السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أكثر الأمور التى تثير السخرية هى إدعاء المسيحيين كذبا بأن القرآن شهد للمسيح بالألوهية
يستدلون على ذلك بالآيات القرآنية التى تتكلم عن المعجزات التى فعلها المسيح بإذن الله لا بإذنه هو
فمن أكثر الآيات التى يستدل بها المسيحيين على ألوهية المسيح فى القرآن هذه الآية


قال تعالى [ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ] ( سورة النساء )


الرد على أكذوبة أن هذه الآية تعد بمثابة دليل من أقوى الأدلة على إثبات ألوهية المسيح من خلال القرآن بإختصار شديد جدا يتمثل فى أن آدم قد نفخ الله فيه من روحه

فلماذا بنفس منطقكم هذا لا تعبدون آدم عليه السلام ؟؟؟!!!

الآية التى عرضتها من سورة النساء والتى دائما ما يستدل بها المسيحيون على إثبات ألوهية المسيح المزعومة من القرآن هى نفسها تعد بمثابة دليل من أقوى الأدلة على إثبات أن القرآن ليس كلام الرسول الكريم صل الله عليه وآله وسلم بل كلام خالق الرسول ليست هذه الآية فقط بل كل الآيات التى ذكرت المعجزات التى فعلها المسيح بإذن الله


بمعنى لو كان الرسول الكريم هو من ألف القرآن وإفتراه لكان قد تحاشى تماما ذكر هذه الآية وكل الآيات التى تمجد المسيح

وذلك لأن الآيات التى تمجد المسيح ستضره ( أى الرسول الكريم ) ضررا شديدا بمعنى أنها ستجعل الأضواء مسلطة بدرجة كبيرة جدا على المسيح وليس عليه

لأن المسيحيين يؤمنون بأن الرسول الكريم هو شخص إدعى النبوة بهدف الحصول على مجد دنيوى وهذا المجد الدنيوى قد لا ينال جزء كبير منه نتيجة تأليفه لآيات قرآنية تمجد وتمدح المسيح

هل وصلت الفكرة أم لم تصل ؟

أهم جزئية فى هذا الموضوع والتى ستنسف نسفا تاما الإدعاء بأن القرآن قد شهد للمسيح بالألوهية متعلقة بأنه لو كان الله ( إله المسلمين ) حقا مثلث الأقانيم وحاشاه كما يدعى المسيحيون كذبا لكنا قد وجدنا فى القرآن أيات يعلن المسيح فيها بمنتهى الوضوح عن ألوهيته

كأن يتكلم المسيح مثلا بصيغة المفرد أو الجمع عن الإحياء والإماتة

أو يذكر المسيح إمساكه للسماوات من أن تقع على الأرض

أو يأتى كلام على لسان المسيح يتكلم فيه بصيغة المفرد أو الجمع عن مسألة خلق الإنسان

أو يذكر المسيح بصيغة المفرد أو الجمع بأنه سيحاسب الناس فى الآخرة ويدخلهم الجنة والنار

أو يتكلم المسيح بصيغة المفرد أو الجمع بأن الملك يوم القيامة سيكون له ....

السؤال الذى أتحدى به جميع المسيحيين على وجه الكرة الأرضية إن كان بإستطاعتهم الإجابة عليه هو :

إذا إفترضنا جدلا أن الله ( إله المسلمين ) حقا مثلث الأقانيم وحاشاه كما تدعون كذبا فلماذا إذا لم يعلن المسيح بمنتهى الوضوح عن ألوهيته كأن يتكلم المسيح فى القرآن بصيغة المفرد أو الجمع عن الإحياء والإماتة
أو يذكر المسيح إمساكه للسماوات من أن تقع على الأرض
أو يأتى كلام على لسانه يتكلم فيه بصيغة المفرد أو الجمع عن مسألة خلق الإنسان
أو يذكر المسيح بصيغة المفرد أو الجمع بأنه سيحاسب الناس فى الآخرة ويدخلهم الجنة والنار
أو يتكلم بصيغة المفرد أو الجمع بأن الملك يوم القيامة سيكون له .... ؟؟؟!!!

أخيرا : إلى جميع المسيحيين الذين يتابعون هذا الموضوع ها أنا قد نسفت لكم بحول الله وقوته شبهة من أهم وأخطر الشبهات التى كانوا يضللونكم ويخدعونكم بها بإدعائهم بأن ألوهية المسيح موجودة فى القرآن وطالما بأنها موجودة فى القرآن فيجب على المسلمين إذا أن يؤمنوا بألوهية المسيح

أنا أعلم أن مثل هذه الموضوعات يتابعها أكبر عدد من مشرفى المنتديات والمواقع المسيحية لذا أرجو منهم ومن كل مسيحى قرأ هذا الموضوع أن يقرأه مرات كثيرة بعقله وضميره لا بعاطفته لكى يتأكد بنفسه من أن هذه الشبهة وجميع الشبهات التى تخص الإسلام والتى يتم طرحها فى المنتديات والمواقع المسيحية وعلى مواقع التواصل الإجتماعى هى ليست حقيقة بل محض إفتراء