أما بخصوص موضوع الذل و الإهانة اللى كيمو اتكلم عنه 20 مرة ليقنع نفسه بما يقوله فقد رددنا عليه من قبل
و قلنا أن الصغار هو خضوعهم لحكم الإسلام
و ليس المقصود به المبالغة فى الذل و الإهانة فهذا مما يناقض قواعد الإسلام التى تأمر ببر أهل الكتاب الذين لم يقاتلونا فى الدين و لم يخرجونا من ديارنا

اقتباس
خامسا: الصغار ... معناه و لماذا؟


الصغار هو الذل
و هم صاغرون معناها و هم أذلاء
و مجرد دفع الجزية أى جزية ( حتى الجزية التى وجهكم الكتاب المقدس لدفعها ) و إن كانت مبلغ زهيد هو نوع من الصغار لأن العرف أن الجزية يدفعها المغلوب للمنتصر مقابل أن يمنحه الأمان
لذلك جاء فى تفسير القرطبي :
وروى
ميمون بن مهران
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ما يسرني أن لي الأرض كلها بجزية خمسة دراهم أقر فيها بالصغار على نفسي .

فأى جزية فى الدنيا كلها فيها نوع من الصغار
لكن لماذا أراد الله لهذا الصغار أن يكون فى أعناق أهل الكتاب ؟
أولا
قلنا أن قتال أهل الكتاب قد يكون لدفع أذاهم للمسلمين و قد بينت ذلك عندما تحدثت عن أسباب حروب النبي صلى الله عليه و سلم لليهود و النصارى
فتارة قام اليهود بالاعتداء على امرأة مسلمة و تارة حاولوا قتل النبي صلى الله عليه و سلم و تارة خانوا المسلمين خيانة كادت تؤدى لإبادة المسلمين بالكامل
و النصارى قاموا بقتل رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليهم ثم قاموا بإعداد العدة لمحاربة المسلمين فى تبوك
ففى مثل تلك الحالات عندما يعتدى علينا أهل الكتاب سنقاتلهم حتى ننتصر عليهم و حين ننتصر لن ننكل بهم و لكن سنمنحهم الأمان و حرية العقيدة مقابل أن يدفعوا الجزية صاغرين خاضعين منقادين
هذا جزاء خيانتهم و عدوانهم و محاربتهم للدين
جزاؤهم الذل و الصغار
و لا أظنك تعترض على هذا

لكن قد تسأل ربما فى البلاد التى فتحها المسلمون كان هناك أهل كتاب ربما لم يبدأوا بالعدوان على المسلمين فلماذا يكون عليهم الصغار ؟
و هذا سؤال فى محله
و لكن نحن فتحنا بلادهم و منحناهم الأمن و الأمان و حرية العقيدة بل و ألزمنا جيوشنا بالدفاع عنهم فى مقابل الجزية
فنحن لم نظلمهم حين نأخذ منهم الجزية
و لكن الجزية صغار لأنهم يدفعونها و هم المهزومون و نحن المنتصرون و هم الضعفاء و نحن الأقوياء و هم المحكومون و نحن الحاكمون و هم مقرون بأنهم تحت حكم الدولة الإسلامية
فما المشكلة ؟
جاء فى تفسير البغوى :
وقيل : إعطاؤه إياها هو الصغار .

وقال
الشافعي
رحمه الله : الصغار هو جريان أحكام الإسلام عليهم .


فالصغار هو بسبب أداؤهم الجزية أو هو كونهم خاضعين لحكم الإسلام مقرين بهذا غير مستكبرين و لا رافضين و لا متمردين

كما أن أهل الكتاب حتى و إن كانوا لم يعتدوا على المسلمين فهم يستحقون هذا الصغار المعنوى بإعطائهم الجزية و جريان حكم الإسلام عليهم
لماذا ؟
لأنهم كفروا
فاليهود كفروا ... لماذا ؟
لأنهم كفروا بالسيد المسيح عليه السلام روح الله و كلمته خاتم أنبياء بني إسرائيل الذى أيده الله بالمعجزات و رموا أمه الطاهرة بالزنا
لأنهم كفروا برسول الله صلى الله عليه و سلم خاتم المرسلين و رسول الله إلى العالمين و كفروا بالقرآن الكريم كلام الله عز و جل
فاستحقوا بهذا الصغار

