هذا بالضبط ما ينطبق على الأممى الحيران ...... فهو قد دخل علينا أولاً بأقنومه الأول (فهو مُتعدد الأقانيم مثل آلهته) Shrek فى مُحاولة للتكريز فينا ..... و فى كل مرة كان يخرج ملوماً محسوراً ...... و المواضيع التى يفتحها يتمرمط فيها و يأكل التراب مثل الحية التوراتية!!!
و هداه تفكيره اليسوعى الشيطانى أن يلعب لعبة من ألعاب الحواة التى إشتهر بها يسوعه و رُسله:
متّى 10 : 16
"16 ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب.فكونوا حكماء كالحيّات و (إدّعوا أو تصرفوا أمام الناس أنكم) بسطاء كالحمام "
فها هو اليسوع يُعلمهم الكذب و النفاق و التدليس على الناس بغرض إجتذابهم للفخ (أو بالأحرى الأفخاخ) المنصوب (المنصوبة) لهم!
و قد طبق هذا الأممى الحيران هذا النص بحذافيره ... فبعد أن إنكشف Shrek و أصبح مفضوحاً بائساً و لم يستطع أن يُنفذ ما يأمره به أسياده الذين يتلاعبون به كعروسة الماريونيت ..... جاء وقت الأقنوم الشيطانى الثانى .... و هو الأممى الحيران ...... و الأممى هى صفة لكل المسيحيين ...... فهم لا ينتمون لطائفة الأبناء أو الأطفال الإلهيين...... بل ينتمون إلى الأمميين ، الذين وصفهم يسوعهم بالكلاب فى متى 15 : 26 و مُرقس 7 : 27 ...... و هذا يُذكرنى بلعبة كنا نلعبها أيام كنا أطفال تُسمى (الكلب الحيران) حيث نتلقف من يقوم بدور الكلب و نرميه بعضنا و هو حائر بيننا!!!..... و هو الإسم الذى إختاره لنفسه!!!
الأممى الحيران إدعى أنه مُسلم سابق ، و ألحد لأنه وجد القرآن يتعارض مع العلم الحديث ، مع العلم أنه ذكر أنه 18 عاماً فقط ....... و طالب فى السنة الأولى من الهندسة .... و مع ذلك يتناقش فى النمو الجنينى!!!!....... و حاولنا إفهامه و مع ذلك يُجادل فى الباطل و أنه سيظل على إلحاده ...... و قال أنه حاول أن يتناقش مع الدكتور كيث مور (الذى إشترت البترودولارات إسلامه و مكانته العلمية كما يدّعى الأمميون و على رأسهم بسيط و بُطرس) .... حاول مُراسلته (ربما على كافيتريا الجامعة) لكن الدكتور مور (يبدو أن خاف منه!) لم يرد عليه!!!...... و تركنا الأممى الحيران و عاد مرة أخرى بنفس النغمة القديمة ... بل و يدّعى أنه عمل بحثاً مع أبوه بسيط فى هذا الموضوع ، الذى سيُدمر العقيدة الإسلامية تماماً!!!!!
و فى كلية الطب ..... كان أساتذتنا يكرهون الطلبة الذين يحفظون عن ظهر قلب ...... و يُحاولون إستثارة التفكير فينا و قياس القدرة على التفكير و الإستنباط أثناء الإمتحانات الشفوية و العملية..... فمن تسنى لها أن يسير معهم و وجدوا لديه القدرة على الإستنباط و الفهم .... أعطوه درجات عالية ..... أما الذى لا يفهم سوى ما هو مكتوب فى الكتاب فقط و لا يستطيع أن يستنبط أو يفهم ، فكان المثل الشائع وقتها ، أن يقول الأستاذ للطالب : طيب تعالى معايا على الزراعية!!! ..... و طبعاً مفهوم من يمشى على الزراعية و هو مُغمض العينين ....... أى سوف أسألك اسئلة من الكتاب الذى تحفظه صم، علك تُجيب على أى سؤال و تأخذ نمرة النجاح .... و طبعاً كلنا كان يجتهد للهروب من سكة الزراعية و شرورها!!!
