4- تناقض النصوص فكيف يرفض بولس أن يمكث فى أفسس لأنه يريد الذهاب الى أورشليم ومع ذلك فجأة نجده يمكث سنتان


ومما يؤكد زيف تلك القصة هو أيضا من سفر أعمال الرسل حيث نقرأ :-
18 :19 فاقبل الى افسس و تركهما هناك و اما هو فدخل المجمع و حاج اليهود
18 :20 و اذ كانوا يطلبون ان يمكث عندهم زمانا اطول لم يجب
18 :21 بل ودعهم قائلا ينبغي على كل حال ان اعمل العيد القادم في اورشليمو لكن سارجع اليكم ايضا ان شاء الله فاقلع من افسس

اذا بولس كان متعجل فهو يريد قضاء الخمسين فى أورشليم
مما يعنى أن زمان ذلك الحدث كان قريب جدا من يوم الخمسين لدرجة أن بولس لم يستطع المكوث أكثر من ذلك فى أفسس وأنه عندما وعدهم بالعودة كان يقصد عودته اليهم بعد يوم الخمسين الذى سيقضيه فى أورشليم
ولا يعقل أبدا أنه يرفض أن يمكث عندهم أكثر بسبب ضيق الوقت ثم نجد أنه بعد ذلك يمكث عندهم ويظل لديهم مدة سنتين (كما يزعم الاصحاح 19)

فنقرأ :-
19 :9 و لما كان قوم يتقسون و لا يقنعون شاتمين الطريق امام الجمهور اعتزل عنهم و افرز التلاميذ محاجا كل يوم في مدرسة انسان اسمه تيرانس
19 :10 و كان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في اسيا من يهود و يونانيين

يظل لديهم مدة عامان ثم بعد ذلك يذهب الى مدن أخرى ثم يمر عليهم فى طريق رحلته الى أورشليم
ألم يرفض من الأصل أن يمكث لديهم فى زيارته الأولى لأنه يريد أن يقضى يوم الخمسين فى أورشليم
فكيف يعود اليهم ويبقى لديهم مدة عامان
لو كان الأمر هكذا فلماذا أصلا لم يمكث معهم فترة أطول فى زيارته الأول ؟؟؟!!!!!!!!!!!

لم يمكث معهم فترة أطول لأن الوقت الى يوم الخمسين كان قد اقترب
مما يعنى استحالة عودته مرة أخرى الى أفسس قبل ذهابه الى أورشليم وأنه بالفعل ذهب الى أورشليم ولم يعود الى أفسس الا عندما مر بها فى طريق رحلته الى أورشليم
حيث نقرأ :-
20 :16 لان بولس عزم ان يتجاوز افسس في البحر لئلا يعرض له ان يصرف وقتا في اسيا لانه كان يسرع حتى اذا امكنه يكون في اورشليم في يوم الخمسين


بولس يريد أن يذهب مسرعا الى أورشليم ليقضى يوم الخمسين هناك
تخيلوا أن من كان يريد قضاء يوم الخمسين فى أورشليم وعلى عجلة من أمره فى الاصحاح 18 ثم يذهب ويمكث عامان فى أفسس فى الاصحاح 19

وهذا يعنى زيف النصوص فى الاصحاح 19 التي تزعم عودته الى أفسس ومكوثه هناك
فالاصحاح 19 كان دخيل على النص
لأن ببساطة شديدة لا يوجد قبل هذا الاصحاح ما يوضح لنا أن بولس ذهب الى أورشليم أي أن ذهابه الى أورشليم كان فى الاصحاح 20