و النصارى كفروا طبقا لديننا ... لماذا ؟
لأنهم جعلوا لله الولد و عبدوا معه السيد المسيح عليه السلام

و الكفر هو جريمة شنيعة و هو الذنب الذى لا يغفره الله و جزاؤه عند الله الخلود فى النار
الكفر أكبر من القتل و من الزنا و من السرقة
الكفر خطأ فى حق رب العالمين
قال تعالى :
( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم
) لقمان 13
و عبادة المسيح مع الله هى عندنا من الشرك بالله
الشرك ظلم عظيم ...
يخلق الله و يعبد غيره ...
يرزق الله و يعبد غيره ...
ينعم الله و يكفر برسله و كتبه ...

فمن كفر بدين الله و أشرك بالله و رفض الإيمان بأنبياء الله و كتبه فقد استحق الذل و الصغار ...
و قد يكون هذا الصغار المعنوى بالخضوع لحكم الإسلام و دفع الجزية للمسلمين و الشعور بعزة و منعة الإسلام و قوته و أنه ظاهر شئ يشجع الناس على أنهم يتركوا الأديان الأخرى و يدخلوا الإسلام ...
و عندما تعترض على ( و هم صاغرون ) فأنت لا تنظر لذنب من رفض الإيمان و لكن تنظر للجزاء على خطيئة رفض الإيمان و تقول لماذا هذا ؟

و ربما لا تستطيع استيعاب هذا الكلام لأنك لا تؤمن بالإسلام
و لكن أقول لك
لا تجعل هذا سبب فى صدك عن الإيمان بهذا الدين
و لكن ابحث فى هذا الدين و قارنه بالأديان الأخرى
فإن تبين لك أنه الحق فستقتنع حينها بكلامى

و تجدر الإشارة إلى أن هناك تفسيرات فى كتب المفسرين لقوله تعالى : ( و هم صاغرون ) فيها نوع من الغلو و بالفعل من حقك أن تعترض عليها
و ما أقصده هو قولك:
اقتباس
وقال الكلبي : إذا أعطى
صفع في قفاه
. ... هوة في كدة
!!!!


وقيل :
يؤخذ بلحيته ويضرب في لهزمتيه
. [ ص: 34 ] وقيل :
يلبب ويجر إلى موضع الإعطاء بعنف .
فمما لا شك فيه أن هذه التفسيرات تتناقض مع قواعد الإسلام التى تنص على بر أهل الذمة الذين لم يظهروا العداء للمسلمين و لم يؤذوهم
فهى تناقض قول الله تعالى :

﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين﴾ [الممتحنة:8]

و تناقض أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم :
ألا مَن ظلَمَ مُعَاهَدًا ، أو انْتَقَصَهُ حَقَّهُ ، أو كَلَّفَهُ فَوقَ طاقَتِه ، أو أخَذَ مِنهُ شيئًا بِغيرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنهُ ، فأنَا حَجِيجُهُ يَومَ القِيامةِ
الراوي:آباء عدة من أبناء أصحاب النبي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2655
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

مَن آذَى ذمِّيًا فأنا خَصمُه ومن كنتُ خَصمُه خَصمتُهُ يومَ القيامةِ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8270
خلاصة حكم المحدث:
حسن

كما أن هناك بعض الملاحظات على هذه التفسيرات
بالنسبة لتفسيرين الأخيرين :
وقيل : يؤخذ بلحيته ويضرب في لهزمتيه . [ ص: 34 ] وقيل : يلبب ويجر إلى موضع الإعطاء بعنف .

هنا الإمام الطبرى قبل أن يذكرها سبقها بكلمة ( قيل )
و كلمة ( قيل ) تعنى التشكيك فهى تفسيرات غير مؤكدة
فإذا تعارضت مع ما ثبت فى القرآن الكريم و السنة النبوية تركناها بلا تردد

و بالنسبة لتفسير الكلبي :
وقال الكلبي : إذا أعطى صفع في قفاه .