و الأممى حيران يمشى على السكة الزراعية بالحرف الواحد ...... و إذا كان يُريد أن يسير فيها وحده ، فهذا شأنه ، أما أن يُحاول أو يتوهم أنه يُمكن أن يجرنا معه للسير على السكة الزراعية ، فهذا بالضبط يُعادل أحلام يسوعه فى أن يكون ملك إسرائيل ، و التى من أجلها عمل تلك الحركة الأكروباتية العجيبة، إذ ركب على إتان (أى حمارة ، من التى تمشى على السكة الزراعية) و جحش (إبن إتان) فى وقت واحد (متى 21 : 5) ...... ( و لا أعرف لماذا لم ينتبه الأممى الحيران و غيره من أصحاب الإعجاز العلمى فى الكتاب المُقدس إلى هذه الكلمة العظيمة المُعجزة فى إنجيل متى: "وجحش ابن اتان."..... إنها قمة الإعجاز العلمى يا أممى يا حيران .... فإصرار متى على ذكر أن الجحش هو بالفعل إبن إتان ، فى إنجيل مُقدس، يدل على أن متى قد تنبأ بالإستنساخ و إن الجحش مُمكن أن لا يكون إبن إتان!!!..... أحتفظ بحق الملكية الفكرية عن هذا الإعجاز العلمى الجبار..... و ربما كانت كلمة جحش على أيام متى تعنى إبن قردة أو خنزيرة .... و لذلك نجد أن متى يُحب أن يكون مُحدداً فى كلامه و يُصر على إنارة بصيرتنا بأن الجحش هو إبن إتان!) ... المهم أن اليسوع حاول أن يرسم النبوءة على نفسه فكانت نهايته سوداء ...فبدلاً من تاج إسرائيل لبس تاج الشوك ... و بدلاً من عرش إسرائيل ، تعلق على الصليب مصفوعا على قفاه، مبصوقاً عليه، مُهزءاً و مفضوحاً ..... و بدلاً من حاشية الملك ، تم تعليقه كالخروف الوقيع بين إثنين من اللصوص!!! ..... أبشر أيها الأممى الحيران.
نجئ للموضوع الذى سيكشف زيف العقيدة الإسلامية و يُثبت أن الكتاب المُقدس هو كتاب الله الوحيد و الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.... و يجعلنا نرمى القرآن وراء ظهورنا و نفتح قلوبنا و عقولنا للصليب و صاحبه المصفوع المُهزأ المبصوق عليه الملعون من الله (كما يقول عنه الكتاب الذى يعظ به هو نفسه) و نعبد المفضوح إلهاً و نتخذ الصليب طريقاً للخلاص و تصالح مع الإله ..... الإله العوكلى (الصعيدى الذى مُخه على الزيرو) الذى أحس أن البشر أهانوه فقرر قتل أحسن واحد فى البشر من أجل الإنتقام ... و لماّ لم يجد من البشر من يشفى غليله، إختلق لنفسه إبناً و أرسله للأرض ، حتى يكون أحسن البشر ، ثم قتله و لم يستمع إلى إستغاثاته و هو يُناديه ( ولا مُجيب) ...لم تركتنى؟!!!!!
الأممى حيران يأخذ جزء من الشرق و الغرب فى مُحاولة يائسة بأن القرآن على خطأ.... فهو يُعلق على الآية الكريمة:
فهو لا يُعلق على النُطفة أو العلقة أو المُضغة ..... فهى مفهومة و واقعية و لا تحتاج إلى نقاش ..... و يمسك الأممى فى هذه الكلمة (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً)..... و ظن أنه قد ظفر بمصباح علاء الدين .... و أن الجنى فى المصباح سيُنفذ له كل طلباته بالقضاء قضاءاً مُبرماً على الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم !!!
