
المرة الثانية فى منزل لعازرالذى اقامه السيد المسيح من الموت قبل الفصح بستة ايام
حينما سكبت مريم اخت لعازر الطيب ناردين خالص كثير الثمن، على رأس السيد المسيح تعبيراً عن حبها وعرفانها بالجميل للشخص الذى اقام اخاها من الموت حيث دهنت قدميه ومسحتهما بشعر رأسها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب. قدمت أغلى ما لديها لتكريم السيد. إنها لم تدهن رأسه كالعادة المتبعة، بل في حبٍ عميقٍ دهنت قدميه.
يو 12 : 2 - 11
1- ثم قبل الفصح بستة ايام اتى يسوع الى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات.
2- فصنعوا له هناك عشاء و كانت مرثا تخدم و اما لعازر فكان احد المتكئين معه.
3- فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن و دهنت قدمي يسوع و مسحت قدميه بشعرها فامتلا البيت من رائحة الطيب.
4- فقال واحد من تلاميذه و هو يهوذا سمعان الاسخريوطي المزمع ان يسلمه.
5- لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار و يعط للفقراء.
6- قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا و كان الصندوق عنده و كان يحمل ما يلقى فيه.
7- فقال يسوع اتركوها انها ليوم تكفيني قد حفظته.
8- لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين.
9- فعلم جمع كثير من اليهود انه هناك فجاءوا ليس لاجل يسوع فقط بل لينظروا ايضا لعازر الذي اقامه من الاموات.
10- فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر ايضا.
11- لان كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون و يؤمنون بيسوع
المرة الثالثة فى منزل سمعان الابرص قبل الفصح بيومين (مت 26 : 2)
حينما جاءت امرأة وسكبت الطيب على رأس السيد المسيح
مت 26 : 6 - 13 مر 14 : 3 – 9
6- و فيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص.
7- تقدمت اليه امراة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه و هو متكئ.
8- فلما راى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف.
9- لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير و يعطى للفقراء.
10- فعلم يسوع و قال لهم لماذا تزعجون المراة فانها قد عملت بي عملا حسنا.
11- لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين.
12- فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني.
13- الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها
وهذه المرأة الفاضلة كانت تحب السيد المسيح محبة روحية الهية وعبرت عن محبتها بهذه الطريقة العملية
ولكى نوضح مقدار محبتها نحسب مقدار ما تكلفته هذه المرأة فى هذا الطيب
ان هذا الطيب كان يساوى اكثر من 300 دينار
وفى معجزة اشباع الجموع من الخمس خبزات والسمكتين (يو6)
5- فرفع يسوع عينيه و نظر ان جمعا كثيرا مقبل اليه فقال لفيلبس من اين نبتاع خبزا لياكل هؤلاء.
6- و انما قال هذا ليمتحنه لانه هو علم ما هو مزمع ان يفعل.
7- اجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار لياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا.وكان عددهم نحو خمسة الاف( ع 10) غير النساء والاولاد ( مت 14 : 21 )
اذن كانت 200 دينار لا تكفى لشراء خبز لعدد خمسة الالاف غير النساء والاولاد لياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا فكم بالحرى 300
التى دفعتهم هذه المرأة لشراء هذا الطيب
ونلاحظ ان فى الثلاث مرات انه لا شبهة لاية خطية او شهوة
ففى المرة الاولى دهنت المرأة الخاطئة قدمى السيد المسيح وكانت تقبلهما وكانت تبل قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها تعبيراً عن توبتها وندمها على خطاياها السابقة وتعبيراً على عدم استحقاقها للمس سوى قدمى هذا القدوس يمنعها خزيها من التطلع الى فوق حيث وجه السيد المسيح فأنكبت على قدميه باكية خاشعة نادمة فأستحقت قول السيد المسيح ايمانك قد خلصك اذهبي بسلام
والمرة الثانية كانت من مريم اخت لعازرعبرت عن مقدار محبتها للسيد المسيح وعرفانها بالجميل للشخص الذى اقام اخاها من الموت بدهن قدمى السيد المسيح بالطيب والذى كان يساوى اكثر من 300 دينار
والمرة الثالثة كانت من امرأة فاضلة محبة عبرت عن مقدار محبتها للسيد المسيح وسكبت الطيب على رأس السيد المسيح والذى يساوى اكثر من 300 دينار ولذلك مدحها السيد المسيح قائلاً الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها
واخيراً
اعزاءى يا من تثيرون هذه الشبهة اتقوا الله لانه
ويل للقائلين للشر خيرا و للخير شرا الجاعلين الظلام نورا و النور ظلاما الجاعلين المر حلوا و الحلو مرا (اش 5 : 20)