فهناك عدة ملاحظات :
1- الكلبى توفى سنة 146 هجرية
راجع سيرأعلام النبلاء على الرابط التالى :
http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=60&ID=953

بينما الإمام الطبرى ولد سنة 224 هجرية
راجع
http://ar.wikipedia.org/wiki/محمد_بن_جرير_الطبري
أى أن بين وفاة الكلبى و ولادة الطبرى نحو 78 سنة
و الخبر مذكور بلا سند يعنى بصيغة علماء الحديث الخبر منقطع فلا تقوم به الحجة
يعنى لا يثبت أن الكلبي قال هذا الكلام

2- الكلبي شيعى متروك الحديث
راجع سير أعلام النبلاء
http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=60&ID=953

3- و كما قلنا تفسير الكلبي هنا هو مجرد اجتهاد منه لا دليل عليه من القرآن الكريم و السنة النبوية و الإجماع و بالتالى فلا تقوم به حجة بل هو مخالف للقرآن و السنة و بالتالى يترك




و فكرة أن الذل على من يكفر بالله موجودة أيضا فى الكتاب المقدس الذى تؤمن به و لكنك لا تستنكرها و تسلم بها
نقرأ من سفر التثنية إصحاح 9

"اسمع يا إسرائيل أنت اليوم عابر الأردن لكي تدخل وتمتلك شعوبًا أكثر وأعظم منك،
ومدنًا عظيمة ومحصنة إلى السماء،
قومًا عظامًا وطُوالًا بني عناق الذين عرفتهم وسمعت من يقف في وجه بني عناق.
فاعلم اليوم أن الرب إلهك هو العابر أمامك، نارًا آكلة.
هو يبيدهم، ويذلهم أمامك، فتطردهم وتهلكهم سريعًا كما كلمك الرب" [1-3]

نقرأ من المزمور 55
(16-19): "أما أنا فإلى الله اصرخ والرب يخلصني. مساءً وصباحًا وظهرًا أشكو وأنوح فيسمع صوتي. فدى بسلام نفسي من قتال عليّ لأنهم بكثرة كانوا حولي. يسمع الله فيذلهم والجالس منذ القدم. سلاه. الذين ليس لهم تغير ولا يخافون الله."

يقول القس أنطونيوس فكرى فى تفسيره لهذا المزمور :
نرى الله ينقذ داود من أعدائه= فدى بسلام نفسي. وفدى الآب جنس البشر بموت ابنه، وأنقذ بعد الموت نفس ابنه منه بأن أقامه ليقيم معه كنيسته. وأما أعداؤه فيذلهم الجالس منذ القدم هو جالس على عرشه كديان.
وقد أذلَّ اليهود بعد صلبهم للمسيح. الذين ليس لهم تغير= أي الذين ظلوا مصرين على رفض المسيح
، ولم يعتمدوا، ولم يحل عليهم الروح القدس.


و هكذا نرى أن اليهود بعد أن حاولوا صلب المسيح و أصروا على رفضه أصابهم الذل
و هذا ما نقوله ...
من يكفر بأنبياء الله تعالى و كتبه و يشرك به يستحق الذل و الصغار ...

نقرأ من المزمور 81


14

سَرِيعًا كُنْتُ

أُخْضِعُ أَعْدَاءَهُمْ

، وَعَلَى مُضَايِقِيهِمْ كُنْتُ أَرُدُّ يَدِي.
15 مُبْغِضُو الرَّبِّ


يَتَذَلَّلُونَ لَهُ

، وَيَكُونُ وَقْتُهُمْ إِلَى الدَّهْرِ.

يقول القس أنطونيوس فكرى :

الآيات (13، 14):

"لو سمع لي شعبي وسلك إسرائيل في طرقي. سريعًا كنت اخضع أعداءهم وعلى مضايقيهم كنت أرد يدي."
هنا عتاب من الله لشعبه المتألم من أعدائه ، فهم لو سمعوا لوصاياه ما كانوا قد تألموا. ويسمى المرنم أعداءهم
مبغضو الرب فهم كلهم وثنيين. ولو سمع شعب الله لوصاياه لكان الله قد أخضعهم لهم
،ولكانوا يتذللون أمامهم، ويظلوا هكذا إلى أن يذهبوا إلى مصيرهم النهائي = إلى الدهر . ولكن الله لم يفعل لأن شعبه لم يسمع لوصيته.
آية (15): "مبغضو الرب يتذللون له. ويكون وقتهم إلى الدهر."
لقد عاني إسرائيل كثيرًا من أعدائه الذين هم مبغضو الرب ومبغضو شعبه و
لكن الله قادر أن يذللهم أمامهوأمام شعبه ويظلوا هكذا إلى أن يذهبوا إلى مصيرهم النهائيولكن الله لم يفعل لأن شعبه لم يسمع لوصيته.