و قعد يلف و يدور فى كلام ، يظن أنه علمى ، و حتة من الشرق و حتة من الغرب فى مُحاولة لجرنا معه على الزراعية ....... و يظن أنه يتكلم مع إناس مُصابين بغباء الكرازة مثله ..... أو مثلما فعل شبيه له فى العصور الوسطى، حين كانت الكنيسة تضطهد العلم و العلماء ..... و جاليليو ، الذى فعل مثل بُطرس و مثل أى يسوعى جبان، تراجع عن أفكاره و علمه من أجل أن يتحاشى غضب الكنيسة ...... و كان الجبر (الذى هو علم عربى الأصل) يُعتبر من الطلاسم فى ذلك الوقت .... و فى يوم من الأيام تحدى أب من الآباء الكنسييين أحد المُلحدين و قال أنه سيُفحمه بالدليل على أن الله موجود ..... و فى المُناظرة ...قام الأب بكتابة هذا المُعادلة بالطباشير على احد الجدران : إذا كانت س (تربيع) + ص (تربيع) = حاصل ضرب (س-ص) فى (س+ص)، إذن فالله موجود! ..... و طلب من المُلحد الجاهل أن يُثبت عكس ذلك.... و طبعاً لم يستطع المُلحد ان يرد و كسب الأب المناظرة!!!!
تعالوا لنراجع ما قاله الأممى الحيران:
اقتباس
فكرة من ينشأ قبل الآخر العظم أم اللحم... أعتمد على دليل و هو أن المرحلة 18 من تصنيف كارنجي تقول
Stage 18
Ossification of the Skeleton Begins
[IMG]http://www.visembryo.com/baby/stage18.html[/url]
اذا التعظّم هو من الاحداث المهمة في المرحلة الثامنة عشر حسب تصنيف كارنجي.
/المرحلة
A
اليوم 19 : ظهور الطبقة الوسطى من القرص الجنيني و السوميت
B
نهاية الشهر الأول
هجرة خلايا السكليروتوم حول الأنبوب العصبي
و تطور الميوتوم الذي سيعطي العضلات
C
الأسبوع الخامس: التكثفات الميزانشيمية ما قبل الغضروفية في الهيكل المحوري "العامود القفري"
D
الأسبوع السادس:
تطوّر الميوتوم و أنتشار الخلايا العضلية للمحيط
وبنفس الوقت ظهور التكثفات الميزانشيمية بهيكل الأطراف
E
الأسبوع السابع
دوران الأطراف حتى تأخذ شكلها النهائي
F
الشهر الثاني: تطور العضلات بشكل متميّيز ـ فردي "أنديفيدول"
G
الأسبوع العاشر امتداد مراكز التعظّم الأولية الى الديافيز "أطراف العظم"
بالشهر الثالث تتطور عظام الجمجمة
و لدى الولادة الديافيز أصبحت متعظّمة و تبدأ مراكز التعظّم الثانوية بالظهور
مما يظهر بشكل لا يترك مكانا لأي شك أن العضلات تبدا و تنضج قبل العظام بمراحل
تذكر عزيزي خوليو أننا نتحدث عن اللحم والعظم وليس عن بوادئ اللحم والعظم
و بغض النظر على إن المراجع و الوصلات التى وضعها مضروبة و الصور موجود على مواقع شخصية مثل (MSN Groups) ... المهم أن هذا الكلام يبدو فى الظاهر أنه كلام علمى خطير و غير قابل للضحد أو النقض من نوعية تلك المُعادلة الجبرية إياها!!!
و بقوله
اقتباس
رغم أن القراءة الدقيقة تظهر أن هذا الدليل يقارن بدأ تشكل العظام و يعطيه الأسبقية على العضلات الناضجة.
فجملة
Ossification of the Skeleton Begins
لا تعني أن أصبح يوجد بالجنين عظام
هى تدليسه من تدليسات آباءه، الذين أوعزوا بها إليه .... و سوف نوضح ذلك لاحقاً
و لا أعرف من أين أتى باللفظ (الميزانشيمية) كتعريب لكلمة mesenchymal و معناه (النسيج الرخوى الأوسط) و هو ينطقها بالطريقة الفلاحى التى كان ينطقها بها زملاءنا القادمين من الأرياف و الذين كانوا يقطنون بالمدينة الجامعية ... ففى كلية الطب هناك طريقتين للغة الإنجليزية .... اللغة الإنجليزية الطبية..... و لغة المدينة الجامعية ..... و يبدو أنه هكذا قال له بسيط و بطرس أن ينطقها ...... و نحن ننطقها (ميزنكيمال) بالكاف و ليس الشين ...... و فتحت قاموس أكسفورد و أمريكان هيرتاج ديكشينارى .... إذ ربما واحد فيهما (شينى) النزعة .... فألتمس للأممى الحيران العُذر ...... ولكن وجدتهما هما الإثنين من أصحاب الكاف و ليسوا من أصحاب الشين! ...
