القسم الاول : اثبات بطلان دعوى صاحب الشبهة ان الغنوصيين مجرد وثنيين و لم يكونوا مسيحيين
قول صاحب الشبهة ان الغنوصيين وثنيين هكذا بتجرد هو قول مجحف خاصة ان كان صادرا من مثله
لان عقيدة الثالثوث نفسها التي يؤمن بها صاحب الشبهة هي بحد ذاتها ذات اصول وثنية مختلطة ببعض المفاهيم الابراهيمية التوحيدية
و هذا هو الحال مع الغنوصية فانها كباقي فرق النصرانية اليوم و لكن الفرق بينها و بين معتقدات الكنيسة (الارثذوكسية و الكاثوليكية و البروتستانتية) فيما يخص الشرك في المعتقد هي انكارها للثالوث و اعتقاد بعض او كثير من طوائفها معتقدات شركية اخرى تختلف في جوهرها عن الثالوث و تتفق معها في التعدد
و لذلك فتجد في كتابات الارثذوكس و مع كيلهم بمكيالين الا ان التسمية الصحيحة لهؤلاء حسب معتقدهم هي عبارة المهرطقين او المسيحيين الوثنيين
نقرا مثلا في كتاب العلامة تريتليان للقمص اثناسيوس فهمي جورج :
(( كلمة (الغنوصية) مشتقة من الكلمة اليونانية γνοσισ أي (معرفة)، وقد أطلقت على حركة دينية ظهرت في شكلها المسيحي في القرن الثاني ، وقد ثبت أن الأصول الفكرية للغنوصية المسيحية في القرن الثاني، وقد ثبت أن الأصول الفكرية للغنوصية المسيحية كانت موجودة فعلا في الديانات الوثنية، وقد ظهرت الحركة أولاً كمدرسة أو مدارس فكرية داخل الكنيسة، وسرعان ما انتشرت في مراكز مسيحية رئيسية، وبنهاية القرن الثاني، كان الغنوصيون قد صاروا فعلاً طوائف مستقلة، وبعض كتابات العهد الجديد المتأخرة، مثل رسالة يوحنا الأولى والرسائل الرعوية، رفضت صوراً من التعليم الكاذب تتشابه مع نظام التعليم الغنوصى الذي أشار إليه كتاب القرن الثاني رغم أنها أقل منه تطوراً
أخذت الغنوصية أشكالاً متنوعة كانت ترتبط عادة بأسماء مشاهير معلميها، مثل فالنتينوس Valentinus، باسيليدس Basilides، مرقيون Marcion، وكان هؤلاء المبتدعون يهتمون بصفة خاصة بالمعرفة (غنوصية Gnosis) والتي كانوا يعتقدون أنها معرفة معلنة لهم عن الله وعن البشرية، وعن طريق هذه المعرفة ينال العنصر الروحي في الإنسان الفداء، ومصادر هذه (المعرفة) الخاصة -بحسب الغنوصيين- هي الرسل الذين منهم سلمت عن طريق تقليد سرى، أو عن طريق الإعلان المباشر لمؤسس الهرطقة، وتتنوع النظم التعليمية لهم ما بين من يمثلون أفكاراً فلسفية أصلية، وبين من يمثلون مزيجاً من الأساطير والطقوس السحرية مع عناصر متنوعة من المسيحية. ))
https://st-takla.org/books/fr-athnas...nosticism.html
و نقرا ما قاله القمص عبد المسيح بسيط في كتابه مريم المجدلية و علاقتها بالسيد المسيح و هو يشرح ان هذه الفرقة هي وثنية مسيحية تعود بجذورها الاعتقادية الى فلسفات وثنية قبل المسيحية (و ليت شعري اين عقله اذ يؤمن بالثالوث الموجود قبل المسيحية و يكيل بمكيالين مع الغنوصية!!!!) :
(( (2) الغنوسية Gnosticism:
كان الفكر الدوسيتي بالدرجة الأولى هو فكر الغنوسية الرئيسي، فما هي الغنوسية؟ ومن هم الغنوسيين؟ الغنوسية هي حركة وثنية مسيحية ترجع جذورها إلى ما قبل المسيحية بعدة قرون
. وكان أتباعها يخلطون بين الفكر الإغريقي -الهيلينتسي- والمصري القديم مع التقاليد الكلدانية والبابلية والفارسية (خاصة الزردشتية التي أسسها الحكيم الفارسي ذردشت (630-553 ق.م.) وكذلك اليهودية، خاصة فكر جماعة الأثينيين (الأتقياء) وما جاء في كتابهم " الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام"، والفلسفات والأسرار والديانات الثيوصوفية(14). وذلك إلى جانب ما سمي بالأفلاطونية الحديثة، التي كانت منتشرة في دول حوض البحر المتوسط في القرن الأول. وكان الفيلسوف اليهودي فيلو من أكثر مناصريها، فقد أعتقد أن الله غير مدرك ولا يتصل بالمادة، وأن هناك قوة سامية " اللوغوس " التي خلقت العالم المادي، وهو كلمة الله أو عقل الله". وأن البشر يصارعون من أجل التحرر من سجن الجسد، وانه يمكن إعادة التجسد (التناسخ - أي تعود الروح في أجساد أخرى أكثر من مرة - Reincarnation) لأولئك الذين لم يتحرروا بالموت. بل ويرى بعض العلماء أن كل أصول الغنوسية موجودة عند أفلاطون (15) لذا يقول العلامة ترتليان "أنا أسف من كل قلبي لأن أفلاطون صار منطلق كل الهراطقة"(16). ))
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...tic-Books.html
يتبع
المفضلات