القس تادرس مالطى

مُبْغِضُو الرَّبِّ يَتَذَلَّلُونَ لَهُ،
وَيَكُونُ وَقْتُهُمْ إِلَى الدَّهْرِ [15].
يظن مبغضو الرب أنهم قادرون على إبادة شعبه،
لكن يسقط هؤلاء الأشرار
في ذلٍ أبديٍ،ويبقى أولاد الله في المجد أبديًا

و طبعا الزميل كيمو لم يعلق على نصوص الكتاب المقدس التى تشير إلى إذلال الأعداء


اقتباس
اقتباس
إذا الوضع الآن كالآتى :
النبي صلى الله عليه و سلم كان بينه و بين المشركين معاهدات فبدا من بعضهم نقض العهود و بعضهم أبدى الوفاء بالعهد
فأمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم أن يعلم من بدا منهم الغدر و الخيانةأنه سيلتزم بالعهد لمدة 4 أشهر فقط و بعدها سيقاتلهم و يأسرهم حتى يدخلواالإسلام و أما الذين بدا منهم الوفاء بالعهد فالنبي صلى الله عليه و سلمملتزم معهم بالعهد إلى انتهاء مدته
و حتى بعد انتهاء العهد فمن طلب من المشركين من النبي صلى الله عليه و سلمالأمان فالنبي صلى الله عليه و سلم سيعطيه الأمان حتى يستمع للقرآن الكريملعله ينشرح صدره للإسلام
و بين الله عز و جل أنه لا ينبغى أن يكون للمشركين عهد عند الله و رسولهصلى الله عليه و سلم لأنهم لو انتصروا على المسلمين فسينكلون بهم و لنيرقبوا فيهم إلا و لا ذمة و لذلك فقتالهم ضرورى لحماية المسلمين من أذاهم وشرهم
و يتوقف القتال معهم إذا دخلوا فى الإسلام
فما هو اعتراضك ؟
اه يعني حتي المعاهدات إله الاسلام نقضها وامر بالحروب بسبب علمه انهم هيغدروا ويخونوا وطبعا دة تبرير عشان يكمل القتال
المهم أنى ذكرت أسباب كثيرة لإمهال المشركين من العرب 4 أشهر ثم نقض العهود معهم و قتالهم حتى يدخلوا فى الإسلام
فالزميل كيمو لم يعلق عليها بل و أعلن اقتناعه لاحقا كما سنرى بهذا الكلام
لكن يبدو أنه عز عليه أن يترك شئ أكتبه بلا اعتراض فقرر أنه يقول أن نقض العهود مع المشركين لأنهم لو ظهروا علينا فلن يرقبوا فينا إلا و لا ذمة هو مجرد تبرير لقتالهم
طيب هذا رأيك كتبته بلا برهان و لا دليل عليه و بالتالى فهو لا يلزمنا فى شئ
إن كان عندك دليل على أن المشركى العرب كانوا لو ظهروا على المسلمين و تمكنوا منهم لن يؤذوهم فتفضل بكتابه
فإن لم تجد و لن تجد فاحتفظ برأيك لنفسك فمن البديهى أن الوثنيين كانوا يبغضون المسلمين و لو تمكنوا من رقابهم فلن يرقبوا فيهم إلا و لا ذمة تماما كما حاولوا إبادتهم تماما من قبل فى غزوة الأحزاب
و مما يشهد أن الأمر لم يكن مجرد تبرير لقتال المشركين كما يزعم الزميل كيمو أن القرآن الكريم أمر بحفظ عهود المشركين الذين لم ينقضوا عهودهم و لم تبدو منهم الخيانة
قال تعالى فى سورة التوبة:

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)
فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)
وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)
إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)

فمن وفى بعهده من المشركين هو مستثنى من نقض العهد
و عموما هذه أسباب نقض عهود مشركى العرب و قتالهم حتى يدخلوا الإسلام

اقتباس
و بلا شك أن هناك العديد من الأسباب لقتال مشركى العرب حتى يدخلوا فى الإسلام و عدم قبول الجزية منهم كأهل الكتاب