1- أنه يبنى إفتراضه على فرضية متى بدأ التعظّم فى العظام و متى بدأ تكوين العضلات......و كأن متى بدأ هذا و ذاك هو الأهم و هو ما تعنيه الآية الكريمة و كأن الله يقول أنه خلق العظام قبل العضلات....و هذا لم يرد فى الآية الكريمة على الإطلاق.....فكلمة (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً) لا تعنى أن العظام تسبق اللحم فى التكوين أو العكس .... و لكن المعنى هنا هو الإلباس....أى كسوة العظام باللحم أو العضلات......و المعنى هنا مُختلف تماماً و يعنى أن موضوع أى منهما ظهر أولاً ليس هو المعنى بتاتاً ...... و الأمر هنا..... هل كست العضلات العظام أم أن العظام نمت فى داخل العضلات كما سيخ الحديد فى اللحم أثناء صُنع الكباب كما قال الأممى الحيران مُتهكماً!!!!.... و هذه النقطة بالذات هى الفرق بين ما يقوله القرآن (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً) و ما يقوله كتاب الأممى الحيران (لحما فنسجتنى بعظام و عصب) ... فالقرآن يقول كست العظام اللحم ...... أما كتاب الأممى الحيران فيقول أن العظام و العصب هى التى تنسج أو تضم اللحم إلى بعضه مثل النسيج الذى يتكون من السداة و اللُحمة... فالعظام كأنها الإبرة التى تضم اللحم على بعضه و الأعصاب كأنها الخيط الذى يتم خياطة النسيج به!!!
2- ثم يتكلم عن المراكز العظيمة و ظهورها فى مُحاولة للتأثير على القارئ أن كلامه علمى صحيح!!! .... و هو من باب التلاعب بنفسية من يُحدثه كما إعتاد الصليبيون اليسوعيون على التكلم و السفسطة بكلام، لا يفهمونه هم شخصياً .... من باب الود و المحبة!!!
و الأممى الحيران يُحاول التأثير على قارئه من باب خدوهم بالصوت .... فهو الذى يختار المراجع و يضع التصورات و يصل إلى النتائج ......مثل الأب صاحب المُعادلة الجبرية إياها..... و لكن فات عليه و على آباءه شيئ هام جداً........بل هو أهم شيئ فى هذا الموضوع و هو ما يقصده رب العالمين فى هذه الآية فى الكتاب الذى لا يأتيه الباطل أبداً ......و هذا الشيئ يُسمى ب:
Myobalst Migration
أو هجرة الخلايا العضلية..... فالخلايا العضلية تتكون أساساً فى بجوار المحور الرأسى الأوسط للجنين......من النسيج الجلدى الأوسط (Mesoderm) الذى يتطور فى الجنين بدءاً من اليوم السابع عشر فى تكوينه (paraxial mesoderm) و هو ما ينقسم إلى ما يُسمى بالجُسيمات (Somites) و التى تتطور و تتخصص فى خلال الأسبوع الرابع إلى ميزنكايم (أو نسيج رخوى أوسط) و هو أساس النسيج الضام للجنين حديث التكوين و من خلاله تتشكل العظام و الغضروف و النسيج الضام ..... و ديرمو – مايوتوم ( أو الجُسيمات العضلية الجلدية).... و هى التى تتطور فيما بعد إلى العضلات و أدمة الجلد ( و ليس الجلد الذى نعرفه ، بل هى الطبقة الداخلية السميكة من الجلد و التى تُسمى بالأدمة ، بينما الطبقة الخارجية من الجلد بما فيها عناصر تلوين البشرة من خلايا الميلانين فهى من طبقة أخرى تُسمى الطبقة الجلدية الخارجية (ectoderm)..... و المُدلس الصغير يُحاول أن يُقنعنا أن كتابه صحيح، بل به إعجاز علمى عندما يقول (كسوتني جلدا و لحما)..... و هذا طبعاً مُنتهى الإستهبال العلمى...... فمن هو المكسو......فطالما هناك عملية كسى، فهناك كاسى ، و هو هنا الجلد و اللحم ....و لكن لا يوجد من يكسيه.... فالجلد و اللحم فى وضعهما الظهرى كأجزاء مُتراصة (تُشبه الفقرات و لكنها مُنفصلة) ....لا يكسوان شيئاً فى الحقيقة .... بل أنهما مكسيان بالطبقة الجلدية الخارجية (Ectoderm) و مكسوان من الداخل بالطبقة الجلدية الداخلية (Endoderm) كما أنهما يُشكلان جزء طولى صغير يمتد بظهر القرص الجنينى و لا يكسوان شيئاً على الإطلاق..... و إذا قال المُدُلس أن الطبقة الجلدية الخارجية هى المقصود بالجلد...... و هى تكسو باقى الجنين (من ناحية واحدة على الأقل)....فأين اللحم إذن و هو مُجرد جُزر صغيرة مُنعزلة ؟!!!!!
