3- من أقوال علماء المسيحية فإن المقصودين بالشتات هم بنى اسرائيل
أ- من قاموس الكتاب المقدس من موقع الأنبا تكلا فإن المقصود بالشتات هم اليهود الذين لم يعودوا إلى فلسطين :-
فنقرأ :-
( فسمح بعودة اليهود إلى أرضهم, ولكن كثيرين منهم فضلوا البقاء في بابل, فصار اسمهم يهود الشتات.)
انتهى
ب- فنقرأ ما يقوله القس أنطونيوس فكري :-
بعنوان نمو الكرازة نقرأ :-
( ونحن أمام طائفتين من اليونانيين:-
أ- اليهود الساكنين في الشتات ويتكلمون اللغة اليونانية، هؤلاء يسمونهم المتهلينين Hellinists ويسمون اليونانيين في الترجمة العربية (1:6). ….الخ)
انتهى
ج- ونقرأ أيضا من أقوال القس أنطونيوس فكرى فى شرحه لرسالة يعقوب ومحاولته جعل الرسالة عالمية على غير الحقيقة :-
(لمن كتبت الرسالةكتبت إلى " الاثني عشر سبطًا الذين في الشتات " فمن هم هؤلاء الذين في الشتات؟
1- اليهود الذين في الشتاتهؤلاء اليهود الذين في الشتات هم الذين تشتتوا بعد سبي بابل…...الخ
2- المسيحيين من أصل يهوديمن المؤكد أن يعقوب قصد المسيحيين الذين من أصل يهودي برسالته هذه. ولذلك نجده يلجأ للاستعانة بشواهد من العهد القديم (إيليا وأيوب، بل في بعض النصوص هناك تشابه مع أسفار الحكمة وابن سيراخ من الأسفار القانونية الثانية) …..الخ )
انتهى
ولكنه يعود و يستدرك كلامه في محاولة منه لجعل الرسالة عالمية فيقول :-(3- إلى المسيحيين واليهودمادام يعقوب يفهم أن المسيحية هي امتداد لليهودية، فهو حين يكتب لا يفكر هو لمن يكتب، ففي نظره أنهم واحد ….الخ )
انتهى
المفروض أن كلام يعقوب كلام مقدس ومع ذلك يزعم الكاتب أن يعقوب ((لا يفكر))) !!!!!!
النص واضح فالحديث عن الذين آمنوا من بني إسرائيل وليس العالم فالقس أنطونيوس فكرى ليس فقط يناقض النص ولكنه يناقض كلامه السابق فإن ما قاله فى البند 2 يؤكد أن احتواء الرسائل على شواهد من العهد القديم يعنى أن تلك الرسائل كانت موجهة إلى بني إسرائيل وليس إلى العالم الذي لم يكن يعرف تلك الشواهد
وهذا يعني أن :-
عندما يقول كاتب رسالة بطرس الأولى كلمة مختارين (بطرس الأولى 1 :1 )
فهو يقصد اليهود الذين في الشتات الذين أمنوا بما يقولهأي أن الجنس المختار و الكهنوت الملوكي (بطرس الأولى 2 :9 ) الذي يتكلم عنه كاتب الرسالة هم من آمنوا من بني اسرائيل بالمسيح عليه الصلاة والسلام وليس جميع الأمم لأن الرسالة لم تكن عالمية
4- الذين عملوا إرادة الأمم هم بنى إسرائيل عندما فسدوا وقلدوا الأمم الوثنية مثل اليونانيين
نقرأ من رسالة بطرس الأولى :-
4 :3 لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا (( لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة و الشهوات و ادمان الخمر و البطر و المنادمات و عبادة الاوثان المحرمة ))
فى الحقيقة أن الكلام هنا موجه الى بنى اسرائيل فى الشتات الذين قلدوا (الأمم) وسلكوا مثلهم
فهو لم يكن يتكلم عن الأمم بل يتكلم عن أمة كانت نقية ولكنهم سلكوا في الباطل مثل باقي الأمم و استجابوا لأوامر ملوك الأمم الفاسدين ففعلوا الموبقات
و هؤلاء سبق وأن تكلم عنها كثيرا سفري المكابيين الأول والثاني ، وكان اليهود يطلقون عليهم اليهود اليونانيين أي اليهود المتشبهين باليونانيين
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 12 و في تلك الايام خرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم ))
1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم ((على حسب سنن الامم ))
1: 16 (( و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس)) ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر
وأيضا :-
1: 43 و كتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه
1: 44 فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك
1: 45 (( و كثيرون من اسرائيل )) ارتضوا دينه (( وذبحوا للاصنام )) ودنسوا السبت
وأيضا نقرأ :-
1: 50 و يبتنوا مذابح وهياكل ومعابد للاصنام ويذبحوا الخنازير والحيوانات النجسة
1: 51 و يتركوا بنيهم قلفا ويقذروا نفوسهم بكل نجاسة ورجس حتى ينسوا الشريعة ويغيروا جميع الاحكام
1: 52 و من لا يعمل بمقتضى كلام الملك يقتل
1: 53 و كتب بمثل هذا الكلام كله الى مملكته باسرها واقام رقباء على جميع الشعب
1: 54 و امر مدائن يهوذا بان يذبحوا في كل مدينة
1: 55 (( فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض ))
وللمزيد عن هؤلاء راجع المطلب الثانى - المبحث الثانى الفصل الثاني - الباب الثاني فى هذا الرابط :-
أي أنه كان يخاطب المشتتين من بني إسرائيل ويخبرهم أنه يكفي الحياة الماضية أنهم عملوا إرادة الأمم واتبعوا سننهم مثلما أمروهم
المفضلات