1- مشركى العرب كانوا يؤمنون بوجود الله تعالى و وحدانيته و أنه هو الرب الذى يخلق و يرزق و ينعم و على الرغم من هذا كانوا مصممين على ترك عبادته سبحانه و تعالى و عبادة الأوثان بدلا منه سبحانه باعتبارها تقربهم من الله
و قد دعاهم النبي صلى الله عليه و سلم نحو 22 سنة إلى لا إله إلا الله و ترك ما يعبد من دون الله إلا أنهم أبوا إلا اتباع ضلالات آبائهم
قال تعالى :
( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) لقمان 25
و فى سورة المؤمنون :
( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون ( 84 ) سيقولون لله قل أفلا تذكرون ( 85 ) قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ( 86 )سيقولون لله قل أفلا تتقون ( 87 ) قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ( 88 ) سيقولون لله قل فأنى تسحرون ( 89 ) )
و فى الحديث الشريف :
- أنَّ قُريشًا جاءت إلى الحُصَينِ وكانت تُعظِّمُه ، فقالوا له : كلِّمْ لنا هذا الرَّجلَ فإنَّه يذكرُ آلهتَنا ويسُبُّهم ، فجاءوا معه حتَّى جلسوا قريبًا من بابِ النَّبيِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ، ودخل الحُصَينُ ، فلمَّا رآه النَّبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : أوسِعوا للشَّيخِ – وعمرانُ وأصحابُه متوافدون - ، فقال حُصَينٌ : ما هذا الَّذي يبلُغُنا عنك أنَّك تشتمُ آلهتَنا وتذكُرُهم ، وقد كان أبوك جفنةً وخبزًا ؟ ، فقال : يا حُصَينُ إنَّ أبي وأباك في النَّارِ . يا حُصينُ : كم إلهًا تعبدُ ؟ قال : سبعةٌ في الأرضِ ، وإلهٌ في السَّماءِ ، قال : فإذا أصابك ضرٌّ من تدعو ؟ قال : الَّذي في السَّماءِ ، قال : فإذا هلك المالُ من تدعو ؟ قال : الَّذي في السَّماءِ ، قال : فيستجيبُ لك وحدَه وتشرِكُهم معه
الراوي: عمران بن الحصين المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 278/1
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

إذا فمشركو العرب يعلمون أن الله تعالى هو الخالق و هو الملك الذى له كل شئ و يتوجهون إليه بالدعاء فى الشدائد و لكنهم يرفضون ترك عبادة الأوثان و ظلوا مصممين على هذا طوال 22 سنة من البعثة النبوية
و مما لا شك فيه أن من يعلم أن الله تعالى هو الخالق و الرازق ثم يعبد الأوثان فهذا إنسان قد سفه نفسه و هو لا يفعل هذا الضلال إلا تمسكا بما وجد عليه آباؤه و ما يجد عليه الناس حوله
و مثل هذا الشخص لو ترك التعصب و فكر قليلا لعلم أنه على ضلال و ترك هذا الضلال
و لذلك فإن هؤلاء المشركين بعد أن رفضوا عبادة الله تعالى طوال 22 سنة ما إن أعلمهم النبي صلى الله عليه و سلم بأنه سيقاتلهم بعد 4 أشهر حتى سارعوا جميعا بالدخول فى الإسلام فى خلال هذه الأشهر الأربعة
لماذا ؟
لأنه ليس لديهم إيمان حقيقي بهذه الوثنية و بالتالى فهم ليسوا مستعدين للقتال فى سبيل هذه المعتقدات التى ورثوها عن آبائهم و التى يتبين لأى شخص يفكر فيها أنها ليست سوى ضلال
جاء فى تفسير الطبرى :
- حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ) ، قال : أهل العهد : مدلج ، والعرب الذين عاهدهم ، ومن كان له عهد . قال : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حين فرغ منها وأراد الحج ، ثم قال : إنه يحضر البيت مشركون يطوفون عراة فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك ، فأرسل أبا بكر وعليا رحمة الله عليهما ، فطافا بالناس بذي المجاز ، وبأمكنتهم التي كانوا يتبايعون بها ، وبالموسم كله ، وآذنوا أصحاب العهد بأن يأمنوا أربعة أشهر ، فهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات : عشرون من آخر ذي الحجة إلى عشر يخلون من شهر ربيع الآخر ، ثم لا عهد لهم . وآذن الناس كلهم بالقتال إلا أن يؤمنوا ، فآمن الناس أجمعون حينئذ ، ولم يسح أحد . وقال : حين رجع من الطائف ، مضى من فوره ذلك ، فغزا تبوك ، بعد إذ جاء إلى المدينة .