بماذا يعنى الله بكلمة الخيط الأبيض من الأسود من الفجر..... هل يعنى هذا وضع خيطين أحدهما أبيض و الآخر أسود تحت الوسادة و النظر إليهما ....فإذا لم نتبينهما فهذا معناه أن وقت الصيام لم يحل بعد ....كما فعل أحد الأعراب!!!..... و يُجادل أحدهم و يقول : أليس هذا ما يقوله الله؟!!! .... مُتناسياً أن الله يُخاطب أولى الألباب و ليس أولى التدليس أو أولى الغباء... فالمعنى الإلهى المقصود يختلف تماماً عن المعنى الذى قد يفهمه من يأخذ الكلام كما هو !!!!!..... أو المعنى الذى يقصده من بنفسه مرض !!!!
و نجد المُترجم للقرآن للغة الإنجليزية ترجمها كالتالى:
(Eat and drink until the white thread (light of dawn) becomes distinct to you from the black thread (darkness of night), then complete fasts till the nightfall. (
و هو هنا حرص على ذكر كلمة الخيط القرآنية مع وضع تفسير لها و هو أن الخيط الأبيض يعنى ضوء الفجر و الخيط الأسود يعنى سواد الليل
و هكذا ....يُفسر الأممى الحيران الطب على مزاجه و يعتبر أن بدء تكوين العضلات و بدء التعظّم هما الحد الفاصل فى الموضوع.......
و بعد أن أثبتنا الهجص العلمى فى كتابه ......نأتى إلى العلم فى القرآن الكريم......
فالعظام هى نسيج هيكلى ، الغرض منه هو توفير الدُعامة للجسم...... و الأنسجة الهيكلية الصلبة نوعين ، الغضروف و العظام .... و بعض العظام تنشأ كعظام من الأصل ، عن طريق غزو الخلايا العظمية للنسيج الرخوى الأوسط (mesenchyme) و البدء فى إفراز الكالسيوم و تكوين النظام الهافريسى (Haversian System) أو النظام الوعائى الدوى الخاص بالعظام ، بالتعاون مع الخلايا الليفية و خلايا الميزودرم المُبطنة للأوعية الدموية .... و من أمثلة ذلك عظام الجمجمة و العظمة القص!!!
أما العظام الطولية فى الأطراف فهى تبدأ فى التكون على شكل غضروف ثم يبدأ التعظّم بتكوين مراكز لتجمع الخلايا العظمية و التى تنتشر فى خلال العظمة نفسها .... و يُصاحب نمو و تكاثر الخلايا العظمية و تكدس الكالسيوم موت للخلايا المُنتجة للغضروف و إحلالها بالمزيد من الخلايا العظمية.....
و الأممى الحيران يبنى تدليسته على بدء تكوين العظام أو التعظّم نتيجة لتكاثر الخلايا العظمية و بدء إفراز الكالسيوم .... و هو قياس خاطئ ...... لأن العظام و الغضروف هما نوعان من النسيج الهيكلى الصلب.....بل أن هناك فصيلة كبيرة من الفقاريات و هى الأسماك الغضروفية ( و هى تضم أسماك القرش و كلب البحر و حدأة البحر) لا يوجد أثر للعظام أو النسيج المُتكلس فى جسمها...بل أن هيكلها كله غضروفى... لا وجود للكالسيوم فيه .... و لهذا كان من الصعب إكتشاف حفائر لأسماك القرش نظراً لعدم وجود كالسيوم فى غضاريفها ..... و هل منع وجود الغضروف مكان العظام من تصنيف أسماك القرش على أنها فقاريات؟!!! ... بالطبع لا... لأن تركيبها الهيكلى فقارى، تماماُ مثل أى نوع آخر من الفقاريات!!
