أولاً :الجمع بين نفي اطلاع الرسول على الأسفار اليهودية غير المقدسة - وقد أوردها ((جايجر)) بعد ذلك، تفصي لا-، والز عم أنّ الرسول قد أحاط بما فيها من عقائد وشرائع وقصص من خلال ما سمعه من اليهود، لا يستقيم عق لا؛ إذ إنّ العلوم مهما كانت سهلة؛ لا تؤخذ ذا الطريق؛ فالسماع لا يورث معرفة! فكيف إذا كانت هذه المعرفة ذا التنوع
والسعة والعمق؟!
ثانياً : قال ((جايجر)) إنّ الرسول لم يطّلع البتة على الأسفار اليهودية المقدسة ( التناخ )339 - 338 ؛ وهو ما يعني أنّه قد أحاط بما فيها من خلال السماع العارض من اليهود!! وهذا منتهى التكلّف للدعوى!
ثالثاً : إذا كان الأمر ذا اليسر؛ فلمَ لم يَظهر في العرب من يحمل هذا العلم الكتابي الواسع غير محمد ؟!
و لِم اتخذ محمد من التفاصيل الغيبيّة عن أخبار أهل الكتاب حجّة لربّانيّة القرآن الكريم؟! و لم تجرّأ اليهود أنفسهم على امتحانه أكثر من مرة في أمر أخبار الأوّلين إن كانت هذه المعرفة مشاعة ومن السهل أن يحيط ا السامع غير الدارس؟!
رابعاً : من المقطوع به أنّ اليهود في الجزيرة العربيّة زمن البعثة النبويّة، بل في جميع عصورهم السابقة، كانوا طائفة دينيّة منغلقة على نفسها؛ فكيف أخذ عنها محمد علم الكتب المقدسة وغير المقدسة، وهي على هذه الحال؟!
خامساً : الأسفار التي ادّعى ((جايجر)) أ ا مصدر القرآن الكريم، لا يعرف أخبارها إلاّخاصة اليهود؛ فكيف يكون عامة اليهود الذين لم يدرسوا دينهم، مصدر علم لغيرهم؟!
_____________
338
التناخ: مجموعة الأسفار اليهوديّة المقدّسة التي يسميها النصارى: العهد القديم
339
انظر؛ المصدر السابق، ص 17 - 19
التعديل الأخير تم بواسطة kholio5 ; 25-05-2012 الساعة 12:02 AM
[CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل
[/SIZE][/CENTER]
المفضلات