يعنى المشركون ما إن أعلمهم النبي صلى الله عليه و سلم بأنه سيقاتلهم لو لم يسلموا حتى تركوا الوثنية و دخلوا الإسلام و لم يقاتل أحد لأنه ليس لديهم إيمان حقيقي بما هم عليه من عبادة الأوثان و بالتالى فهم ليسوا على استعداد لبذل حياتهم فى سبيل الوثنية
و ربما دخلوا فى الإسلام فى بداية الأمر تفاديا للقتال و بعد أن عرفوه و فهموه دخل الإيمان الحقيقي قلوبهم و أصبح أبناؤهم مسلمين و بذلك نالوا الفلاح فى الدنيا و فى الآخرة بالنجاة من النار هم و أبناؤهم
لذلك كان نبذ العهود للمشركين و إيذانهم بالقتال بعد 4 أشهر هو فى حقيقة الأمر رحمة بهم حيث دفعهم هذا إلى ترك عبادة الأصنام و عبادة الله وحده مما يؤدى بهم إلى النجاة من النار فى الآخرة

2- أن من يرفض ترك عبادة الحجارة و هو يؤمن بالله طيلة 22 سنة من الدعوة النبوية هو إنسان قد سفه نفسه و باع عقله و يستحق الخزى فى الدنيا و الآخرة إن أصر على الوثنية
و هؤلاء السيف عقابهم و هو عقاب عادل لهم على خطاياهم
فإذا كنتم تقولون إن الله أمر فى العهد القديم بإبادة الشعوب بسبب خطاياهم فنحن نقول إن الله أمر فى القرآن الكريم بقتال مشركى العرب بسبب خطاياهم
لكن الفرق بين العهد القديم و القرآن الكريم أن العهد القديم يأمر بالإبادة الكلية للرجال و النساء و الأطفال بينما يحرم الإسلام قتل النساء و الأطفال
فى العهد القديم الأمر بإبادة الشعوب دون أن تتم دعوتها لعبادة الله تعالى بينما القرآن الكريم أمر بقتال مشركى العرب بعد دعوتهم لمدة 22 سنة
فى العهد القديم لا مفر للشعوب من الإبادة الشاملة بينما فى القرآن الكريم دخول الناس فى الإسلام يكفل لهم النجاة بل لو طلبوا الأمان فلهم هذا بشرط أن يستمعوا إلى القرآن الكريم

3- أن مشركى العرب هؤلاء بلغ فسادهم فى حياتهم مبلغا عظيما ليس فقط لعبادتهم الأوثان
بل أن مشركى العرب هؤلاء لفسادهم لو كانوا يعيشون فى عصرنا الحالى فى بلد أوروبي يتشدق بحقوق الإنسان و الحرية المطلقة للعقيدة لتم قتلهم و سجنهم
إليك نماذج من فساد هؤلاء المشركين
مشركى العرب كان بعضهم يطوف بالبيت الحرام عاريا كيوم ولدته أمه
- بعَثني أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه في تلك الحَجَّةِ في المؤذِّنِينَ ، بعَثهم يومَ النحرِ يؤذِّنونَ بمِنى : أن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشرِكٌ ، ولا يَطوفَ بالبيتِ عُريانٌ . قال حُمَيدٌ : ثم أَردَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعليِّ بنِ أبي طالبٍ ، فأمَره أن يؤذِّنَ ببَراءَةَ . قال أبو هُرَيرَةَ : فأذَّن معَنا عليٌّ في أهلِ مِنًى يومَ النحرِ ببَراءَةَ ، وأن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشرِكٌ ، ولا يَطوفَ بالبيتِ عُريانٌ .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4656
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

مشركى العرب كانوا إذا أنجبت زوجة أحدهم أنثى ربما دفنها فى التراب و هى حية ترزق
قال الله عز و جل فى سورة النحل :
وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ( 58 ) يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ( 59 )

مشركى العرب كان منهم من يقتل أولاده سواء ذكورا أو إناثا إذا أصابه الفقر
قال الله عز و جل فى سورة الأنعام :
( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون ( 137 ) )

مشركى العرب كان منهم من يقطع آذان الأنعام و البهائم
قال تعالى فى سورة النساء :
( ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ( 121 ) )
جاء فى تفسير البغوى :
( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ) أي : يقطعونها ويشقونها ، وهي البحيرة

