المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى أله وصحبه أجمعين
ضيفنا المسيحى المحترم إذا لم تقتنع بما جاء فى المشاركة ( 1 ) فى هذا الموضوع والخاصة بالتحليل الموضوعى إن صح التعبير لنص يوحنا ( 5 : 24 ) وما ترتب على ذلك من نسف إيمانك بألوهية المسيح وصلبه نسفا تاما فإليك هذا الدليل :
ورد فى إنجيل يوحنا الإصحاح ( 12 ) العدد ( 44 )
فَنَادَى يَسُوعُ وَقَالَ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي، لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي .
ملاحظاتى على هذا النص أو العدد تتمثل فى الآتى :
1 - هذا النص أو العدد يفصل فصلا تاما بين الله الذى أرسل المسيح وبين المسيح ونتيجة لذلك فمن المستحيل أن يكون المسيح هو نفسه الله ( الظاهر فى جسدالمسيح ) الذى صلب ومات على الصليب وقام من الأموات فى اليوم الثالث لكى يفتدى ويخلص البشرية من الخطيئة
2 - كلمة " أرسلنى " التى وردت فى هذا العدد توحى بخضوع وبتبعية المسيح لمشيئة وإرادة ليس لها حدود وهى إرادة الله الذى إختار المسيح لكى يكون رسولا وأرسله وكلمة " أرسلنى " هنا توحى بوجود علاقة بين طرفين غير متكافئين فى القوة والقدرة الطرف الأول قدرته وقوته ليس لها حدود والطرف الآخر محدود القدرة والقوة
- الطرف الأول ( الذى ليس لقدرته حدود ) وهو الله تبارك وتعالى رب المسيح وهو هنا المُرسِل
- الطرف الثانى ( محدود القدرة ) وهو المسيح عبد الله ورسوله وهو هنا المُرسَل
يترتب على كون المسيح تابعا وخاضعا لإرادة ومشيئة أكبر منه أنه بالتأكيد ليس هو الله لأن الخضوع والتبعية ليس من صفات الخالق جلا وعلا ولكن من صفات المخلوق ( المسيح )
3 - لتوضيح هذا النص أو العدد بصورة أفضل إليك أيها القارئ المسيحى هذا المثال ولله المثل الأعلى :
إذا إفترضنا أن العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة ما من الدول طبيعية جدا وقامت الولايات المتحدة بإرسال سفير لكى يمثلها فى هذه الدولة فى هذه الحالة يكون إعتراف هذه الدولة بسفير الولايات المتحدة لديها ليس لصفته الشخصية ولكن لكونه مُرسَلا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وممثلا لها نفس هذا الكلام ينطبق تماما على يوحنا ( 12 : 44 ) فالذى يؤمن بالمسيح لا يؤمن به لأنه الله الظاهر فى الجسد ولكن يؤمن به لأنه رسولا مُرسَلا من عند الله تبارك وتعالى
4 - يترتب على ما سبق بطلان الإيمان بألوهية المسيح وبصلبه وموته على الصليب وقيامته فى اليوم الثالث لأن الإيمان هنا كما وضحت هو فى الأساس إيمان بالله وليس بالمسيح تماما مثلما ذكرت فى المشاركة ( 1 ) فى هذا الموضوع والخاصة بنص يوحنا ( 5 : 24 )
فالإيمان بالله تبارك وتعالى والإيمان بأن الله ظهر فى جسد المسيح وحاشاه لكى يصلب ويموت على الصليب ويقوم من الموت فى اليوم الثالث ضدان لا يجتمعان أبدا مع بعضهما البعض فإما أن تؤمن بالله وحده
( الوحدانية الخالصة ) وإما أن تؤمن بظهور الله فى جسد المسيح وبصلبه من أجل فداء البشرية ( الشرك والكفر بالله )
والإيمان بالله الذى دعا إليه المسيح فى يوحنا ( 5 : 24 )
وفى هذا النص أو العدد يوحنا ( 12 : 44 ) هو الإيمان بالله الواحد الأحد الذى ليس له شريك أو ولد وأى إيمان اخر خلاف هذا الإيمان فهو عبادة للمسيح الإنسان وهو لا محالة شرك صريح وكفر بالله
القارئ المسيحى الكريم المسيح يدعوك دائما وأبدا إلى أن تؤمن بالله الواحد الأحد الذى لم يتخذ صاحبةً ولا ولد فمتى تؤمن إذا ؟!!!
ملحوظة : أرجو أن يتذكر القارئ المسيحى دائما وأبدا أن يوحنا ( 5 : 24 )
ويوحنا ( 12 : 44 ) هى أقوال إلهه المسيح وليست أقوالى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المفضلات