المطلب الرابع (4-6-3-3) :- ظهور رسائل تحتوى أفكار وتعاليم مخالفة لتعاليم المسيح عليه الصلاة والسلام ومحاولة نسبتها الى بعض معاصريه لاعطاءها القداسة
المقدمة :-
تكلمت فى الموضوع السابق عن قيام الرومان بافساد دين أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام
فزيادة عدد أتباع التلاميذ (الحواريين) بين بنى اسرائيل سواء الموجودين فى فلسطين أو فى الشتات وكذلك قوة ايمان التلاميذ (الحواريين) وتمسكهم بعقيدتهم كان يصعب من هدف الرومان وأتباعهم من بنى اسرائيل فى تدمير هذه الفئة الصالحة
فى نفس الوقت دخل الى تلك الفئة اسرائيليون بدأوا يخرجون بأفكار ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان ، هذه الأفكار تمزج بين معتقدات أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين وبين المعتقدات الهيلينية و تتوافق مع سياسة الرومان ورغباتهم فى ترك الشريعة وتبرير ذلك بتبريرات عديدة
للمزيد راجع هذا الرابط :-
وعمد أصحاب هذه الأفكار الى كتابة كتب ورسائل تم نسبتها الى من عاصروا المسيح عليه الصلاة والسلام ليعطوها القداسة ويقنعوا الناس بها
وهذا الأمر نجد الاشارة اليه فى بداية انجيل لوقا حيث نقرأ :-
1 :1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
1 :2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة
1 :3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس
1 :4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
ثم وضعوا لتلك الرسائل المزيفة قانونية زائفة وحاولوا نشرها بين فئة المسيحيين ليتكرر ما حدث لكتابات اليهود فى عهد اليونانيين
للمزيد راجع هذا الرابط :-
فمن الواضح من بعض رسائل العهد الجديد الى أنه لم يكتبها لا بولس ولا تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام مثل رسالة الى رومية ورسالة الى العبرانيين
للمزيد راجع هذه الروابط :-
هذا بالاضافة الى التحريف والتبديل الذى تعرضت له الكتب والرسائل الأخرى والتي ان شاء الله سوف أوضح جزء منها فى الحديث عن تلك الرسائل فى الباب الرابع و أيضا فى الحديث عن النصوص الأخيرة بالأناجيل فى الباب الأول من هذا الموضوع
والشئ المؤكد أن بولس لم يسمع فى حياته عن عقيدة الأقانيم وذبيحة الفداء ولم يعتقد أبدا أن المسيح عليه الصلاة والسلام كان اله بل انه كان يعتقد أن التوبة هي السبيل لغفران الخطايا وليس ذبيحة الفداء
والدليل على ذلك نجده من معتقد لوقا كاتب سفر أعمال الرسل والذى لا نجد فى كتابه أي شئ عن أن مغفرة الخطايا بدم ذبيحة الفداء
للمزيد راجع هذا الرابط :-
المفضلات