تخيل لو أن هناك أناس يعيشون فى بلد أوروبي يتشدق بحقوق الإنسان و هؤلاء الناس يمشون فى الشوارع عراة تماما و إذا أنجبت زوجة أحدهم أنثى دفنها فى التراب
و إذا أصابهم فقر قتلوا أبناءهم و هم أيضا يقطعون آذان البهائم
تخيل ماذا سيحدث لهم ؟
بلا شك أنهم كانوا سيتم منع ممارساتهم هذه بالقوة و لو أدى هذا إلى قتلهم و كانوا سيتم وضعهم فى السجون

عموما لنقرأ ما يقوله القمص تادرس يعقوب عن أسباب سماح الله لليهود بإبادة الشعوب فى العهد القديم
ننقل ما كتبه القمص فى مقدمة تفسيره لسفر التثنية :

اقتباس
لماذا سمح الله للشعب أن يُبيد الشعوب المحيطة بلا شفقة؟

أ. كانت هذه الشعوب تمثل الخطايا التي يجب إبادتها، ولم يكن ممكنًا للشعب في بداية حياته الروحية أن يميز بين الخاطئ والخطية، فقتل الخاطئ كان يعني تحطيم الخطية ونزعها.
ب. كان الفساد الذي دبّ بين هذه الشعوب غير محتمل، ففي عبادة البعل تُقدم الأمهات أطفالهن في النار ليحترقوا بين ضربات الطبول كي لا تُسمع صرخات الأطفال؛ بجانب تكريس النساء والفتيات أنفسهن للزنا ليجمعن مالًا للهياكل. فهلاك الأمم بحياتهم العنيفة والفاسدة أخطر من قتل الجسد.




فإذا كانت هذه الشعوب تمثل الخطايا التى تجب إبادتها فى العهد القديم فإن مشركى العرب يمثلون الخطايا التى يجب قتالها فى من نزول القرآن
و إذا كان الفساد فى هذه الشعوب غير محتمل لأن الأمهات تقدم أطفالها فى النار فالفساد الذى كان فى مشركى العرب كبير جدا لأنهم كانوا يقتلون أبناءهم و يعذبون الحيوانات و يطوفون بالبيت الحرام عراة
و الفرق كما قلنا هو أن الإبادة فى العهد القديم كانت تشمل النساء و الأطفال و كانت تتم بدون دعوة الشعوب للإيمان و لم يكن هناك شئ يمكن أن تفعله تلك الشعوب لتفادى الإبادة أما فى الإسلام فقتل النساء و الأطفال محرم و القتال كان بعد دعوة مشركى العرب طوال 22 سنة و كان يمكنهم بكل بساطة تفادى القتال إذا دخلوا فى الإسلام أو طلبوا الأمان و سمعوا القرآن الكريم
و أنا فعلا أتعجب من أنك لا تجد عيبا فى الأمر بالإبادة فى العهد القديم بينما تعترض على آية السيف فى القرآن الكريم

4 - مشركى العرب هم من بدأ بنقض العهود أو بدا من أحوالهم أنهم سينقضونها و أما من التزموا بالعهود فهؤلاء يجب الوفاء بعهدهم طوال فترة العهد

5- لو أن مشركى العرب ظهروا على المسلمين و انتصروا عليهم و تمكنوا من رقابهم فلن يرقبوا فى مؤمن إلا و لا ذمة و لذلك فقتالهم هو نوع من تأمين المسلمين و حمايتهم من أذى الوثنيين و غدرهم

6- جزيرة العرب مهد الإسلام لها خصوصيتها لا يجتمع فيها دينان و يجب دك الوثنية فيها تماما و لو بقوة السلاح
و قد أعلن الزميل كيمو على موافقته و اقتناعه بأسباب قتال مشركى العرب فقال بالحرف الواحد فى المشاركة رقم 44 :
https://www.ebnmaryam.com/vb/t198159-5.html#post588855

اقتباس
تمام انا هوافقك علي القولته بخصوص قتال العرب بسبب انهم خطاة واشرار
الحمد لله اعترف باقتناعه

إلا أنه قال بعدها

اقتباس
بس هنا في مشكلة في كلامك دة :
اقتباس
6- جزيرة العرب مهد الإسلام لها خصوصيتها لا يجتمع فيها دينان و يجب دك الوثنية فيها تماما و لو بقوة السلاح
هنا بقي جزيرة العرب مكنش فيها وثنيين فقط لان كان في اهل كتاب