و القياس أى منهما يبدأ فى التكون قبل الآخر هو قياس خاطئ بقصد التدليس أو نتيجة لعدم دراية بمعنى الآية أو بعلم الأجنة ....فالقرآن يتحدث عن كسوة العضلات لعظام ... و ليس للعظام ...... و الأمر يعنى النسيج الهيكلى، و ليس بالضرورة العظام التى بها مراكز للتعظّم ... لأننا على هذا الإفتراض ، و حتى الولادة، فإن مُعظم الهيكل العظمى للمولود يتكون من هيكل غضروفى و نسبة العظام به قليلة ...و تزيد نسبة العظام فى الجسم بالتدريج مع تعظّم المزيد من العظام و عملية تشكيل العظام (modeling) فى رحلة قد تستمر حتى سن الخامسة و العشرين، حيث تتحول كل الغضاريف القميّة (أو الغضاريف المسئولة عن النمو و طول العظمة) إلى عظام و لا تزداد العظام طولاً بعد ذلك!!! ..... فهل المولود له هيكل عظمى أم غضروفى ، مع النظر أن نسبة الغضاريف إلى العظام هى نسبة كبيرة جداً.....
فالعظام التى يقصدها الخالق هنا هى النسيج الهيكلى و ليست العظام بمعناها المفهوم أى النسيج الذى يحتوى الكالسيوم بداخله!!!
و هكذا يستقيم المعنى ..... أما مسألة الكسوة ، فهذا لا يعنى أن العظام و العضلات تتكون من نسيج واحد ، و أحدهما يسبق الآخر فى التكوين ..... بل إن الكسوة ، و الإعجاز هنا، يتمثل فى هجرة العضلات من جوانب المحور الطولى الأوسط من الجسم إلى الأماكن التى ستستقر فيها و تبدأ فى التكاثر و النمو.....
و لنأخذ الأطراف على سبيل المثال....
فالأطراف تبدأ كبراعم طرفية من جانبى الجسم و تتكون من غطاء من الجلد الخارجى محشو بالميزنكايم (أو النسيج الرخوى الأوسط).......حيث يبدأ البرعم العلوى فى الظهور فى اليوم 24 و البرعم السفلى فى اليوم 28 أى فى نهاية الأربع أسابيع الأولى.
و هنا تتداخل عوامل كثيرة و تفاصيل تقنية لا داعى لها ..... إلا أن النهاية أن تكوين النسيج الهيكلى .......العظام الغضروفية يكون فى خلال الأسبوع السادس ..... و مع إستمرار نمو البرعُم الطرفى تبدأ الخلايا العضلية (Myoblasts) فى الهجرة إلى البُرعم الطرفى حيث تبدأ فى غزو النسيج الرخوى الأوسط المُحيط بالعظام المُتكونة و تبدأ فى التكاثر مُكونة نسيجاً عضلياً و يبدأ فى الإلتصاق بالأربطة و الأوتار المُحيطة بالعظام المُتكونة ( و تلك الأربطة و الأوتار تتكون وحدها من النسيج الرخوى الأوسط و ليست جزءاً من العضلات... و لكن الإلتحام يكون شديد بحيث يُصبح من الإستحالة فصل ألياف الأوتار عن الألياف العضلية).
و لا توجد عضلة واحدة فى الجسم لا تُهاجر من مكان تكوينها إلى المكان الذى تعمل فيه ..... و كل عضلة تُهاجر تسحب معها الألياف العصبية الخاصة بها من المكان الذى بدأت منه أو الجُسيم (Somite) الذى بدأت منه حيث تتطور تلك الجُسيمات فيما بعد إلى الفقرات.
فنجد عضلات الطرف العلوى تنشأ اصلاً من منطقة العنق و أعلى الصدر.... بينما عضلة مثل الحجاب الحاجز تنشأ فى الأصل فى منطقة العنق و تٌهاجر إلى مكانها بين التجويف الصدرى و البطنى ....و لهذا فإن الأعصاب الخاصة بالحجاب الحاجز تأتى من العصب الحاجزى (Phrenic Nerve) الذى ينشأ من الفقرات العُنقية. .... وكذلك عضلات الطرف السُفلى تأتى من المنطقة القطنية (العضلات الأمامية) أعلى المنطقة العجزية (العضلات الخلفية) و تُهاجر إلى مكانها بالطرف السُفلى... و عضلات الترابيز و المُنحرفة الظهرية تنشأ فى الأصل فى المنطقة العُنقية و تُهاجر إلى منطقتى خلف الصدر و خلف الجذع على الترتيب...... و العضلات المُهاجرة لا تتفاعل مع العظام على الفور......بل تُرتب نفسها حولها و يحدث نوع من التحورات فى العضلات بحيث تلتحم بعض العضلات أو تنفصل عن بعضها و يحدث المثير من التحورات إلى أن تصل إلى شكلها النهائى.... و هذا بتأثير بعض الجينات و المُركبات الكيميائية مثل عامل نمو الخلايا الليفية (Fibroblast Growth Factor (FGF)) و هو من أهم العوامل التى تُساعد على نمو البراعم الطرفية و وصول تلك البراعم إلى الشكل النهائى للطرف!!
و فى النهاية، نجد أن العضلات هى التى تكسو العظام أو تحتويها مثل الساندوتش و العظام لا تنمو داخل التركيبات العضلية ، مثلما شبهها الأممى الحيران بأنها كالسيخ فى قطع اللحم لعمل الكباب (كما يقول كتابه المُقدس الأكثر حيرة)..... و أن العضلات تسحب معها الألياف العصبية الخاصة بها من أماكن بداية وجودها إلى أماكن إستقرارها النهائى ...... و ليس أن الأعصاب هى الخيط الملضوم فى إبر العظام لعمل النسيج كما يدعى الكتاب الحيران. و أن العظام لا تنمو من نفس النسيج الذى تنمو منه العضلات للقول أنها تنمو بداخلها بل أن العضلات هى التى تُهاجر إلى حيث العظام لتكسوها ..... و عملية الكسى هذه تستغرق وقتاً طويلاً و تستمر طوال الحياة الجنينية .......ثم يقول القرآن الكريم (....ُثمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ....) و هو تعبير فى مُنتهى الروعة حيث يدل على تغير شكل الجنين من مُجرد القرص الجنينى ثم من شكل السمكة ، إلى شكل أبو ذنيبة البرمائى .....ثم فى نهاية الشهر الثالث من الحمل ، يبدأ الجنين فى إتخاذ الشكل الآدمى المعروف .... و هو يُعتبر بحق خلق آخر.
و هذه صور رفعتها لتوضيح وجهة نظرى:
تكوين العظام فى الأطراف بدءاً من الأسبوع السادس إلى الثامن
هجرة الجُسيمات العضلية إلى البُرعم الطرفى و بدء تجمعها فى قاعدة البُرعم الطرفى بدءاً من الأسبوع السابع ....أى بعد أسبوع كامل من بدء تكون العناصر الهيكلية الغضروفية، التى ستتحول فيما بعد إلى عظام الأطراف
و نُلاحظ أن الأمميين الصليبييين اليسوعيين يُصرون على الإلتزام بكلام الله فى القرآن ...أى إذا قال عظام فهذا يعنى عظام .... و غضروف ما ينفعش ..... و كأن الله لا بد أن يتكلم مع رجال القرن السابع الميلادى بقوله غضروف و تتحول إلى عظام!!!! .... مع أنهم فى الحية التى تأكل التراب، يقول لك عديها ، يعنى هى بتأكل من التراب ....طيب ماالماعز بياكل من التراب و البقرة بتاكل من التراب (أى الحشيش الذى ينمو على التراب)...فهل حلت عليهم لعنة الحية .... أم لعنة اليسوع؟!!!!
و بالنسبة للمراجع ...أنا نفسى مرجع و درست هذا الكلام و أدرسه من سنوات عديدة .... و لكن هناك روابط هامة يُمكن الإطلاع عليها:
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
المفضلات