وليه مينفعش يجتمع دينان ؟

هل اهل الكتاب اشرار وخطاة زي الوثنيين عشان يمشي عليهم المشي علي الوثنيين ؟

وفيها ايه لو خلصت علي الوثنيين وتعيش مع اهل الكتاب في الجزيرة طلاما مسالمين ومش اشرار ؟
و أقول لك نعم أهل الكتاب أشرار و خطاة و زى الوثنيين
و هذا ليس كلامنا
هذا كلام قساوستكم
نعيد ما قلناه مرة أخرى

اقتباس
فى دينك و طبقا لآبائك اليهود الموحدين كالوثنيين
لنقرأ ما يقوله القس أنطونيوس فكرى فى تفسيره لمتى 10
اقتباس
انفضوا غبار أرجلكم= بمعنى أنهم خرجوا من عندهم لا يريدون أدنى شيء منهم. وكان اليهود يعتقدون أن أرض إسرائيل مقدسة، لدرجة أنهم إذا كانوا يأتون من مملكة وثنية يقفون عند حدود بلادهم من الخارج وينفضون أو يمسحون الغبار من على أرجلهم، حتى لا تتنجس أرضهم بالغبار الذي من أرض وثنية. وهنا مثل حيّ لأولئك اليهود الذين يرفضون رسالة الإنجيل، فهم لا يعتبرون مقدسين بل يصلون إلى مستوى الوثنيين وعبدة الأصنام إذ رفضوا المسيح غافر الخطايا فاستقرت خطاياهم عليهم (نح 13:5 + أع 51:13).
على هذا فطبقا لكم اليهود على الرغم من أنهم موحدون إلا أنهم برفضهم للمسيح أصبحوا كالوثنيين
و بنفس مقياس القس أنطونيوس فكرى أنتم يا نصارى و إن كنتم أهل كتاب إلا أنكم بعبادتكم للمسيح و رفضكم الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم أصبحتم عندنا فى الكفر كالوثنيين هذا بمقياس قساوستك
و بالتالى فإذا كنت تقبل أن نقاتل الوثنيين لأن أنبياءكم قاتلوهم فى العهد القديم فتقبل أن نقاتلكم أيضا لأنكم عندنا مثل الوثنيين تماما كما أن اليهود عندكم مثل الوثنيين

ما رأيك ؟ من فمك أدينك

و ها هم أبناء كنيستك الأرثوذوكسية يعترفون بتسلل الطقوس الوثنية و عبادة الصليب الخشب إليها


اقرأ يا كيمو الصلوات التى تقال فى كنيستك الأرثوذكسية على هذا الرابط
http://www.margerges-church.com/MGH/...01-05-19-33-24

فالصليب هو اعتراف بالثالوث القدوس و تجسد الابن و فاعلية عملية الفداء. لهذا تردد الكنيسة فى صلواتها و تسابيحها ذكصولوجية عيد الصليب المجيد فنقول فيها : "أيها المؤمنون فلنسبح ربنا يسوع المسيح و نسجد لصليبه الخشبة المقدسة غير المائتة . نفتخر بك أيها الصليب الذى صلب عليك يسوع لأنه من قبل مثالك صرنا أحراراً . نحملك على أعناقنا أيها الصليب - ناصر المسيحيين - بشجاعة و نصرخ جهاراً .... الصليب هو رجاؤنا الصليب هو ثباتنا فى ضيقاتنا و شدائدنا لأنه مبارك المسيح إلهنا و صليبه المحيى الذى صلب عليه حتى خلصنا من خطايانا"


بالله عليك أتسجد لخشبة الصليب من دون الله ؟ تسجد لخشبة لا تسمع و لا تبصر و لا تضر و لا تنفع ؟ تتبع دين أهله يسجدون لخشبة ؟ ألا ترى أن هذه هى الوثنية بعينها ؟
أما آن لك أن تكف عن وثنيتك و تسجد لله الذى خلقك و خلق السموات و الأرض وحده؟
فإن كنت ترى أن قتال الوثنيين جائز لا مشكلة فالمفروض طبقا لمقاييسك ألا يكون هناك مشكلة فى قتالكم ما دمتم تسجدون لخشبة